عرض مشاركة واحدة
  #66  
قديم 09-02-2010, 02:27 AM
 
في اليوم التالي ..ذهبت بعد إنتهائ من المدرسة لأحدى المحلات لأشتري لساندي طوق للعنق ...فخترت واحد أحمر اللون و معه جرس ذهبي صغير ...و عند دخولي للبيت توقعت أن تستقبلني أختي مثل كل مرة ..
لكن ..كان البيت فارغ فأخذت أبحث هنا و هناك و للحظة .... شعرت بألم لا يوصف في صدري ..لم أعرف السبب ..في الواقع كنت أعرف لكنني حاولت أن أتجاهل ذلك الإحتمال ... وجدت فيما بعد.. رسالة على ما يبدوا أن أمي كتبتها على عجل ,,كان الخط غير مفهوم .. لكنني أستطاعت أن أقرأ كلمة ...,,,
.."مشفى هانزو " ...خرجت من البيت مسرعا و ركضت الى المشفى بأقصى سرعة .. و وجدت والديَ ... كل منهما على حافة الإنهيار ... فقدا أمل إنقاذها ..صرخت بقوة : هيكاري ماذا حدث لها .. ماذا حدث لها ..أخبروني ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
كانت والدتي في حال لا يحسد عليها أما والدي ....فكانت نبضات قلبة الخائفة تقطع قلبة كل دقيقة ..رأيت الممرضة التي كانت تعتني بها و سألتها مرة أخرى : أخبريني ماذا جرى لهيكاري؟؟؟!!
قالت وهي تجفف دموعها : كنت و الأنسه في طريق العودة الى المنزل ... و كانت تلعب مع قطتها و تركتها من دون سلسة ...فركضت القطة بتجاة الشارع ...
هيكاري بخوف : سااااااااااااااااانديـــــــــي!!!!!
الا أن إحدى الشاحنات دهستها ..
و وقفت هيكاري مصدومه ..سمعت صوت تحطم عظام قطتها و صوت تمزق جسدها .. و الدماء التي ملئت الشارع ...!!!!
كان منظرا مرعبا لطفلة لم تتجاوز التاسعة ..
عندها ... أصبحت الدنيا سوداء في عينيها ..و فقدت توازنها وهي تضع يديها على قلبها ...!!
خرج الطبيب و رأسه منحنى إلى الأسفل و قال بيأس : أنا أسف ..فعلنا ما أستطعنا لإنقاذ الطفلة ..لكن للأسف لم ننجح ..أسف ..!!
...
ثم فتح عينيه ببطء ..و قال بأسى : لا أستطيع أن أصف لك ...ولو قليلا ..شعور والدي حينها ..
التفت أكيرا ... و وجد هيناتا تبكي ...بحرارة ..
وهي تضع يديها على وجهها ...
وضع أكيرا يده على كتف هيناتا و قال : أنا أسف هيناتا ... ما كان علي اخبارك ..أسف ..
قالت وهي على حالتها : أنا أسفه ...أنا حقا أسفه ...!!!!!
ربت أكيرا على كتفها و قال : لا بأس أخرجي دموعك ...لا تخجلي منها ..
و قفت هيناتا و قالت مسرعه : أعذرني ...!! وركضت بسرعة الى دورة المياة .و دموعها تنهمر بشدة ....!!!!
وقف أكيرا و أغلق النافذة ..و نظر الى الباب .. بتأمل...
وعندما وصلت قالت وهي تبكي : لم أتوقع أن شيئ كهذا حصل له ...المسكين ..
أنا غبية ... ثم تمالكت ونفسها و بدأت تهدأ تتدريجيا ..ما كان علي أن أطلب منه اكمال ما حدث ... و من ثم جففت عينيها ... ونظرت الى ساعتها و قالت بخوف : ياإلهي ...تأخر عن المنزل ...!!!!!!!
غسلت وجهها و خرجت من الحمام مسرعة و عندما دخلت الصف ... لم تجد أدوات التنظيف..و لم تجد أكيرا ..لابد و أنه رحل ..
