اسفة يا جماعة على التاخير بس انا كنت مسافرة لذالك لا تزعلو منى وهذا هو البارات
الـ 46 ـارت السادس و الأربعووون
..................................
أخرج من جيبه كبت السجائر ببرود ..!
أخرج سيجارة ووضعها في فمه وهو ينظر إليها أمامه ..!
ثم أخرج من جيبه قداحته التي تشارك الظلام في لونها و أشعل عيشقته التي حبسها بين شفتيه ..!
كان يفعل هذا بمنتهى البرود و الجمود !!.. أنه مستمتع بهذا ..!
فبينما هو يمتص تلك السموم التي لا يعيش بدونها تكون تلك المسكينة أمامه في أشد لحظات رعبها ..!
حيث كانت تطأطأ راسها و تنظر إلى شاشة الهاتف الذي أسقطته منذ خمس دقائق على الرمال !!..
كان ترتجف رغم أن الجو معتدل !!.. إرتجافها في جو كهذا يدل على أن قلبها قد يتوقف في أي لحظلة لما تشعر به من الخوف المميت !!..
حيث تقاربة قدماها حتى الركبه للتباعد الساقان عن بعضهما و وضعيتهما غير مستقيمه ..!
بينما ذراعها تطبقان على بعضهما كطفلة تحتمي من البرد ..! و أي برد هذا في العطلة الصيفيه ؟!..
إبتسم ببرود و سعادة وهو يشعر أنه يملك العالم بإخافة هذه الفتاة التي لم تتجاوز مرحلة المراهقة حتى !!..
تقدم نحوها بهدوء و خطوات متزنة وثابته فيما هي لا تكاد تقف على قدميها ..!
حين صار أمامها تماماً وضع يده اليمنى على رأسها كأي شخص يربت على رأس طفل فعل الشيء الحسن !!..
أخفض رأسه حتى صار وجهه يقابل وجهها تماماً ..!
رفع يده اليسرى و أخرج عشيقته من فمه ليخرج معها ذلك الغاز الذي يطابق لون شعر هذا المدخن !!..
أخذت تلك المراهقة تسعل بشده وقد رفعة يدها اليسرى إلى فمها بينما كفها اليمنى أستقرت على صدرها ..!
كانت تسعل بينما هو يبتسم وقد أعاد محبوبته إلى شفتيه من جديد ..!
بالكاد توقفت عن السعال فلم تكد أن تتوقف إلا وفتحت إحدى عينيها وهي تقول موضحة له و كأنها ترجوا منه التوقف عن هذا : دخان السجائر يسبب لي الإختناق ..!
معلومة جيده ..! هذا يعني أن عليه أن لا يدخن عندها : آسف ..!
هكذا قال بنبرة سخرية و برود مع إبتسامة خبث ..!
رما بعشيقته إلى الأرض ثم سحقها بحذائه لتواجه مصير كثير من أخواتها اللواتي قضى عليهن هذا الشاب ..!
إختفت إبتسامته لكن ليس تماماً .. أستطيع أن أقول أن نصفها فقط إختفى وهو يقول بنبرة حزم : لنترك اللهو جانباً !!.. و لنتحدث بجد !!..
إتسعت عينها قليلاً ولم تفهم قصده ؟!..
.................................................. ..
لا يزال جيمس في الورطة التي ورطه ماكس بها ..!
كل ثانية تمر و كأنها عقد من السنوات بالنسبة له ..!
لقد حانت اللحظة الحاسمه ..! و إذا لم يعلم الآن فسيعلم فيما بعد ..!
هذا ما قرره جيمس في نفسه ..!
تقدم نحو ماكس بخطوات ثابته و البقية يراقبون الموقف ..!
راي سايا إيمي هيرو نارو جين ماندي مايا ميمي كايتو و أزيا ..!
جثى جيمس على إحدى ركبته أمام ماكس فصار أقصر من بقليل ..!
رسم إبتسامة صغيرة و هادئة على محياه ..!
لم يفهم ماكس معنها ..! لكنه راقب حركات جيمس وهو يدخل يده اليمنى في جيب بنطاله ثم يخرجها وقد حبس داخل قبضته شيئاً ما ..!
أمسك كف ماكس اليمنى بيده اليسرى ثم وضع ذلك الشيء فيها ..!
و آخر ما قام به أن أغلق قبضة ماكس على ذلك الشيء الصغير بهدوء ..!
في النهايه .. ترك جيمس ذلك الصغير و قرر أن يترك لعينيه مراقبة ما سيحدث ..!
حيث بهدوء .. قام ماكس بفتح قبضته اليمنى ليرى ما بها ..!
