بعد الغياب/ الجزء المئة واثنان وعشرون
#أنفاس_قطر#
عائشة مرجعة نوف لبيت عبدالله عقب ماخلص حفل الخطوبة على خير
الحفل اللي كانوا ضحاياه هم المعاريس أنفسهم..
وهم يوقفون كان عبدالله وولده يوقفون جاي من بيت ثاني..
عبدالله وقف عند سيارتهم
وهو يقول بمودة: مبروك عائشة ملكة ثاني.. مابغى..
عائشة بنفس المودة: ايه والله مابغى.. الله يبارك فيك.. عقبال مانفرح بعبدالعزيز إن شاء الله..
عبدالله يبتسم وهو يحط يده على كتف عزوز اللي واقف جنبه: تو الناس.. خليني أفرح بتخرجه أول..
عقب عبدالله ألتفت وسأل عائشة: وديمة وينها موب معكم؟؟
ديمة اللي كانت في الناحية الثانية وموطية رأسها خجلانة من الميكب اللي هي حاطته
لأنها أول مرة في حياتها تحط ميكب كامل مع أنها كانت لابسة عبايتها ومغطية شعرها عدل.. ردت بخجل: أنا هنا بو عبدالعزيز..
عزوز انتفض قلبه بعنف وهو يسمع صوتها.. وكان يبي ينسحب
عبدالله طل عليها في السيارة وهو يقول بمرح: وش هالزين ديومتي.. ماخليتي للبنات شيء..
ديمة بتموت من الخجل: شكرا على المجاملة..
عبدالله بود: لا والله موب مجاملة.. الله يحفظج يا أبوج..
عزوز بيموت يبي يشوفها وهو يسمع أبوه يمدحها.. لكنه قهر نفسه.. وهو يستأذن ويدخل داخل..
وعبدالله حاول فيهم ينزلون.. بس عائشة أصرت يمشون لانهم تعبانين واكيد البيت يبي ترتيب عقب عشاء الرجال اللي فيه..
وتبي تشوف الخدم وش سووا..
قبل دقايق أول مادخلت نوف..
دخلت عند أمها مباشرة وهي تقول بحماس: واو مامي فاتتج الخطوبة
تجنن..تجنن!!
وأحلى شيء خالي ثاني وفاطمة.. كل واحد يقول الزود عندي...
خالي برزته... وهي برقتها... يجننون..
جواهر بحنان: الله يجمع بينهم في خير.... وأنتي حبيبتي تعال إجلسي عند أخوج.. أبي أطلع غرفتي..
فيه بحث رئيس قسمي اتصل يسألني عنه
أبي أروح أجيبه من فوق..
جواهر طلعت فوق..
وعبدالله لما دخل.. مر باس ماجد وحسبها هي في الحمام
طلع يبي يأخذ شاور ويرجع ينزل عليهم..
وخصوصا إن نوف وعزوز كلهم جالسين يتخانقون على ماجد..
دخل غرفته
سمع صوت غريب
ألتفت لجلسة المكتب..
حس بشعور عذب يجتاحه وهو يشوف جواهر معطيته ظهرها.. وتقلب أوراق في يدها..
قرب بشويش.. وحضنها بحب هادر من خلفها وهو يطبع قبلة دافئة على عنقها
جواهر أول شيء انصدمت ثم ارتعشت..
بس عقب ابتسمت وهي تقول: بس عبدالله كفاية عليك كذا..
عبدالله فلتها بالراحة وهو يبتسم: أنتي وش قحط المشاعر اللي عندج؟؟
جواهر بعذوبة وهي تلف ناحيته: هانت كلها أقل من شهر وأخلص الأربعين..
عبدالله بمرح: ياكبرها عند الله.. أنا شكلي بأسافر أي مكان لين تخلصين أربعين العجايز ذي..
جواهر بحنان: مش بوزك أخليك تخطي برا الدوحة خطوة وحدة وأنا ماني بمعك... حرمت..
عبدالله حضنها بحنان هادر: وأنا ما أقدر أبعد عنكم.. خلاص
عقب عبدالله وخرها بالراحة وهو يقول بعمق: تدرين أني ماشفت شعرج من يوم جيت.. كله رافعته.. اشتقت له..
قال كلمته وهو يمد يده للكلبس اللي رافع شعرها ويفكه.. عشان ينهمر شعرها الحريري مثل شلال ليل أسود على كفوفه..
