عرض مشاركة واحدة
  #79  
قديم 08-24-2010, 11:47 AM
 
بعد الغياب/ الجزء الثمانون

#أنفاس_قطر#


سارة بحنان: أشلونك فديتك؟؟

سالم بحزن: طيب لو أن أختس تفارقني..

سارة برعب: منيرة مضايقتك في شي..

سالم بنفي: بالعكس أنا اللي مضايقها.. تكفين سارة خليها تروح معس..

سارة بود: حتى لو قلت لها ما أعتقد إنها بتوافق..

سالم بحزن: شفتي جبهتها.. أشلون وضعها؟؟

سارة بتأثر: صحيح الضربة قوية ومأثرة على عينها بس هي مارضت تخليني أوديها للمستشفى

سالم برعب: مأثرة على عينها؟؟ أشلون؟؟

سارة بتوتر: عينها متسكرة.. بس أنا بعد أعتقد أن هذا من أثر الرضة.. وبكرة بيروح.. الطيحة على زاوية المغسلة مهيب هينة..

سالم بصدمة: هي قالت لكم أنها طاحت على زاوية المغسلة؟؟


سارة باستغراب: إيه..

سالم بحزن: بس هذا مهوب سبب الرضة..

سارة باستغراب أكبر: عجل وش السبب؟؟

سالم بحزن: أنا ضربتها..

سارة نطت وقالت برعب وغضب: أنت ياسالم ضربتها بذا الوحشية..؟؟ كنت بتروح عين البنية.... والله.................

سالم قاطعها بهدوء: اسكتي أقول لس.. عشان تعرفين أن قعاد منيرة معي ضرها جسديا وضرني نفسيا

سالم حكى لسارة.. سارة ماتت من الضحك وهي تتخيل الجزمة الطايرة لوجه منيرة (تأثيرات بوش وحذاء منتظر اليزيدي)

لكنها قالت بحنان: فديتها مناري والله ماتستاهل..

سالم بحرة: يعني أنا أسولف لس.. وأنتي ميتة على روحس من الضحك..
يابنت الحلال تكفين أخذي أختس معس وأنتي رايحة بيتكم..

سارة بجدية: صدقني سالم مهيب موافقة.. اللي خلاها توافق تدخل بيتك وهي مرعوبة منه مستحيل يخليها تطلع منه..
هي بس مو مرعوبة هي ميتة من الرعب..
ومع كذا هذي هي هنا
يعني مهما أنا حاولت فيها صدقني مهيب سامعة لي

سالم تذكر إن سارة قالت له إن منيرة متخوفة من البيت عشان الغرفة اللي فوق..
بس ماقالت له مرعوبة.. لا وميتة من الرعب بعد!!!!

(زين يامنور... يعني مرعوبة؟؟
إذا ماخليتس تهجين من البيت الليلة
ما أكون ولد مبارك)



*****************



جواهر كانت تعيد ترتيب غرفة ولدها عبدالعزيز وملابسه

كانت تبي شيء تفرغ فيه طاقة الفرح اللي هي حاسة فيها
بسبب رجعة عبدالله وعبدالعزيز بكرة
الرجعة اللي قررت ماتقول لأحد عنها لحد مايرجعون
عشان تكون مفاجأة رائعة للكل..

عبدالعزيز طالع مع ربعه..
وجواهر أصرت على نوف ترتب معها..
نوف تحلطم: يعني هو يطلع مع ربعه يستانس.. وأنا أقعد أرتب غرفته.. في أي قانون الظلم هذا؟؟

جواهر بحزم: في قانوني أنا.. وما أبي أسمع كلمة..

نوف بدلال: خلاص جيجي لا تحمقين..

موبايل جواهر رن.. وكان لنوف أقرب وجواهر لاهية ترتب الكتب في المكتبة..

جواهر لنوف: ردي حبيبتي.. شوفي من؟؟و وش يبي؟؟

نوف لقطت الموبايل، كان رقم بدون اسم: آلو..

الصوت الرجولي العميق اللي يتكلم بنبرة احترام بالغة: مساج الله بالخير يا أم عبدالعزيز..

نوف بأدب: هلا.. من؟؟

الصوت الرجولي: أنا راشد .. ماعرفتيني طال عمرج في الطاعة..

نوف باستفسار: أي راشد؟؟

راشد استغرب الصوت: أنا أسف على الازعاج.. هذا رقم أم عبدالعزيز ؟؟

نوف بادب: نعم .. تبيها؟؟

راشد وهو يتذكر الصوت لمن وسالفة (صف أولى جامعة ياعمي) تعود لمخيلته بكل حرج: إذا ممكن أكلمها؟؟

نوف وخرت الموبايل عنها وهي تقول بنبرتها المحببة المعتادة بدلعها الطبيعي: مامي .. واحد اسمه راشد يبيج..

جواهر كان كل بالها مع أشياء لقتها في وسط أغراض عبدالعزيز.. خبتها بسرعة قبل تنتبه لها نوف..
وهي تقول بجدية : إذا كان راشد الـ رفيق خالج.. قولي له بأكلمه أنا بعد دقيقة ..