خاتم أبيض .. براق و له لمعة رائعه ..! حقيقة هو يشبه ذلك الخاتم الذي رأه ماكس وهو يزين أحد أنامل أخته يوما ما ..!
هذا إذا لم يكن هو الخاتم نفسه ..!
لم يتمالك ماكس نفسه فجثى على ركبتيه بتعب ليصير أقصر من جيمس ..!
كان ينظر إلى الخاتم و عينها قد نعستا من هول الصدمه !!..
أغمض عينيه و شد قبضته على ذلك الخاتم المميز ثم جعل تلك القبضة تستقر على صدره وقد ضغط بكفه الأخرى عليها ..!
رغم أن عينيه كانتا مغلقتين إلا أنهما لم تمنع ذلك السائل الذي يسمونه دموعاً من شق طريقها على وجنتيه ..!
قال وهو يغمض عينيه و يضم خاتم أخته إلى صدره بصوت بالكاد يخرج من شدة عبرته : نايس .. لن أنساك ما دام في قلبي نبض !!..
إتسعت عينا جيمس وهو يتذكر جملته التي قالها قبل ثمان سنوات ( مورا .. لن أنساك ما دام في قلبي نبض !!.. )
هذا ما جعل دموع جيمس تتجمع فيه عينيه فما كان منه إلى أن ضم ماكس إلى صدره وهو يقول بصوت مسموع من قبل الجميع و مكتوم كذلك : لقد ماتت !!.. ماتت نايس ..! لكنها ستعيش في قلوبنا إلى الابد !!.. ما دام في قلوبنا نبض ..!
شهقت إيميليا و قد بدأت دموعها تتسرب هي الأخرى ..!
راي بدأت تبكي وقد جثت على الأرض وهي تمسك بيد سايا التي لم تستوعب شيئاً ..!
جثت سايا أمام راي وقد تجمعت دموعها : راي مالذي يجري ؟!..
بدأت راي تبكي و شهقتها تخرج من حنجرتها بصعوبه و دموعها قد بدأت بمهمتها لتسغسل و جهها و هي تقول : سايا لقد ماتت الآنسة نايس ماتت !!..
أتسعت عينا سايا وقد بدأت تصدق الآن ..!
ضمت راي و بدأت الأثنتان تبكيان ..!
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فأميليا أيضاً بدأت تبكي لكنها لا تزال تقف على قدميها ..!
ماكس بدأ يجهش بالبكاء بعد أن علم أن أقرب شخص إلى قلبه لم يعد موجوداً في هذه الحياة ..!
سيفتقدها بشده ..!
ضحكتها ..! بسمتها ..! كلماتها الرائعه ..! مداعبتها له ..! حنانها عليه ..! مرحها ..! هدوؤها ..! لن تعود تلك التي ما إن تراه حتى تضمه إلى صدرها و تمسح على رأسه بحنان ..!
كل هذا لن يعود في الوجود ..!
لأن نايس .. ماتت !!..
هكذا كان يفكر ماكس وهي يبكي بشدة بين ذراعي جيمس ..!
لكن عليه أن يصبر على فراقها و يعتاد عليه ..!
ميمي و أزيا بديتا تبكيان ..! بينما كايتو قد بدا الحزن في عينيه و الفتية كذلك ..!
ماندي سالت دموع على وجنتيها لكنها لم تبكي ..!
لم تلتق بنايس إلا مرات قليلة جداً ..!
رغم ذلك فقد أحبتها ..!
كانت مايا تبكي بشدة وقد كانت ماندي تساعدها على الوقوف ..!
هنا صعد أحدهم الدرج و أستغرب من هذه النياحة هنا ..!
أنه كايد الذي ما إن رأى ماكس يبكي في حضن جيمس حتى فهم كل شيء ..!
لكن كايد لم يكن وحده فهاهما تارا و أكمي خلفه ..!
أستغربتا من البكاء هنا و هناك ..!
ماكس يبكي بصوت مرتفع وهو يحاول حبس دموعه ..!
إيملي كانت تبكي بصوت مكتوم ..!
سايا و راي على الأرض تبكيان بشده ..!
و مايا التي لا تكاد تقف لكن ماندي تمسك بها و هما تبكيان لكن بكاء ماندي بدا هادئاً ..!
شعرت تارا بالخوف : كايد مالذي يجري هنا ؟!..
لم يعلم كايد مالذي عليه فعله ..! لكنه إلتفت إلى تارا بهدوء ..!
وضع يديه على كتفيها وقال بنبرة هادئه : تارا أنا آسف ..! لكن .. صديقتك نايس ..!
صمت قليلاً و تنهد بضيق ثم قال : رحلت !!!..
