08-27-2010, 09:03 PM
|
|
. . . الوسيلة السادسة : أوقات الإفطار وقبل الأذان بدقائق لحظات ثمينة و دقائق غالية من أفضل الأوقات , من أفضل الأوقات للدعاء و سؤال الله سبحانه وتعالى وهي من أوقات الاستجابة كما تعلمون و العبد صائم مقبل على الله منكسرة نفسه و مع ذلك يغفل كثير من الناس عن هذه اللحظات خاصة الأسر عند الاجتماع على الإفطار في الحديث و بالذهاب و الإياب و تجهيز وجبات الإفطار .. فلماذا لا نتدافع أيها الأحبة بفضل و استغلال هذه اللحظات و الحرص عليها برفع الأيدي و الأكف و التضرع إلى الله سبحانه و تعالى ؟؟ .
راقب هذه اللحظات و ستجد الغفلة العجيبة من كثير من الناس و العجيب أيضاً أننا نرى التجمعات و الجلسات في الطرقات و عند الأبواب من بعض الشباب لا بل أقول أيضاً من بعض الآباء و إذا مررت في أحد الشوارع فانظر يمنة و يسرة ستجد تلك التجمعات و تستمر و للأسف هذه التجمعات حتى قبيل الغروب إن لم يكن إلى الأذان سبحان الله هذه اللحظات الغالية أوقات الدعاء و الاستجابة و التفرغ يغفل عنها أهل التوحيد و كلنا بحاجة إلى الله جل و علا و إلى سؤال الله سبحانه و تعالى و الموفق من وفقه الله تعالى . الوسيلة السابعة : بر الوالدين و القرب منهما في هذا الشهر و قضاء حوائجهما و طاعتهما و محاولة الإفطار معهما فبعض الشباب تجده كثير الإفطار في بيته أو عند أصحابه ولا يجلس مع والديه أو يفطر معهما إلا قليلاً , ولا شك أن برهما من أعظم القربات و العبادات إلى الله تعالى كيف لا و قد أقر سبحانه و تعالى حقهما بتوحيده و عدم الإشراك به جل و علا .
و من صور التقصير أيضاً في حق الوالدين خلال هذا الشهر المبارك قد تجد الفتاة تكثر من النوم في النهار و السهر في الليل أو حتى بالخروج أو نقول حتى بقراءة القرآن و الأم لوحدها في المطبخ لإعداد وجبات الفطور والسحور و ربما لو أن الأم أمرت أو نهت تلك الفتاة لوجدت أن تلك الفتاة صاحت و انهالت على أمها بالكلام .
ونغفل عن هذه العبادة العظيمة التي يجب أن نحرص عليها لاستغلال هذا الشهر المبارك ولا شك إن الأجر مضاعف في هذا الشهر فلعل مثل هذا الأمر ينتبه إليه إن شاء الله . الوسيلة الثامنة : النوم في ليالي رمضان يعين كثير على استغلال كثير من الأوقات الفاضلة كبعد صلاة الفجر مثلا أو قبل السحر , و نحن نرى المساجد بعد صلاة الفجر بدأت تـُهجر بعد أن كانت في رمضانات مضت تمتلئ بالتالين و الذاكرين مما يشجع بعض أو كثير من الناس للمكوث بعد صلاة الفجر في المسجد مع الناس لكننا نرى المساجد في هذا الوقت نراها و هي شبه خاوية لسرعة خروج المصلين و لو أن الإنسان - لا شك – نام شيئًا في ليل رمضان لكسب الكثير من الأوقات و لأحيى هذه السنة المباركة في الجلوس بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس . الوسيلة التاسعة : وما زلنا في التوجيهات والأفكار و الوسائل العامة إذا كنت ممن أبتـُلِىَ بمعصية أو فتنة و اعتادت عليها النفس و ألفتها و أصبح الفراق عليها صعباً و ثقيلاً فإن رمضان فرصة عظيمة للصبر و المثابرة و مجاهدة النفس عن تلك الفتنة , فالشياطين مصفدة و النفس منكسرة و الروح متأثرة و الناس من حولك صيام قيام إذاَ الأجواء والظروف كلها مهيأة للابتعاد و هجر هذه الفتنة و هذه المعصية , فمثلاً التدخين في رمضان التدخين فرصة عظيمة للمدخنين في هجر و ترك التدخين و تدريب النفس على الابتعاد عنه , و كذلك العادة السرية التي يشكو منها كثير من الشباب و كذلك مشاهدة الحرام أو الغيبة أو النجوى أو استماع الغناء أو بذاءة اللسان أو غيرها من الإستيائات نسأل الله جل و علا أن يحفظنا و إياكم و أن يعين أصحابها على هجرها و تركها إن شاء الله .
فأقول لك يا أخي الحبيب استعن بالله سبحانه و تعالى و كن صاحب عزيمة و همة عالية فلا تغلبك تلك الشهوة أيجوز أن تكون مسلماً موحداً و تغلبك سيجارة و الله إن هذه هي الدناءة نسأل الله العافية , ثم أيضاً عليك بالإكثار من الدعاء والالتجاء إلى الله سبحانه و تعالى فانه خير معين و اصبر و صابر واحتسب وحاسب النفس و ستجد إن شاء الله انك تغلبت على هذه الشهوات المحرمة . الوسيلة العاشرة : السواك و اسمحوا لي كما ذكرت بأن أواصل و باختصار و بسرعة لهذه الوسائل و هذه الأفكار وكما ذكرت إنها بلغت أربعين لعلنا إن شاء الله تأنى عليها و بدون أن يضايقنا يكون الوقت .
الوسيلة العاشرة السواك سنة مؤكدة في كل وقت في رمضان لعموم الأدلة , لكنها كغيرها من العبادات في مضاعفة الأجر و طلب الثواب لمناسبة الزمان , و هي من أهم أبواب الخير التي يغفل عنها أيضاً في رمضان , و منافع السواك كثيرة و فيه من الأجر و الثواب العظيم و كما ذكرنا يغفل عن هذا خاصة من النساء , فإنك لا تكاد ترى أو تسمع هذه السنة بين النساء و أنت تنظر لزوجك أو بناتك أو أخواتك و ترى قلة وجود السواك بين الأصابع . . . .
__________________ |