الموضوع: استراحة رمضان
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-02-2010, 04:30 AM
 
استراحة رمضان

استراحة الخيرات الرمضانية (23)


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين وبعد :

ها هو رمضان يهل علينا ويظلنا بظله فيا سعد من خرج منه فائزا
غانما ويا تعس من ضيعه واتخذه للتسلية والمسلسلات والسهر
والترويح عن النفس ... رمضان عندنا هو صيام وقيام وصلة
ارحام ، رمضان عندنا هو رحمة بالمسكين وانفاق باليمين
واحساس بكل المسلمين... هذه استراحتنا في رمضان اية
وخاطرة ومشاركة ...
هذه استراحة بيتنا الحبيب : بيت عطاء الخير.


وقفة مع اية


{4} لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ

سورة البلد الاية 4


منذ ولادته يعاني الانسان الامرين ، تتعرض امه لشتى الصعوبات
في وضعه وبعد صعوبات الحمل، يولد باكيا قابضا يديه ، ثم
يسير في ركب الحياة متعرضا للابتلاءات ووساوس الشياطين ،
ثم تنتهي حياته في دار الفناء ليخلد اما في النار او في الجنة وما
ذاك الا للمؤمنين والحمد لله رب العالمين.



لكل يوم خاطرة


تجمعنا قبل كل شيء الاخوة في الاسلام، هي الاساس فلا شيء
بعدها دعونا نبتعد عن التمييز العنصري والطبقي والمناطقي ،
لا فرقبين عربي واعجمي الا بالتقوى ، لن يحاسب الله يوم
القيامة حسب جنسيتك بل بما وقر في قلبك ، كلنا ضيوف على
ارض الله وفي المثل يقولون " ما الغريب الا الشيطان"


على رفوف مكتبتي


الكتاب : جبريل يسأل والنبي يجيب


المؤلف : فضيلة الشيخ محمد حسان



الوصف : 7 مجلدات فيما يزيد عن 3000 صفحة من القطع المتوسط


حديث جبريل الذي حوى الدين كله شرحة فضيلة الشيخ محمد
حسان فيما يزيد عن 300 ساعة صوتية في مسجد التوحيد في
المنصورة بمصر على مدى ست سنوات واليوم يعيد شرحه عبر
قناة نسائم الرحمة، الا انه ايضا لم يغفل تحويله الى كتاب قيم
ماتع هو كنز لطلاب العقيدة...




المسلمون في فرنسا


مع جلاءالاستعمار الفرنسي عن المستعمرات الأفريقية خلال
الستينات، انتهت مرحلة الاستغلالالمباشر للموارد البشرية
والطبيعية، وبدأت مرحلة جديدة من الاستغلال لهذه المواردبشكل
آخر وبأساليب مختلفة، منها الإتيان باليد العاملة الرخيصة، كما
حصل في شماليأفريقيا، وتقديم الوعود المغرية للهجرة.

كانت السمة الغالبة لهؤلاء المهاجرين عدم التخصص العلمي،
وضعف الوعي السياسي، وقلة الزاد الثقافي والديني، ونتيجة
لهذه المواصفات،ألقيت على الجيل الأول أعباء القيام
باقتصاديات فرنسا، وخاصة في مجال إقامة الجسوروالطرقات
والأنفاق، وأدناها في السلَّم الوظيفي من قبيل التنظيف والصيانة
والحراسة،وبذلك وقع على عاتق هؤلاء البناء العمراني في فرنسا.

وقد عاش هؤلاء معاناةً قاسيةً تمثَّلت في البداية أنيعيش المهاجر
بمفرده بعيداً عن عائلته وذويه، وما ينجم عن ذلك من
مضاعفات علىالصعيدين النفسي والاجتماعي.

وبقي الأمر كذلك حتىصدر قانون «التجمع العائلي» الذي يبيح
لأفراد عائلات المهاجرين الانضمام إليهم،وكان ذلك نتيجة
مطالبات منظمات إنسانية ونقابية احتجاجاً عل الوضع
المأساوي الذييعيشه هؤلاء العمال، وبالرغم من إصدار هذا
القانون، فإن حياتهم تحولت إلى معاناة مننوع آخر، تمثلت في
حشر عدد منهم في مجمعات سكنية مكتظة ومعزولة لا تتوفر
فيها أدنىمتطلبات الحياة، وما زاد من تفاقم مشكلة هؤلاء
المهاجرين، حياة التردد التي سادت فيأوساطهم بين أن يعود
المهاجر إلى وطنه أو أن يبقى على مضض في البلد المهاجر
إليه،ولكن الظروف كانت قد أملت على معظمهم البقاء في تلك
البلاد والاستقرارفيها.