شهقة تارا بشدة وهي بالكاد تستوعب ما سمعته قبل قليل !!..
لقد كانت تارا أقرب الموجودين إلى نايس بعد ماكس ..!
فقد كانتا صديقتين لمدة طويله !!..
بالكاد صدقت أنها تعمل مع إحدى المنظمات لتصدق الآن أنها ماتت فجأه !!..
لم تحتمل تارا الصدمة فسقطة على الأرض مغشياً عليها !!..
أمسك كايد بها قبل أن تسقط على الأرض و صرخ بقلق : تارا تماسكي أرجوك ..!
سالت دموع أكمي و جثت عند تارا وهي تبكي : تارا .. مابك ؟!..
.................................................. ....................
أنخفض بهدوء و برود ليمسك بهاتفه الملقي على الأرض ..!
أدخله إلى جيبه حتى بدون أن يينفض التراب عنه ..!
سار بضع خطوات إلى الأمام وهو يضع يديه في جيبه و قد تجاوزها ببرود لكنها إستوقفته بهدوء : لاري ..!
توقف ومندون أن يلتفت لها و قرر ان يستمع لما ستقوله ..!
سالت دمعة على خدها و رسمة إبتسامة راحة على شفتيها و قالت بهدوء : شكراً لك !!!..
إبتسم لاري و إلتفت إليها بجسده كله : لا تشكريني .. ناناكو ..! بل أنا يجب ان أعتذر .. أنا آسف ..!
إستدارت بجسدها له و على وجهها إبستامة وقد رفعة يدها و مسحت دمعتها : لا داعي للأعتذار !!.. لكن أتعلم .. أقبل إعتذارك ..! و أشكرك أيضاً !!..
إتسعت إبتسامته الهادئه : العفو .. أراك لاحقاً ..!
قال هذا بهدوء ثم أستدار ليكمل طريقه مبتعداً عنها ..!
بينما بقية هي تراقبه بعينيها حتى إبتعد عنها بهدوء ..!
إستدارت و ألتقطت حقيبتها من على الارض وفتحتها بهدوء لتضع فيها شيئاً ما ..!
بعد أن علقت الحقيبة على كتفيها تقدمت بضع خطوات إلى تلك الصخره ذات الشكل المكعب ..!
أنها منحوتة بالطبع ..! و نقش عليها نقوش لتشكل حروفاً تشابكت لتكون بعض الكلمات التي تدل على سبب و ضع هذا النصب التذكاري هنا !!..
جلست نانا أمام النصب التذكاري ذاك و قرأت الكلمات في سرها ..!
لم تزل إبتسامتها بعد و قد سالت دمعة على خدها ثانية و تمتمت بهدوء : مورا !!..
لا أخفي عليكم أن هذا النصب وضع هنا ليشير إلى المكان الذي قتل فيه الأسطورة مورا قبل ثمان سنوات ..!
وقفت نانا بهدوء و إبتسامتها لاتزال على شفتيها ..!
مسحت دمعتها مجدداً ثم سارت مبتعدة عن المكان ..!
..........................................
في صباح اليوم التالي ..!
فتحت سايا عينيها بهدوء .. لترا أنه لا أحد مستيقض حتى الآن ..!
هي في هذه الغرفة مع يوكو و مايا و ميمي و أزيا أيضاً اللتان و ضعتا فراشين على الأرض لهما ..!
جلست سايا بهدوء على حافة السرير وهي تسترجع ما حدث بالأمس ..!
تنهدت بحزن بعد ما تذكرت خبر موت معلمتها السابقه الآنسة نايس ..!
لكن ما حدث لم يمنعها من القيام بتلك العادة التي عرفتها منذ سنوات ..!
حيث أتجهت إلى حقيبة الملابس الصغيره التي أحضرتها معها هي و مايا و أخذت ملابسها و أتجهت إلى دورة المياه ..!
بعد خمس دقائق خرجت وقد إرتدت تلك الملابس الرياضيه فقد إعتادت على ممارسة رايضة الجري كل صباح حين تستيقض ..!
أتجهت إلى النافذه و حين فتحتها .. رأت أن الشمس لم تظهر بعد ..! لا يزال النهار في لحظاته الأولى ..!
هي لم تنظر للساعة بعد .. رفعت رأسها إلى الساعة الجداريه التي تشير إلى الخامسة صباحاً !!..
لايزال الوقت مبكراً جداً ..!
لكن هذا لم يمنعها من الخروج من الغرفه بل الخروج من المنزل كله ..!
حين مرورها بغرفة الجلوس ..! و جدت كايد ليون ميشيل و جيفانيو ..! جيميعهم نائمون و كل واحد منهم قد إتخذ مكانه على إحدى الأرائك ..!
