عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 08-24-2010, 02:23 PM
 


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

..

الدرس الرابع

النوافل



" تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ "

( الآية 16 من سورة السجدة )


المقصد من فرض الصوم تهذيب النفس وتربيتها على الفضائل .. لكن هذا الفرض لابد أن يزاد عليه بالنوافل خاصة وأنه في زمن فاضل فهو فرصة لكل مسلم أن يضاعف من عمله في العبادات ليتضاعف له الأجر والثواب شريطة الإخلاص في العمل وتجديد التوبة والإنابة والصيام إيماناً واحتساباً ثم يتبعها بقيام الليل ويجتهد في العشر الأواخر ويحرص على قيام ليلة القدر بعد تحريها وقراءة القرآن وتفسيره وعلومه ويجعل لسانه ذاكراً شاكراً ويحرص على كافة السنن الخاصة بالصائم إلى غير ذلك من الأعمال حيث تتفاضل العبادات بحسب الأحوال والحوادث والأزمان والأماكن فمن رزقه الله فهماً صحيحاً وواسعاً في أنواع العبادات اغتنم فرصاً كثيرة وكثر من حسناته وزاد رصيده عند ربه وهذا من الفقه في التعبد فالعبادة تشمل كل الأعمال الظاهرة والباطنة التي يتقرب بها إلى الله حتى التبسم في وجه المسلم وحمل متاعه معه أو عليه من الصدقات .

وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: « من دخل عليه شهر رمضان، فصام نهاره، وأقام ورداً في ليله، وحفظ فرجه ولسانه، وغض بصره، وكف أذاه، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه » فقيل له: ما أحسن هذا من حديث! فقال: « ما أصعب هذا من شرط »

وعلينا اغتنام الفرصة في الشهر الكريم بقيام الليل
عسى أن يرحمنا رب العالمين ويخفف عنا وقتنا يوم يُنفَخ في الصور
جزاء قيام ليل رمضان المبارك
أعاننا الله وإياكم على اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللهم تقبل منا صالح الأعمال
اللهم آمين يارب العالمين

.

تحية طيبة
سحر أحمد




__________________
الذين ماتوا من أجل ألا يموتوا لهم .. عصافير الصباح مدى

إلى شهداء الحرية والكرامة في كل بقعه من أرض الوطن العربي

قلب وليد ستكونين دوما بالقلب ولن تغيبي



إذا تم اكتشاف نقل موضوع دون ذكر كلمة منقول
سيتم انذار صاحبه وإن كررها سيوقف

قبل نقل أية معلومة دينية يُرجى التأكد من صحتها
وذِكر مصدرها
ويُرجى عند اضافة الآيات القرآنية ذِكر أرقامها وأسماء السور ، وتحري الصحيح في الأحاديث النبوية الشريفة
جزاكم الله كل خير

المنتدى أمانة في أيديكم
فلنترقِ سويا بمنتدانا الغالي
رد مع اقتباس