كان هذا الجيل هو المتضرر الأول من الأزمات الاقتصاديةالتي
اجتاحت البلاد الأوروبية الغربية منذ السبعينات، وبالأخص أزمة
النفط في 1973، 1974، حيث كانالعمال الذين تنقصهم الخبرة
والإمكانيات العلمية ـ القادرة على النهوض بهم في أوقات
الأزمات ـ في رأس قائمة البطالة والتهميش الاجتماعي.

وتزامن ذلك مع صعود اليمين ذي النـزعة العنصرية الذي اتخذ
المهاجرين هدفاً لحملاته الإعلامية والسياسية، واعتمد خطاباً
استفزازياًإقصائياً للأجانب، ولا سيّما العرب المسلمون.

في مثل هذه الظروف نشأ الجيل الثاني والثالث من أبناء
المهاجرين، ولئن كانت إمكانية الاستفادة بهمأكبر من آبائهم،
إلاّ أنهم ورثوا بدورهم حالة التمزق التي عاشها آباؤهم،
وتملَّكهمشعور بأنهم مواطنون من درجة ثانية، نتيجة عوامل
ذاتية وموضوعية، كما سجلت أيضاًحالات من التهميش
المقصود للجالية العربية _ الإسلامية على المستوى
التعليمي،بتوجيههم إلى اختصاصات قصيرة المدى، بهدف الحدِّ
من تخرج الطاقات والكوادر في الاختصاصات العليا وما ينجم عن
ذلك من دور فاعل ومؤثر في حركة المجتمع في كافةقطاعاته.

وما يساهم في تعقيد هذه المشاكل، تبني الحكومات الفرنسية
المتعاقبةإجراءات تمييزية ضد المواطنين المسلمين، ولا سيما
في ما يتعلق بالحجاب، بالرغم منأن حجر الأساس في النظام
العلماني الغربي هو كفالة الحرية الشخصية للفرد على
الصعيدالاجتماعي.
إن القانون الفرنسي الحالي الساري المفعول منذ عام
1989 بشأن ارتداء الحجاب، مقصور على المدارس، والهدف
المعلنمن الضجة المثارة هو التمهيد لقانون جديد أوسع نطاقاً
لحظر ارتداء الحجاب علىالإطلاق، وينص القانون الحالي على
منح المدارس سلطة منع أي رمز ديني، «سواء كانحجاباً
إسلامياً أو قلنسوة يهودية أو صليباً مسيحياً» يرتديه الطلبة،
«لأنه بنظرهميمثِّل وسيلة للضغط أو الدعاية أو الاستفزاز
أو التحريض على اعتناق دين معين»، وقدتجددت هذه القضية
لاحقاً حيث يدور جدال حار بين مؤيد لحظر الحجاب وبين مؤيد
له، وقداتخذ الرئيس الفرنسي موقفاً مؤيداً لقرار يقضي بحظره
في المدارس، واعتباره رمزاًعدوانياً يشي بالتطرف، ليتحول مع
ذلك القرار إلىقانون.
وفي هذا المجال ثمّة ملاحظتان:
الأولى: إن هذا القانون من الناحية النظرية يشمل جميع الأديان،
ولكن في الممارسة الواقعية نجد أن الإجراءات لا تطال إلا مرتدي
الحجاب، معتجاهل حالات ارتداء القلنسوة أو الصليب.