إبتسمت بهدوء حين رأتهم فالغرف في الأعلى مزدحمه و لا مكان ينامون فيه غير غرفة الجلوس ..!
تجاوزت الغرفة بهدوء لتصل إلى المدخل ..! فتحت الباب بهدوء ثم خرجت و أغلقته بعدها ..!
حين خروجها إلى الحديقه .. تفاجأة بجيمس الذي كان مستيقضاً وهو يجلس على أحد المقاعد حول الطاولة المستديره عند بركة السباحه ..!
أقتربت قليلاً منه و حين رأت يغمض عينيه قررت عدم إزعاجه فانسحبت على الفور ..!
أتجهة إلى جزء أخر من الحديقه .. هناك بعض الدرجات الهوائيه ..!
أخذت دراجتها التي لاتستعملها إلا في الصباح حتى تصل إلى المكان الذي تفضل الجري فيه ..!
ركبت الدراجة و اتجهت إلى البوابة الخارجيه ..!
فتحتها ثم خرجت بدراجتها و أغلقت الباب من جديد ..!
.................................................. ..
في مثل هذا الوقت كانت راي قد إستيقضت لكنها لم تغادر فراشها ..!
فهاهي في تلك الغرفة مع ناناكو و تارا و أكمي ..!
حيث كانت هي و نانا قد و ضعتا فراشين مريحين على الأرض بينما كانت كل من تارا و أكمي على أحد السريرن ..!
كانت راي تتذكر كل ما حدث بالأمس .. أنها تفهم شعور ماكس .. تعلم مامعنى أن تفقد شقيقك الذي تحبه .. فقد جربت هذا الشعور حين علمة بموت أخيها رين من قبل ..!
[[[ كانت في العاشرة من عمرها .. وهاهي الآن تقف عند باب غرفة الجلوس المغلقه .. حيث دخل الضابط قبل قليل ليتحدث إلى والديها ..!
كانت تسمع ما يقولونه .. حيث سمعت صوت أبها الذي يقول بعدم تصديق : مذا يعني هذا ؟!.. أعطونا جثته لندفنها على الأقل !!..
فقال الضابط بهدوء : أفهم شعورك سيد كوارتر .. أعذرني لكننا لم نعثر حتى على جثته ..! لقد صارت رماداً بلا شك كالكثير من الجثث ..! لكننا عثرنا على جثة أختك و زوجها كذلك ..!
بدأت راي تسمع صوت بكاء أمها ..!
سمعت صوت الضابط وهو يقول : علي الأنصراف الآن .. لقد فعلنا ما بوسعنا !!..
إبتعدت راي حالاً عن الباب و صعدت الدرج الذي كان قريباً من غرفة الجلوس ..!
جلست على إحدى الدرجات بحيث تستطيع رؤية باب غرفة الجلوس من بين فتحات سور الدرج ..!
حيث خرج الضابط وهو يصافح والدها .. ثم أرتدا قبعته العسكرية التي كان يمسكها في يده وهو يقول : سيد كوراتر .. ستصل جثة أختك غداً من أنجلترا لتتولوا دفنها ..! أما بالنسبة لجثة زوجها فقد طلب منا أخوه أن نرسلها لهم في أوساكا ..!
السيد كوارتر بحزن : شكراً لك حضرة الضابط ..!
كانت السيدة هيلين تقف إلى جانب زوجها وهي تبكي ..!
خرج الضابط من المنزل بعد أن ودع السيد و السيدة كوارتر ..!
لم تحتمل هيلين الوقوف فسقطت على الأرض وهي تستند إلى الجدار و تبكي ..!
جثى كوارتر بقربها وهو يهدؤها : أهدي هيلين ..! أنه القضاء و القدر يا عزيزتي ..!
لم تحتمل راي أكثرؤ فقد صعدت إلى غرفتها وفي طريقها إلتقت بميمي التي كانت تحمل دميتها التي قطعت ذراعها وهي تقول بتسياء ممزوج بالبرائه : راي أختي .. متى يعود رين ؟!.. أريد منه أن يصلح دمتيتي فقد أفسدها قبل ذهابه !!..
سالت دموع راي و هي تقول بصوت مكتوم : لن يعود رين يا ميمي !!..
رفعت ميمي رأسها إلى أختها وهي لا تفهم معنى كلام أختها وقالت : لمذا ؟!..
صرخت راي من بين بكائها : لقد إحترق !!.. إحترق و مات إلى الأبد !!.. لن يعود !!.. لقد أكلته النيران ..!
لم تفهم ميمي شيئاً .. لكن راي تجاوزتها وهي تركض بتجاه غرفتها !!..
