الجزء الخامس
عادت هايدي هذه المرة الى المنزل بسرور كبير وابتسامتها تتراقص على شفتيها
لاحظت الوالدة هذا
واردفت قائلة بابتسامة : اراك سعيدة اليوم يا هايدي
هذه اول مرة ارى ابتسامتك منذ شهراً تقريبا !
هايدي وقد توجهت الى والدتها : لنقل ان شيئا قد حدث اليوم وجعلني هكذا سعيدة
الوالدة بتسآئل:وما هذا الشيء
قبّلت هايدي والدتها وقالت لها : شيء جميل ... حتى انا لا اعرف ما هو
والآن متى يكون موعد الغداء فانا جائعة
ازداد فضول الوالدة كونها ترى ابنتها على هذه الحالة
وقالت :حسناً ما دمت لا تريدين اخباري فهذا شأنك
ولكن احذري يا عزيزتي
فليس كل ما يلمع ذهباً
احست هايدي بانها فهمت ما يدور ببالها وقالت لها بابتسامة: لا تقلقي يا حبيبتي
انا كالجبل
لا تهزه الرياح
ارتاحت الوالدة من جواب ابنتها وقالت لها: حسناً اذهبي وغيري ثيابك
فالخادمة تضع الغداء على المائدة الآن
هايدي بسرور : في الحال
واتجهت هايدي نحو غرفتها وشئ واحدٌ يجول في بالها
نظرات روبرت اليها
وسر خفوت قلبها ذاك
وفي المساء كانت هايدي تحظر دروسها وفجأة رن هاتفها
التقطته لتعرف من المتصل
اعتلت على وجهها ابتسامة بسيطة وفتحت الهاتف وقالت:مرحبا سلوى
سلوى :اهلا هايدي
كيف حالك؟!
هايدي بابتسامة : بخير
وانتي ؟
سلوى : جيدة
ولكنني اشعر بالملل
ما رأيك ان نذهب سويا الى مكان ما الان لنرفه عن نفسها
نظرت هايدي الى الكم الهائل من دروسها وقالت لها بتأسف: اسفة
ولكنني مشغولة
غدا لدي واجبات كثييرة ... ثم الستي معي في الصف؟!
لما لا تذاكرين
هايدي بمرح: لا اريد
قررت ان استقيل من الدراسة اليوم
هل علي ان ادرس كل يوم لارضاء حظرات المدرسين
هايدي بمزاح: وهل على حظرات المدرسين ان يعطونك درجات جيدة بلا مذاكرة
سلوى وهي تخرج لسانها بمحظ المداعبة : ههه مضحكة
هايدي : حسناً ما رأيك ان لا نذهب اليوم ونقوم بالمذاكرة
وغدا
نذهب انا وانتي الى اي مكان تريدين
سلوى بسرور : احقاً تقولين؟!
هايدي بجدية:وهل كذبت عليكي يوما ؟!
سلوى حسناً .. سأذهب الان لاكون فتاة مثابرة وابدأ بدروسي
هايدي بضحكة : اذهبي وادعي ربك ان تنهيها قبل الفجر
سلوى: آآآآآآآآمين
واقفلى الخط
وبعد ان انهت هايدي واجباتها
رمت بنفسها على الفراش من التعب
وقالت : ليتني اعرف اي شخص انت يا روبرت !
وغطت في نوم عميق
وفي مكان آخر في نفس المنطقة الخاصة بهايدي
كان روبرت سارحا في تفكيره
وفجأة خطر شبح هايدي امام عينيه وهي تبتسم له
وقال بصوت هامس : لما هي بالذات التي احتلت تفكيري
الأنها جميييلة
او لشخصيتها القوية
او لغرورها الذي يكاد يقتلني
ثم جلس على فراشه وقال في نفسه: ولكن لما كل ما افكر فيها قلبي يخفت هكذا
هل اعجبت بها حقاً!
نفض افكاره تلك
وحاول الاسترخاء
ونام نوما عميقا
جاهلا لما تخبأه لهما الايام
*********************
لهنا وكمل البارت
ها شنو رأيكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