نوف رجعت الموبايل لأذنها وهي تقول بأدب لطيف: أنت راشد الـ رفيق خالي...؟؟

راشد بأدب أكثر وحرج أكبر وأكبر: أيه نعم..

نوف تذكرت مثل اللي انضربت على رأسها..
أنه هذا هو اللي كان السبب في اصرار أمها على أنها تلبس النقاب
تذكرت السالفة وحست بحرج كبير: زين أمي تقول أنها بتكلمك بنفسها بعد دقيقة..
سكتت نوف ثواني وقالت بخجل كبير: وأنا أقول لك أنا أسفة على اللي صار في فيلاجيو قبل شهر.. ماكان قصدي أحرجك

وسكرت نوف الخط فورا..
لكن بعد ماتركت أثر غائر في نفس راشد النقية.. كمل على الأثر السابق يوم اللقاء في فيلاجيو


***************


دانة ومزنة يتحاورون..


دانة كانت هادئة جدا
في نفس الوقت اللي مزنة معصبة وغاضبة ومستثارة لأبعد حد: دانة أنتي أكيد مجنونة.. هذي أفكار مجانين..
يعني عشان سعود سافر في مهمة .. تسوين الجنون هذا..

(دانة ماقالت لأحد سعود وين راح تنفيذا لطلبه منها)

دانة بهدوء: مزنة على فكرة أنا أبلغش بقراري ما أخذ رأيش..
وإلا يعني عشان تخرجتي من الجامعة.. صار لش حق تطولين لسانش على أختش الكبيرة..

مزنة بعصبية: يابرودش.. والله لو يدري سعود باللي أنتي ناوية تسوينه أنه يقصبش مثل الذبيحة..


*****************



جواهر طلبت من نوف تروح تجيب لها كأس شاي من تحت
عشان تشغلها لحد ماتخلص التدقيق في الأغراض اللي لقتها بين أغراض عبدالعزيز
وفاجأتها..

نوف نزلت..
جواهر قررت أولا تتصل براشد قبل تنسى..

راشد كان يبي بس يتطمن على أخبار عبدالعزيز
جواهر ماقالت له شيء لكنها طمنته.. وقالت له قريب بتسمع أخبار بتسرك جدا..

بعدها رجعت للأغراض اللي كانت خبتهم..
وطلعتهم..


**************


الليل أتى..

والليلة ليلة مختلفة.. تحمل صدىً لمشاعر مختلفة متباينة

الليلة الثانية لجواهر وعبدالله وكلاهما يعاني الشوق القاتل

الليلة الأولى لعبدالعزيز بعد الحرية من الأسر..

الليلة الأولى لسعود خارج قطر حيث أنفاس دانة تعبق

الليلة الأولى لدانة وإحساس الفقد الموجع

الليلة الأولى لشهر عسل لذيذ لماجد ودلال

الليلة الأولى لسالم ومنيرة في حياتهما الجديدة

الليلة الأولى والثانية لقلوب رجالية شابة أذابها التلامس الأول مع الوجود الأنثوي الناعم..
الأولى لراشد والثانية لخالد..
في الوقت الذي لم يكن لمشاعرها أي صدى مشابه لدى الطرف الآخر: نوف والجازي
اللتان تجاوزتا الموقفين ببساطة.. واعتبرتاه موقفا عابرا..

بينما اعتبره الشابان موقفا حادا ترك أثره الحاد في قلوب لم تعرف الحب بعد

(راشد وخالد كلاهما في الثانية والعشرين..
راشد كان الفصل المنصرم أخر فصل له في الجامعة وينهي إجراءات تخرجه

خالد بعد أن ينهي امتحاناته المتاخرة.. يكون تبقى عليه الفصل القادم ومادة واحدة في فصل الصيف ويتخرج

كلاهما يتمتعان بمستوى طيب خلال دراستهما الجامعية
راشد تخرج بتقدير جيد جدا
وخالد يتوقع أن يتخرج بجيد جدا أو جيد مرتفع

خلافا لمحمد الذي أطال في الجامعة وسيتخرج إن شاء الله بتقدير جيد
وهو يرفع أكف الشكر لله سبحانه الذي نجاه من الجامعة)



الليلة أيضا ليلة اكتشاف جواهر النسبي لسر عبدالعزيز الصغير ..


بعد أن أنهت جواهر اتصالها براشد.. عادت للأغراض المخبأة في ظرف تحت ملابس عبدالعزيز..

كانت مجموعة من الصور لطلاب مدرسة عبدالعزيز..

الصور تبدو كما لو كانت في تجمع طلابي ما..

ويبدو أن عبدالعزيز هو من كان يصور لأنه لا يظهر في أي صورة

حتى الآن الموضوع اعتيادي..
فما الذي أثار قلق جواهر بشأن هذه الصور؟؟


#أنفاس_قطر#
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!