دخلت إلى الغرفة و أغلقة الباب بشده ..!
ثم أستدنت عليه وقد جلست وهي تضم قدميها إلى صدرها و بكي بعد أن دفنة رأسها بينهما !!.. ]]]
سالت دمعة من عين راي لتبلل و سادتها وهي تقول بصوت أشبه بالهمس : لكن ذلك الذي أحترق .. عاد من جديد ..!
هاهي تنزل من دراجتها التي أتمت مهمتها في إيصال صاحبتها إلى المكان المطلوب ..!
الكرنيش !!.. لا توجد سيارات في الشارع ..! و لا أحد هنا أو هناك ..!
هذا طبيعي فالشمس لم تظهر بعد ولا يزال هناك أثار لليل في المكان ..!
إضافة إلى أننا الآن في العطلة الصيفيه غير أن اليوم إجازة لموضفي الشركات ..!
و الوقت مبكر على فتح المطاعم و الأسواق الآن ..!
كل هذه الأشياء تقلل نسبة الناس المتواجدون في المكان ..! و التي تكاد أن تكون ( صفر % ) لولا وجود سايا الذي أنقذ النسبه !!!..
بدأت سايا بالجري بهدوء على رصيف الكرنيش و الشاطئ على يمينها و لكنها مرتفعة عنه ..!
إعتادت سايا على القدوم إلى هنا كل صباح للمارسة رياضة الجري لساعة واحده ثم تعود للمنزل لتتابع نومها !!..
هاهي تسير و تفكر .. يا ترى مذا سيحدث أيضاً ..!
تفكر بما حدث معها منذ إنتقلت إلى اليابان ..!
لقد كانت الحياة في أسكوت لندا هادئه ..! كانت أندمبرة مدينة حضارية و رائعة و مريحة في الوقت نفسه ..!
الحياة في أوروبا مختلفة تماماً عن الحياة في آسيا ..!
منذ وصلت إلى طوكيو .. كيف تغيرت حياتها ..!
تعرفت إلى أناس جدد ..! أحبتهم و شاركتهم أجمل اللحظات ..!
أخذتها ذاكرتها إلى أيامها الأولى في طوكيو ..! أول يوم مدرسه كان رهيباً بحق ..!
حين أقفل باب المدرسة عليها و مجموعة من أصدقائها ..!
في ذلك اليوم .. إلتقت بجين و راي و يوكو و كين وليو و نارو و تارا و كايد ..!
ثم هاجمهم رجال يلبسون السواد بقيادة يوري ..!
لم تره لكن أختها حدثتها عن ذلك الشاب الذي هاجمهم بشعره الأحمر ..!
وبعدها تذكرت ذلك اليوم الذي أستدعاهم فيه أليكسندر لكي يخبرهم بأمر المجموعة السريه ..!
حيث قامت بأول مهمة لها معهم .. في المهرجان الذي تعرض للكثير من الأنفجارات وقد كان يوري هو المسؤل ايضاً ..!
و في ذلك اليوم تعرفت إلى المزيد .. أكمي السيد أليكس ليون هيرو و مايكل ..!
ثم تعرفت فيما بعد إلى ناناكو و زيك و جيمس و العمة كاترين ..!
و حين ذهبت إلى تلك المهمة في فرنسا .. تعرفت إلى لين و جيو و يومي ..!
ثم إيمي كايدي ماندي إليسيا إليديا و ميشيل ايضاً ..!
كانت أياماً لا تنسى ..! منذ جاءة إلى طوكيو بدأت حياتها تتغير ..!
لم تكن هكذا سابقاً ..! باتت تشعر أنها تحمل مسؤلية صعبه ..! و عليها تحملها !!..
الحرب ضد وليم كروي هي تلك المسؤليه !!..
المسألة ليست سهله .. أنها مسألة حياة أو موت ..!
هاهو ماثيو لقي مصيره و الآن تتبعه نايس !!.. الأمر صعب !!.. صعب جداً !!..
هكذا كانت تفكر سايا وهي تجري بهدوء ..!
حتى أنتبهت أمامها لشيء جعلها تأجل جلسة الإعتراف هذه إلى وقت لاحق ..!
حيث رأت شخصاً لم تتوقع رؤيته ..!
كان يقف عند أحد محال العصير المغلقه المنتشره على رصيف الكرنيش و يختلس النظر إلى الشاطئ !!..
تقدمت إلى ذلك الشخص بهدوء و حين وصلت إليه : كارلوس !!..
إلتفت إليها كارل بسرعه و قد تفاجأ : من .. من أنت ؟!..
إرتفع أحد حاجبيها باستنكار !!..
بينما أنتبه كارل لنفسه : آه .. تذكرت أنتي من تلك المجموعة الغريبه نعم !!..