لا بد و أنه يظن بأنني فتاة ساذجة وغبية..
و عند خروجها من المدرسة وجدته عند البوابه
تسائلت ماذا يفعل هناك ..؟؟!؟
اقتربت منه و قالت : ماذا تفعل هنا ؟؟ لما لا تذهب لمنزلك ..؟؟
نظر الى السماء و قال : قريبا سيحل المساء ..
أريد أن أتأكد أنك بخير ...هيا ..سؤصلك ..
هيناتا وهي متفاجئة : توصلني ..؟؟..أنا لست طفلة صغيرة لست بحاجة الى حارس ..!!!
قال كما لو لم يسمعها وهو ينظر إلى الطريق : في أي طريق هو منزلك ...؟؟؟؟؟
قالت بيأس في نفسها ...يبدوا أنه ُمصر ..!!
و بتأفف قالت : من هنا ..
وبدأ بالمشي الى المنزل وهيناتا تفكر في نفسها : مالذي فعلته ..؟؟..لما وافقت على طلبة ..؟؟
حسنا ,,انه محق الوقت متأخر نوعا ما ...
لكن مالذي سأفعله عندما تراه أمي ..؟؟
نظر إليها و قال بتسأل : ماذا بك ..؟؟
قالت برتباك : أه ...لا ..لاشيئ ..!!!
أنا فقط ..كنت أفكر بأمر سخيف...!!
ابتسم و قال : هل تفكرين بما قلته ...؟؟؟
نظرت إليه بتفاجئ و قالت : أنا .. حقا لا أعرف ماذا أقول ..أعني .....
قاطعها قائلا : لابأس .. إهدئ .. أتعلمين .. أنتِ محظوظة لوجود عائلتك بجانبك ..
التفتت إليه و قالت بتعجب : أه .. ماذا تقصد ..؟؟
رد وهو ينظر الى الشارع : أقصد ... أن والديَ إنفصلا بعد الحادثة ... ببضع شهور ..
صدمت هيناتا و قالت في نفسها .. بتعجب
... يبدوا أن مشاكله أسؤا من مشاكلي ... أعتقد ..أنه قد بدأ يثق بي ليخبرني مثل هذه الأمور ..
و أضافت بحزن ..كم تبدوا مشاكلي سخيفة مقارنة مع مشاكل الأخرين ...!!!
ثم قالت متسائلة : و أنت تعيش مع من الأن ..؟؟
قال وهو ينظر إليها : أنا الأن أقيم مع أمي .. فهي مرأة وعلي أن أحميها ...عكس والدي ..
على الرغم من مسألة إختيار أحدهما للعيش معه أمر ... يمزق القلب .. فكيف أختار بين أعز شخصين لدي ...!!؟؟
كانت هيناتا .. تشعر بشعور غريب نحو أكيرا .. هو ليس بشخص سيئ على الإطلاق .. أتمنى من كل قلبي ... أن أصبح صديقة له .. لا أعرف لماذا ..لكن .. أريد أن أعرفه أكثر ..
...
ثم أشارت الى ذلك البيت و قالت : وصلنا ...
شكرا على توصيلي ..
هز أكيرا كتفيه و قال : لا داعي للشكر ... وداعا ...
مدت هيناتا يدها و قالت : إنتظر ...
إلتفت إليها وهو مندهش و قال : ماذا هناك ..؟؟
قالت : هناك شيئ سؤريك إياه غدا ... و أعتقد أنه سيعجبك ..
رد بتفاجئ : وما هو ..؟؟؟
إبتسمت و قالت : هذا سر سأخبرك غدا ...الى اللقاء ...
و دخلت الى البيت ..
و أكيرا واقف في مكانه وهو يحك رأسه : شيئ سيعجبني .. هذه الفتاه غريبه .. ولكنه إبتسم و
اكمل ... ولكنها ظريفة في نفس الوقت ... و تابع سيره الى المنزله ...
.................................................. ...
__________________


رمضان كريم
على الحلوين
رمضان كريم
على الصايمين
رمضان كلة فرح وخير
لا تقول حر وصيام
قول اجرى كبير عند الله



the salvator brother
best friend