عبدالله شهق بإعجاب كبير وهو يشوف إن شعرها طال كثير عن أخر مرة شافه..
جواهر شافت نظرة الإعجاب الموجعة في عيونه فقالت بخجل: مو أنت اللي قلت لي لا عاد تقصينه.. ماطبه المقص من يوم اختفيت..
عبدالله دخل كفوفه في خصلات شعرها المتناثرة وهو يمرر أصابعه من خلالها.. وانفعال عنيف يجتاحه..
جواهر بخجل وهي تلم شعرها: خلاص عبدالله أنا بأروح..
عبدالله تنهد وهو يتجاوزها: روحي حبيبتي..
****************
سالم ومنيرة يدخلون بيتهم
عقب ماسالم جاب منيرة من بيت فاطمة
سالم بود: تاخرتي والله لين كلمتيني..
منيرة برقة: خبرك.. مهوب كل يوم بتنخطب صديقتي..
سالم بخبث: ومهوب كل يوم بتنخطب أختس..
منيرة شهقت وهي كانت تخلع نقابها وتحط شيلتها على كتوفها: وشو؟؟
سالم كان يتمعن فيها بإعجاب: لا لا خليني أملا عيني من ذا الزين شوي... إذا كل يوم بتنخطب فيه صديقتس بتحلوين كذا
أنا مستعد أزوجهم كلهم..
منيرة وهي تمسك في ذراعه وتقول: خلك من العيارة... صدق سويرة انخطبت..
سالم: يس.. انخطبت.. ووافقت بعد
منيرة بحرة: الخايسة ماقالت لي شي..
سالم يبتسم: تلاقينها مستحية... تو عمي قال لي الليلة
وانتي صار لس يومين لاهية مع رفيقتس..
وبكرة أو بعد بكرة الملكة إن شاء الله
منيرة بفضول قاتل: منهو؟؟
سالم بلهجة عادية: حمد ولد راشد بن فهد..
منيرة ماقدرت تمسك روحها من الضحك اللي انتابها كموجة كاسحة..
سالم صار يضحك من ضحكها: ليه تضحكين؟؟
منيرة بين ضحكاتها: مافيه شيء بس طرت علي سالفة!!
**********************
في الليل متاخر..
فاطمة خذت لها شاور..
طالعة من الحمام..
تفتح روبها قدام المراية وتشوف مكان قبصة ثاني المزرقة
(الله يأخذه هو ويده المسمومة..
موب آدمي ذا
مجرم.. مجرم)
(بس أنتي اللي بديتي
فيه مره تمد يدها على ريلها ليلة خطوبتهم)
(خذه ربي من ريل
ياحرتي بس)
فاطمة لبست ثم صلت
جات تبي تنام
مو قادرة تنام من إحساسها بالألم في جنبها
فاطمة كانت ناعمة ومرفهة بزيادة
ممكن قد ينطبق عليهم الوصف
يجرح النسيم خدها
(أنا موب قادرة أنام
والأخ اكيد مكبر وسادته الحين
عقب ماقطع جلدي
ياويله لو ماراح أثر قبصته ذي)
ثاني على الطرف الثاني
مو قادر ينام
محتر منها.. بيولع من تطويلها لسانها عليه
(أنا وحدة تتجرأ وتقول أني لعبة رخيصة
بتلعب فيها ثم ترميها في الزبالة
أنا
أنا ثاني بن ناصر ينقال لي كذا)
شعور هادر بالغضب عليها ومنها يتعاظم في نفسه
وعلى الطرف الآخر وغصبا عنه شعور آخر متعاظم بالحنان
ينمو في صدره ناحيتها..حسها شيء هش قابل للكسر عند أقل هزة.. ومع كذا تدعي الجَلد والقوة
(عمري في حياتي ماتخيلت إنه فيه مره بذا النعومة
حسيت جلدها يذوب في يدي
وإلا نعومة ايديها
شيء فوق الخيال)
فاطمة مو قادرة تنام.. الظهر بردت حرتها فيه من حرة موقف المستشفى
وعقب التلبيس بردت حرتها فيه من كلامه اللي يغث
بس الحين أشلون تبرد حرتها في جلدها اللي تمزع من سواياه..
رقمه.. رقمه كان مميز وسهل الحفظ.. ولصق في مخها..