لم تفهم سايا ما قصده بالغريبه : مذا تقول أيها المعتوه ؟!!.. و مالذي تفعله هنا في هذا الوقت ..!
نظر لها ببرود : و مالذي تفعلينه انتي ؟!..
سايا بضجر : ألا ترا ملابسي ؟!.. أم أنك أعمى ؟!.. لقد جأت لممارسة الرياضه !!..
عاد كارل بنظره إلى الشاطىء بهدوء : أنظري هناك ..!
أطلت سايا برائسها من خلفه .. ليظهر على وجهها الجد و قالت : تباً .. أنها صفقة مشبوهه ..!
كانا ينظران إلى مجموعة أشخاص بعيدين نسبياً ..! كانوا مجموعتين .. كلهم يرتدون السواد ..!
كان من المجموعة الأولى شخص عرفه كل من كارلوس و سايا حيث قالاً بصوت واحد : أنه سام .. سحقاً !!..
نظر الإثنان إلى بعضيهما في وقت واحد !!..
حيث قالت سايا بشك : أتعرف سام ؟!..
عاد كارل لينظر إليهم وقال ببرود : ومن لا يعرف إبن وليم كروي ؟!.. أتمنى أن أقتلك يا سام !!..
أمنية مميزه !!.. فإن كنت تتمنى قتل أحدهم فلن تقول هذا أمام أحد خصوصاً و إن كان شخصاً لا تعرفه حق المعرفه ..! لكن كارلوس صرح بأمنيته أمام سايا مندون أي مقدمات !!..
دهشة سايا : لما تريد قتله ؟!.. تبدوان عدوين !!.. لم أعرف أن لسام علاقة بالمافيا !!..
هكذا قالت سايا فلم يجب كارل عليها ..!
بل ضل يراقب الوضع فقررت هي المراقبة أيضاً ..!
لنقرب أعيننا و أذاننا أكثر إلى سام و من معه ..!
حيث كان يحمل حقيبة سوداء أشبه بالمصفحه ..!
و ذلك السمين ألأصلع أمامه يحمل حقيبة أخرى ..!
كان ذلك الأصلع يرتدي نظارات دائرية العدسه صغيرة الحجم بحيث تظهر عيناه من خلفها ..! ومعه ثلاثة أشخاص ضخام الجثه يرتدون نظارات سوداء كبيره و لكلن منهم شعر أشقر ..!
بينما كان مع سام اثنان ذو جسد صغير و نحيل و يرتدون نظارات سوداء كبيرة أيضاً .. ولكلن منهم شعر يطابق الظلام في لونه ..!
إضافة إلى ريك بشعره الأشقر وقد كان يعير سام ظهره ولا ينظر إليهم ..! لأنه كان ممسكاً بسلاحه و مستعداً للهجوم في أي لحظه !!..
تساأل السمين الأصلع فوراً : هل النقود التي معك كامله ؟!..
سام ببرود وهو ينظر إليه نظرة جمود مرعبه : قرشاً قرشاً ..!
إجابة بسيطه و معبره .. تدل على أن ليس هناك قرش واحد ناقص من المبلغ المطلوب !!..
قال السمين ببتسامة عريضه : لنقذف الحقائب في وقت واحد ..!
سام بجد : حسناً ..!
صمت قليلاً ثم أردف : الآن ..!
رمى كل من سام و الأصلع الحقيبتين ..! فأمسك كلن منهما بحقيبة الآخر ..!
فتح السمين الحقيبه ليرى ألاف الدولارات المتراصة في الحقيبه ..!
إبتسم بسعاده و أخذ إحداها ليرى ..!
بينما فتح السام الحقيبة ليجد فيها أكياس بلاستيكيه صغيره مليئة بمادة تشبه الطحين لها لون يميل إلى البيج ..!
لا أخفي عليكم أن تلك الماده لم تكن إلا ( الكاكاوين ) المخدر الأخطر على الإطلاق .. و الممنوع في كل دول العالم ..!
و أستخلاصه من أوراق نبات الكاكاو أمر غير شرعي في الدول عامه لأنه يسبب قصر التنفس و آلام صدريه مبرحه نتيجة جرح الرئه و نزيفها !!..
لكن رغم ذلك .. فهناك من يتاجر به و هناك من يدخنه أو يرسله إلى الوريد فوراً من خلال الحقن لما يخلقه من إحساس مبتهج من السعاده و الطاقه المتزايده لذا يكثر إستخدامه للتسليه بفعل هذا التأثير ..! لكن هذا على حساب الصحة طبعاً !!!..
