08-24-2010, 09:03 PM
|
|
الأبنية الخضراء تحافظ على البيئة وتوفر في الطاقة أبوظبي / قال خبراء إن "الأبنية الخضراء"، التي تعتمد في بنائها معايير صديقة للبيئة، مهمة للغاية في إشراك البشر بمبادرات فعلية للتقليل من تلوث البيئة، حيث اعتبروا أنها بمثابة "تربية عملية" لهم لتغيير سلوكياتهم تجاه البيئة. جاء ذلك على هامش مؤتمر "القمة العالمية لطاقة المستقبل" المنعقد حاليا في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أكد الخبراء، خلال جلسة حول "الأبنية الخضراء"، على أهمية مصادر الطاقة المستدامة في الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، معتبرين أن الطاقة ستكون أكبر التحديات التي ستواجه العالم في المستقبل. وأشار ماثيو كيتسن، مدير الطاقة المستدامة في شركة "هيلسون موران" للاستشارات الهندسية، إلى أن تحول قطاع الإنشاء العقاري نحو مشاريع "الأبنية الخضراء"، سيكون كفيلا بالتقليل من نسبة استهلاك الطاقة، خاصة في الدول التي تشهد نموا اقتصاديا عاليا كدول الخليج، آخذا بالاعتبار قدرة هذه المباني على التقليل من استهلاك الكهرباء بسبب تصاميمها الاستثنائية. وأضاف كيتسون أن المباني الخضراء "المحبة للبيئة" ستكون مصممة بطريقة قادرة على التقليل من استهلاك الطاقة الكهربائية الناتجة عن المكيفات مثلا، التي تعتبر من أكثر المصادر استهلاكا للطاقة. واستعرض كيتسون بعض التصاميم الخاصة بالمباني الخضراء، التي تطبق بعض الحلول التقنية القادرة على دفع الناس إلى التخفيف من استخدام الإضاءة، بسبب تصاميمها القادرة على توفير الإضاءة للمنزل دون استخدام الكهرباء، وقال: "من المهم أن نمنح الناس شيئا، يدفعهم إلى تغيير عاداتهم تجاه البيئة." وأشار بروان ديساي، المدير التقني لشركة OBE HonFRIBA، إلى أن اعتماد أي دولة لمبدأ التنمية المستدامة من خلال استخدام تقنيات الأبنية الخضراء، لا يساعد فقط في توفير الطاقة الكهربائية وإنما يساهم في نشر الوعي بين الناس لمدى أهمية تغيير عاداتهم تجاه البيئة، كما أن إقامتهم في مباني خضراء، تشركهم بالوعي البيئي. وكشف الخبراء في هذا السياق، عن عدد من مشاريع الأبنية الخضراء في مناطق مختلفة من العالم، والتي تعتمد على تقنيات متعددة في تحسين كفاءة استخدام مصادر الطاقة المتاحة، معتبرين أنها بداية قد ترتبط لاحقا بسلوكيات الناس تجاه البيئة. |