الثانية: ليس الهدفلدى المسلمات من ارتداء الحجاب ممارسة
ضغوط أو دعاية أو استفزاز أو تحريض ضدّديانات أخرى، وإنما
هو ببساطة امتثال لتشريع ديني يوجب على المرأة المسلمة
ارتداءالحجاب.
ولكي لا تسير الأمور على غاربها، ولكي يبقى الوضع
تحتالسيطرة ودائرة الضبط، اتفق مسؤولون حكوميون فرنسيون
مع زعماء الطائفة الإسلامية فيفرنسا على تشكيل أول هيئة
لتمثيل الطائفة، ويجيء هذا الإنجاز تتويجاً لجهود استمرت
لعدة سنوات في سبيل تأطير العلاقة بين المسلمين الفرنسيين
وحكومة باريس، وزادتهجمات 11 أيلول/ سبتمبر التي استهدفت
الولايات المتحدة، من أهميةالشعور بالحاجة إلى تأسيس خطوط
اتصال بين السلطات الفرنسية ومسلمي البلاد، وترمي
الحكومة الفرنسية من وراء ذلك إلى تحقيق هدفين أساسيين:
الأول: العمل على تشجيع انبثاق نمطٍ فرنسي من الإسلام
يتميز بالليبرالية.
الثاني: يكمن فيإزالة العداء الذي يكنه العديد من الفرنسيين
للديانة الإسلامية، وذلك بإخراجها إلىالعلن. وقد عبّر
ساراكوزي، وزير الداخلية الفرنسي عن ذلك بقوله:
«ما يجب أن يخيفناهو الإسلام الضال، إسلام الأقبية، الإسلام
السري، وليس الإسلام الذي يمارس فيالمساجد تحت ضياء
الشمس».
ولتعزيز هذه الخطوة،حاولت السلطة الفرنسية الإمساك برأس
الهرم والسير به تجاه المرسوم، فكلّفت رئيسالحكومة الفرنسية
الأستاذ الجامعي دانيال رينيه بمهمة التفكير في تدريب الأئمة
فيفرنسا. على أن المهم - كما يقول "رافاران" - أن يحيط الأئمة
الذين يمارسون عملهمعلى أراضينا علماً بحقائق المجتمع
الفرنسي.

ولكي يتم تعليم حقائق المجتمع الفرنسي وإسهام الشباب المسلم
الفرنسي في مستقبله، فإن ذلك لا يتسنىـ كما يقول رافاران
ـ إلاّ من خلال «كلية للشريعة الإسلامية نتمكن من خلالها في
أعلى مستوى علمي من فتح الحوار بين الثقافات والنظرة الدينية،
وأنا واثق من أنهسيكون للشبان الفرنسيين المسلمين دور
أساسي في مستقبل الإسلام في مجمله.

وفي هذا السياق، دخل الإسلام في فرنسا مرحلةًتاريخيةً مع انعقاد
الجمعية العمومية التأسيسية للمجلس الفرنسي للديانة
الإسلامية،الذي اكتسب مع هذا الاجتماع، وجوداً شرعيا وقانونياً
هو نتيجة جهود أربعة وزراءداخلية فرنسيين من اليمين واليسار
على السواء.

وبعد تشكيل المجلس،دعا رئيس الوزراء الفرنسي المجلس
الجديد إلى أن يكون صوت الاعتدال والانفتاح على المجتمع
والدولة والديانات الأخرى الموجودة في فرنسا، كما دعاه إلى
أن يلعب «دوراًتربوياً» إزاء الشباب المسلم، خصوصاً شباب
ضواحي المدن الكبرى، وعدم الخلط بينالإرهابيين من جهة
وأصحاب العقيدة الإسلامية من جهةأخرى.

مشاعر قلق وخوف متبادلة:
ولكن ما تحقق لم يلغ مشاعر القلق والخوف المتبادل
بين المسلمين وبعض التيارات السياسية الفرنسية، وهذا ما
بانت ملامحه بوضوح في أعقاب فوزمن وصفوا بأنهم أصوليون
في انتخابات مجلس إسلامي يمثل المسلمين في
فرنساالكاثوليكية، حيث عبر وزير الداخلية نيكولاس ساركوزي
عن هذه المفارقة، من أن بلادهلن تسمح بأن يتحوَّل المجلس
الجديد المنتخب إلى ما أسماه مكاناً للإسلام الثوري،وهو يقصد
الإسلام الذي يحتفظون له بصورة سلبية في أذهانهم، وتصويره
على أنه يرتكزعلى العنف وممارسة الإرهاب ضد الآخر ، ولذلك
فإن القوانين الإسلامية ـ برأيه ـ لنتطبَّق في أيِّ مكان لأنها ليست
قوانين الجمهوريةالفرنسية.

هذه السياسة تتناقض مع ما قرأه الشباب المهاجرون من شعار
«حرية وعدالة ومساواة»، ما خلَّف لديهم نقمة عارمة على
المجتمع، وحاولوا البحثعن سبل جديدة أودت بالبعض ـ نتيجة
ضعف المناعة الدينية وقلة الوعي الديني ـ للسقوطفي انحرافات
سلوكية وخلقية، مثل تعاطي المخدرات والعنفوالجريمة.