إبتسم سام بمكر و أغلق الحقيبه .. بينما سمع صرخة السمين المدهوش : مهذا !!.. أتكذب علي !!.. أنها نقود مزوره !!..
لم يكد ذلك الرجل أن يكمل كلامه حتى أستدار ريك وهو يصوب سلاحه نحوه !!..
لكن سام رفع يده بهدوء ليوقف ريك : لحظه .. أنا سأتصرف !!.. لا أظن أنك تحتاجين إلى المزيد من الأرواح !!..
أخذ المسدس من ريك أو تيما بهدوء ..! و هي التي لم تستوعب كلامه ..!
لكني لن أخفي عليكم أنه لم يرد لمزيد من الأرواح أن يموتوا على يد تيما ..! فكاي يكفي !!..
صوب سام مسدسه إلى السمين فتجمع الثلاثة الشقر وكلن منهم يحمل سلاحه ..!
صرخ سام : الآن ..!
لم يكد يقولها إلى و خرج عشرة أشخاص من خلف الصخور الكبيره ..!
جميعهم يحملون السلاح ..!
أطلق ذلك القناص الذي يسمونه سام رصاصته لتصيب ذلك الأصلع في منتصف جبينه مباشره !!..
طلقة في الرأس = الموت السريع !!!..
سقط ذلك السمين جثة هامده !!.. لم تمض لحظات حتى لحق به الشقر الثلاثه !!..
لنعد إلى سايا التي أتسعت عيناها و تمتمت بغير تصديق : يالا البشاعه !!..
جز كارل أسنانه بغيض : تباً لك سام !!.. لن يرتاح ضميري حتى أقتلك !!..
بكل صراحة يقولها !!.. هذا ما جعل سايا تستغرب هذا الحقد !!..
أما كارلوس .. فقد حقد على سام منذ النظرة الأولى لوجهه !!..
[[[تيما تشير إلى كارل : هذا كارل أياما .. تعرفت إليه منذ شهر تقريبا ..
كارل يصافه سام ببرود : تشرفنا ..
سام ببرود أيضا : أهلا ..
أشارت تيما إلى سام وهي تحدث كارل : هذا سام .. سام وليم كروي ..
لم تشعر بتيما إلا بسام يضع يده على فمها : أخفضي صوتك تيما حتى لا يسمعك الناس ..
تيما تبتسم بمرح : أسفه نسيت ..
نظر سام إلى كارل .. ونظر كارل إلى سام .. وكانت نظرات غريبه .. مع أنهما يلتقيان لأول مره ..
كارل في نفسه : ( لا أعلم لما لا أشعر بالأرتياح لذلك الفتى ؟!!..) ..
سام في نفسه : ( من هذا الشخص ؟؟ .. مذا يريد ؟؟.. لم أرتح لرؤيته مطلقا ..).. ]]]
هذا هو المشهد الذي كان يدور في عقل كارلوس قبل أن تقاطعه سايا التي شهقة برعب : مايكل !!.. أنه هناك !!..
نظر كارل حالاً إلى المكان الذي تنظر إليه سايا !!..
بين الصخور .. قريباً من مكان المجزرة تلك الذي قضى فيها الأصلع حتفه مع أتباعه الشقر !!..
مايكل .. و الذي كان مكلفاً بمراقبة كارل .. كان يقف بين الصخور وقد شهد على كل شيء !!..
لكن مكانه غير مناسب و قد يكتشفونه في أي لحظه !!..
نعود إلى سام الذي قال لأتباعه بجمود : خذوا هذه القمامة من هنا !!.. أدفنوهم في أي مكان !!.. تخلصوا منهم بأي طريقه !!.. حتى لو رميتم بهم للبحر .. سيكون ذلك أفضل !!.. لتبتلعهم الأمواج ..!
ياله من قليل تهذيب حقاً !!.. يشبه كارل في طريقة الحديث كثيراً !!..
أردف سام وهو يسير ببرود و تيما بجانبه : سأعود أنا و ريك الآن .. تولوا أمر الجثث ثم عودوا إلى المقر !!..
قالوا بصوت واحد و باحترام كبير : أمرك !!..
سام يحمل حقيبة الكاكاوين و يسير بجانب ريك بهدوء على الرمال .. وقد بدأت الشمس بشق طريقها من خلال الأفق !!..
مدت تيما يدها إلى سام ببتسامه : أظن أن هناك شيء نسيته معك !!..
إرتفع أحد حاجبيه بستنكار .. لكنه بعد لحظات ضحك بخفة وهو يقول : أوووه .. آسف عزيزتي .. لقد نسيت أمره تماماً !!..
أخرج سلاحها من تحت سترته وقد وضعه بالخطأ بعد أن قام بمهمته التي أنجزها قبل قليل !!..
