08-29-2010, 09:54 PM
|
|
الفصل الثامن الجزء الاول
أحست "بيب" أثناء نومها بشيء يتحرك في الغرفهفنظرت ووجدته سوير فسالته:
- لقد أفزعتني. ماذا تفعل هنا في غرفتي؟
قال معترضا:
- كنت نائما، هل تريدين دواءك؟
- كلا . ولكني كنت أظن أن هناك غرفة ثانية.
- نعم توجد غرفة ثانية ولكنني فضلت البقاء بجانبك لعلك تحتاجين شيئا ما .
- لكن....
- لا توجد لكن،سأبقى هنا ولاداعي أن تمثلي دور الخجول.فبعد يومين لن يكون هناك مجال للخجل بيننا.
رفعت"بيب" الغطاء على وجهها حتى لايلاحظ احمرار وجهها. ولكن"سوير"
- .
ساد صمت طويل لم يكن يسمع سوى صوت الأمواج المتكسرة على الشاطىء كان أريج الأزهار الاستوائية يملأ المكان كان الجو مثيرا بعض الشيء.
-"سوير"؟
-هممم؟
أتعلم أنني لم أقابل في حياتي رجلا مثلك؟
رد"سوير":
- شعور متبادل.
- حقا؟
- نعم.
- "سوير"؟
- هممم؟
- اعتقد أنني قلقة بعض الشيء بخصوص ....تعلم ماأعني.
- لاتقلقي ،إنها مجرد أوهام تدعى"مرض الخطيبة".
- لكنني لست مخطوبة.
رد بصوت محشرج:
- يمكننا علاج ذلك بسرعة.
- "سوير" أرجوك لاتغظني،فأنا قلقة بما فيه الكفاية وأخاف أن أخذلك.
- لا مجال للخوف،ثقي بي.والآن حاولي أن تعودي إلى النوم لكي تستعيدي قواك بسرعة، سوف تحتاجين ذلك. كان يشعر بالاضطراب بل بالألم بمجرد تفكيرها بأنه كان يمزح عندما تحدث معها عن الزواج ، كانت"بيب" في الواقع تشك في هذا الأمر،مع أنه لم يكن أكثر جدية من ذلك الوقت . وكان يبحث عن طريقة يطلب بها يدها تكون ذات طابع خاص، ولكن الافكار التي استعرضها لم تكن لترضيه.واستمر في التفكير وهو يدفع عربة الطعام التي كانت تحمل الإفطار.
- فيم تفكر بهذه الطريقة العميقة؟
رد قائلا:
-فيك.لا افعل شيئا سوى التفكير فيك ، أنت وهذه الشرائح الطرية من اللحم البقري المشوي التي تنتظرنا ، كم شريحة تريدين.
وبعد يومين، عاد الدكتور"مارتنيز" وقرر شفاء الفتاة وصرح لها بالعودة لنشاطها الطبيعي .
ولكن"سوير" رفض أن تتعرض لأشعة الشمس ، مخافة أن تنتكس صحتها ولكي يتفادى أن تذهب إلى الشاطىء قام باصطحابها وبواسطة السيارة في جولة إلى قلب مدينة "أكابولكو"، ولكن الجولة السياحية سرعان ما انقلبت إلى رحلة تسويقية في المحلات الغخمة والمراكز التجارية المتكاملة.كانت"بيب" تشعر أنها تعامل معاملة الأطفال لم تشعر قط بمثل هذا الاهتمام والدلال. اجتهد"سوير" ليجد فستانا مثيرا للفتاة ، كانت تود لو استطاعت أت ترفض كل هذه الهدايا ولكن نظرة "سوير" لها جعلتها تتراجع عن الرفض، وعندما رأت أن "سوير" على استعداد أن يشتري لها كل المحل وجدت وسيلة ما لتجعله يكتفي بشراء فستانين فقط. ولكنه مع ذلك استطاع ان يقنعها بشراء بعض المجوهرات وحذاء للسهرة. عندما عادا إلى البيت ،ارتمت "بيب" على الأريكة بعد أن تخلصت من حملها ومن حذائها الرياضي ، وكان"سوير" قد حضر عصيرا من الفواكه وقدمه لها وهو يسألها:
- مرهقة؟
- بل قل ميتة من التعب.
- أظن أنه يجب عليك أن تنامي قليلا وعندما تستيقظين سوف أكون قد حضرت لك حماما جيدا مليئا بالرغوة وبعدها نستعد للسهرة .
- اية سهرة؟هل سنذهب إلى مكان ما؟
رد بلهجة فيها غرابة:
-إنها مفاجأة صغيرة،ولكنني أعدك بأنها سوف تكون رومانسية جدا.
أود أن أطلب منك معروفا صغيرا.
-ماهو؟
-إنني اعرف أنك تفضلين ربط شعرك لكني احب أن تطلقيه حرا هذا المساء ، من اجلي.
ردت وهي مفاجأة بعض الشيء:
-حسن ،سوف افعل ذلك.
- ،اما الآن فأرجو أن تذهبي للراحة سوف أذهب لقضاء بعض حوائجي الشخصية بينما ترتاحين.
حاول "سوير" ربط رباط عنقة بعصبية،كانت تلك هي المرة الثالثة التي يحاول في ذلك ولكن دون جدوى، كان قلقا كانه عريس جديد،أو كأنه مراهق ذاهب إلى موعده الغرامي الأول،وكان يفكر في هذا المساء وكأنه ليلة زفافه ،لأنه كان يعلم أن الأمور سوف تختلف بعده.وكان قد قرر أنه إذا لم يتحدثا عن الزواج في هذا اليوم فلن يعودإلى "هيوستن"قبل أن يطلب يدها بالفعل. مع أمل خفي في أن تقبل أن يتزوجا هنا بالذات مسح حذاءه سريعا ونظر إلى نفسه في المرآة مرة أخرى وقال لنفسه وهو يبتسم :"ربما لست بالنسية لها أجمل رجل ولكنها بالـتأكيد لن تجد من يحبها أكثر مني في هذا الكون كله".
أخذ شهيقا طويلا قبل أن يخرج من الغرفة ليتجة إلى الصالون لينتظر الفتاة.مر ربع ساعة من الإنتظار كان بالنسبة له كأنه ساعات طويلة وأخيرا فتحت"بيب" باب غرفتها ووقفت في حلق الباب ،توقفت الأرض عن الدوران، والأمواج عن الارتطام بالشاطىء بل توقف الكون كله عن الحركة.
وهادا جزء من الفصل الثامن
منتظرة ردودكم وانا راح اكملها^4444^
__________________ بسم الله الرحمن الرحيم
كلمتان خفيفتان على اللسان
ثقيلتان فى الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شىء
فى الارض ولا فى السماء
وهو العزيز العليم اللهم انت ربى لا اله الا انت خلقتنى وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت وابوء لك بنعمتك على وابوء بذنبى فأغفر لى انه لا يغفر الذنوب الا انت |