بلدتي..أنت التي في خاطري تباعدت عن ناظري وغيرت هندامك ما أحلاك وأنت على على عتبة الباب فأين أنت... هل أنت على سفر مثلي أنا .. على سفر أم أنك ما زلت في انتظار فارس الفرسان لكنك هنا منذ ألف عام لم يمر..... وما زلت يا ستي تنتظرين في الريح والمطر للحظة وتختفين عن ناظر خاطري بلا أثر فأين أنت... في خاطري أراك كل ليلة يبزغ القمر كل ليلة يتغير لون هندامك يخوض جسمك في نهر قلبي الجاري .. ينحدر يميل فوقها نخيل الصحراء ساترا جمالك .. فلا يبغي أن يستره أجيؤك بعقد زهر وأظل بالضفاف انتظرك والليل ينتظر فأين أنت... خرجت من حدودك ركبت موج البحر في ليل الخطر وطفت أرض القمر.. وأرض العطاء كان وجهك الجميل يلوح دائما عند الأصيل بكيت حبك..لكنني ظننت أنه كالبخيل وقريتي يجلوها الكرم فكيف لي بالرحيل وأنت معلقة في خاطري كالمطر وقلبي المنكسر تعب من طول السفر وظل تائها بلا دليل فأين أنت.. بلدتي التي في داخلي في قلبي المتهلل لا تخجلي كوني ملاذي .. منهلي مدي يدا للعاشق المبتهل وأمحي جراحه وظلي قربه وأنيري عرسه حتى أعود أنا من السفر ومعي المواويل التي غنيتها طول العمر ومعي القمر ورسائلي.. وبيوت الشعر وأدق بابك.. أنتظر وأدق قلبك.. أنتظر فافتحي ودعيني أدخل... فأنت ها هنا في خاطري..
__________________ كل شجرة أصلها بذرة وكل إنجاز أصله فكرة |