مد إليها المسدس ذو اللون الابيض المميز و الذي يطابق لون قناعها فأخذته و على جهها إبتسامة له ..!
لكن تلك الإبتسامة أختفت وقد تمتمت بهدوء : خلف الصخره .. شخص ما !!..
ظهر الجد على سام .. نظر إلى تلك الصخرة بطرف عينه .. ليرى طرف حذاءٍ على الرمل !!.. هناك من يقف في ذلك المكان ..!
تقدم ريك وقد جهز سلاحه إستعداداً للهجوم !!..
تقدم بخطوات ثابته بينما أشار سام لثلاثة من الرجال ليأتوا و يساعدوهما !!..
وصلت تيما إلى مكان الصخره ..! جهزة سلاحها و حين إقترب سام و من معه .. بحركة سريعه صارت أمام ذلك الشخص : مكانك !!..
قالت ذلك وهي تصوب فوهة المسدس إلى ذلك الشخص بجد !!..
ذلك الشخص الذي أتربك ولم يعلم مذا يفعل !!.. و حين رأى ريك سقط سلاحه منه !!..
وقف سام إلى جانب تيما و قال : من أرى ؟!.. العميل مايكل هانري جاسوس هنا راقب صفقة الكاكاوين المشبوهه و مجزرة الأربعة أشخاص بعدها !!.. هو شاهد على كل هذا إضافة لمعرفته بأحد طرفي الصفقه وليم كروي !!..
قال هذا بنوع من السخريه وهو ينظر إلى مايكل المرتبك !!..
أردف بجد بعدها : من تجتمع فيه هذه الصفات يجب أن لا يدخل الهواء إلى رأته من جديد !!..
كلام سام الجاد يعني الموت !!.. يبدوا أن في هذا الفتى نزعة شريرة تدفعه إلى القتل منذ أن قتل نايس في ذلك اليوم المشؤم .. الأمس !!..
كان مايكل في وضع لا يمكن أن يحسد عليه !!.
حيث كان محاصراً من خمسة أشخاص يصوبون نحوه ..!
أحدهم هو شقيقته الصغرى و الوحيده !!..
مذا يمكنه أن يفعل الآن !!..
لكن لا وقت للتفكير فقد تلقى ضربة عن يسار رأسه جعلته يسقط أرضى !!..
كانت تلك الضربة من الرجل السادس الذي كان يحمل في يده عصاً حديديه ..!
رفع مايكل رأسه وهو ينظر إلى سام بحقد و كره كبيرين !!..
لم تفقده تلك الضربة وعيه .. لكنها كانت كفيلة بشق ذلك الجرح عن يسار رأسه و الذي بدأ ينزف !!..
لم يعجب سام الوضع فنظر إلى صاحب العصى و الذي رفعها بشدة مرة أخرى ليضرب بها رأس مايكل بكل ما أتي من قوه !!.. أطلق مايكل آهات ألم فضيع شعر به لحظتها !!.. أنها منطقة التوازن .. حيث المخيخ !!.. هذا كان كفيلاً بإسقاطه أرضاً مغشياً عليه !!.. وشق جرح آخر في رأسه !!..
لم يهتم ريك بل سار بدون إهتمام نحو السياره ..!
بينما بقي سام ينظر إلى مايكل الملقي على الأرض بخبث وقد تمتم : العصى لمن عصى يا صاح !!..
نظر إلى رجاله بسرعه : خذوه من هنا !!.. حالاً !!.. ضعوه في الكوخ القديم !!.. و أحرسوه جيداً !!..
قال احدهم بهدوء : سيدي .. هل تريدنا أن ننهي امره ؟!..
أتسعت إبتسامة سام وقال : لا !!.. أريد أن أفجره !!..
هكذا قال ثم أتبعها بضحكة مجلجله وهو يتبع تيما نحو السيارة السوداء التي تنتظرهم !!..
ألم أقل لكم أن فيه نزعة شريره !!..
نعود إلى سايا التي أرتعبت و دمعة عيناها : مستحيل !!.. مايكل يا إلهي !!..
نظرة إلى كارل بخوف و أردفت : مذا سنفعل ؟!.. لقد أمسكوا بمايكل !!..
كانت سايا مرعوبه .. نظر إليها كارل بجد : أسمعي يامن لا أعرف إسمك !!.. أنا سأتبعهم .. و أنتي أخبري قائدك ذاك الذي أظن أن أسمه كايد إن لم أكن مخطأً .. و باقي مجموعتك الغريبه !!..
تساءالت سايا بسرعه : كيف ستلحق بهم ؟!..
لم يجب بل سألها : كيف جأتي إلى هنا ