خاطرة كانونية لربيحة الرفاعي... عندما يزور الحب دارك في كانون وتروي أمطار الشتاء بذور الورد في بستانك.. لتزهر أوراقك في نيسان.. وتتناثر قطرات الندى في الصبح في كل مكان.. وأرى العشق في عينيك وبعض الحزن .. بخجل يتألقان. حين يخطو الحب خطواته الأولى في بيتك نحو قلبك.. ويشعل النار في في الموقد.. وتتوهج تلك الشعلة.. وتتحول الأشواق.. إلى وقود أبدي.. في صدرك... والمشتاق إلى دفئ الشمس .. في المكان. حين تتجلى الابتسامات في عينيك وكأن الحب سيسكن فيها بعض الزمان.. يأتي السحر لينشر أنفاسه في وجنتيك.. ويجرى العشق في أنهارك.. ويحكى القمر.. حكايا السهر.. ويستعد الزهر.. للاحتفال.. بالكرنفال.. والإصغاء إلى سمفونيته الأخيرة.. للمرة الاولى تعزف.. من أجلك .. أنت وحدك.. يأتي الحب.. مرتديا لباس الحرب.. ويفاجئ العالم المبتهج.. بأنه سيسافر فورا.. ويهدد بالإنتحار فورا إذا لم يسمح له بالرحيل.. من يصدق أن الحب.. يريد الحرب من يصدق أن الحب يريد الرحيل من يصدق أن الحب يهدد بالإنتحار بعد طول الإنتظار سوف ينتصر الحب لا محالة ونرسل الإنتحار والرحيل يا ربيحة إلى قرار تسري فيه العتمة بل هوادة تقبلي شهد سلامي العطر
__________________ كل شجرة أصلها بذرة وكل إنجاز أصله فكرة |