واستغلت بعض التيارات السياسية ردات الفعل هذه، وعملت على
تضخيم المسألة والحديث عن مخاوف ومخاطر تهدد هوية فرنسا
وأمنها، وألقت بمسؤوليةأزمات المجتمع على «الأجانب».

ولم يقتصر التهميش على فئات الشباب، بل طال الكوادر والنخب
المثقفة العربية المسلمة، أو ما يعرف «بهجرة العقول»
أو «الكفاءات العلمية الفكرية»، وفيهم نسبة من المهاجرين
لأسبابسياسية، تعرضت هذه الكفاءات للاستغلال، وخاصةً في
القطاع الصحي. كما إن نسبة منالطلبة الجامعيين من أصل
أجنبي غير الحاصلين على منحة يعانون من أوضاع صعبة
يضطرونمعها للعمل بأعمال مرهقة لا تتناسب مع موقع
مؤهلاتهم العلمية.

ولكن أبناء الجالية العربية المسلمة لم يرضخوا لوضع الإقصاء
والتهميش، وحاولوا الاندماج في المجتمع، فاعتمدوا على الذات
في النهوض،وشقوا طريقهم بالكدح، وأبرزوا كفاءةً على أرض
الواقع، فأقاموا العديد من المشاريعوالمؤسسات التجارية
والحرفية وشركات التوريد والتصدير والاستثمار ودور
الطباعةوالنشر والمكتبات والإنترنت والإعلام ومقاولات البناء
والهندسة المعمارية وما إلى ذلك.

المؤسسات الإسلامية:
ويصعب تحديد عدد هذه المؤسسات الخاصة، لأن النظام الفرنسي
يمنع الإحصاء على أساس عرقي أو ديني، ولكن مظاهر هذه
المؤسسات كثيرة للعيانفي المواقع التي يتواجد فيها عرب
ومسلمون، كباريس وليونومرسيليا.

وهناك سعي لحل بعض الإشكاليات الفرعية التي تعترض
المسلمين في الغرب، حيث ينصرف بعض رموز العمل الإسلامي
في فرنسا للتفكير في هذهالحلول ببعديها التأصيلي الفقهي
والتطبيقي العملي، وذلك عن طريق مؤسسات معروفة
مثلالمجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء، ومركز البحوث
والدراسات التابعة للكلية الأوروبيةللعلوم الإنسانية في
باريس الذي يشرف عليه الدكتور عبد المجيدالنجار.

وفي انتظار تحقق هذه المشاريع على أرض الواقع، هناك
مبادرات فردية من طرف بعض رجال الأعمال المسلمين وأصحاب
المؤسسات والمستثمرين العربوالباحثين في المجال الاقتصادي،
المقيمين في فرنسا، لبلورة مقاربة اقتصادية منمنظور إسلامي،
ومساعدة أبناء الجاليات المسلمين على تجاوز سياسة
التهميش والإقصاء.
من المؤسسات: يبلغ عدد المساجد الفرنسية حوالي
الألف،يستوعب واحدها حوالي 40 مصلياً، غير أن ثمانية منها
تستوعب أكثر من ألف مسلم.

حسب منظمة اليونسكو، تقدر نسبة المثقفين بـ 15% من
مجموعالجالية العربية والمسلمة في فرنسا، وهي أعلى نسبة
في الغرب بعد الولايات المتحدة.

بلغ عدد الطلبة الأجانب في التعليم الجامعي بفرنسا 139943
طالباً، خلال السنة الدراسية 1995 _ 1996، في مختلف
التخصصات.
وللجالية العربية،وخاصة اللبنانية، نشاط بارز في تنشيط الحركة
الاقتصادية العربية في فرنسا، وحركةالتبادل التجاري والعلاقات
الاقتصادية العربية ـ الفرنسية، من خلال مكتب
الخدماتالاقتصادية والتجارية والاستشارة القانونية،
واستثمار رؤوس الأموال العربية القادمةمن الخليج أساساً، ومن
هذه النماذج المعرض التجاري الإسلامي الذي يعقده
اتحادالمنظمات الإسلامية في فرنسا.

المصدر : مفتاح الجنة

__________________
رد مع اقتباس