بسرعة طبعت له مسج وأرسلته..
" ياعل يدك الكسر
أنا موب قادرة أنام من الألم في جنبي
بأقعد أدعي عليك لين انام
بس انت اكيد الحين نايم وتحلم بعد
كوابيس إن شاء الله"
ثاني كان متمدد على سريره لما وصله المسج
فتحه وابتسم
حس بخليط هادر من المشاعر
حسها أنثى مثيرة.. وطفلة.. مجنونة.. وعاقلة
امرأة المتناقضات فعلا
اللي تجلب معها فعلا مشاعر متناقضة
مستحيل تجتمع إلا عشان امرأة مثلها
غضب وشفقة وحنان ورغبة وعطف وحقد
مارد عليها ثاني
(خلها تعتقد أني نمت
وتحترق شوي)
*********************
مر 3 أيام..
دانة بدت تجهز لعرسها مع إحساسها لأول مرة إنها عروس فعلا..
فاطمة وثاني لا شافوا بعض ولا كلموا بعض خلال الأيام اللي فاتت..
سارة اليوم ملكتها...
*********************
بعد صلاة العصر في بيت أبو علي
سارة متوترة لأبعد حد
ومنيرة عند سارة في غرفتها وبدت تقط النغزات المعتادة وهي تضحك: هذا اللي وش نبي بسيرته؟؟ وخل نذكر شيء عدل؟؟ حُميّد الملقوف؟!!
سارة بتوتر: مناري تكفين.. ماني بناقصتس..
منيرة بفضول: بأموت وأشوفه.. أوصفيه لي سويرة..
سارة بخجل: وصفوا لس طوفة تطيح فوق راسس..
منيرة بفضول أكبر: تكفين تكفين السوري..
سارة بتوتر وخجل: رجّال مثل الرياجيل.. وانقلعي لا أهفس بأكبر ماعندي..
دخل عليهم علي: سارة ألبسي عباتس وتعالي..
سارة ماقدرت تحرك رجولها.. حست بشلل تام يشل حركة أطرافها...
علي بعصبية: سويرة خلصي علي.... الشيخ تحت في الصالة..
سارة بدت تبكي.. منيرة وعلي انفجعوا.. سارة شخصيتها قوية مايبكيها إلا شيء كايد...
علي برعب: سارة ماتبينه ترا العرس مهوب جبرية.. عاد حن على البر يا أخوس..
سارة سكتت... ومنيرة ابتسمت وهي تقول لعلي: خلاص أنت انزل وأنا وياها نازلين وراك..
منيرة جابت لسارة عبايتها.. والبسوا كلهم.. ونزلوا تحت للشيخ
****************
قبل المغرب بشوي..
فاطمة داخلة بيتهم جايه من الجامعة..
دخلت للصالة وهي تخلع نظارتها الشمسية.. وعينها على أمها اللي كانت قاعدة مقابلها..
فسخت عبايتها اللي كانت عباية مسكرة واسعة نفس الثوب مستورة وماكان باين تحتها شيء من ملابسها.. رمتها على الكنب هي وشيلتها ونظارتها وشنطتها والكلبس اللي كان رافع شعرها
عشان يبين لبسها اللي كان تحت العباية..
برمودا ابيض قطن واسع... وتيشرت كت وردي قطن خفيف
أمها كانت تأشر لها بس هي ما انتبهت..
باست أمها بوسات كثيرة وعقب رمت نفسها في حضن أمها وتمددت على الكنبة وهي تقول بدلعها الطبيعي: مساء الورد ياحلو... واي ماماتي اليوم حر مووت بغيت أفطس.. أبي لي شاور 3 ساعات... إلا باباتي وينه؟؟
أمها كانت تبي تقول لها شيء مهم..
بس مع تمددها في حضنها.. ارتفع التيشرت شوي..
فبان خصرها واللون البنفسجي المتسع مكان قرصة ثاني
أمها برعب: وش هذا اللي في خصرج؟؟
فاطمة وهي تلف ناحية أمها وتقول بدلال مرح: واي ماماتي لا تزودينها.. هذا من شكة الدبوس اللي ليلة خطوبتي..
ومع التفافها طاحت عينها على أخر شخص في العالم كانت تتمنى أنها تشوفه في هذي اللحظة بالذات.. جالس على الكرسي المقابل
ثاني
#أنفاس_قطر#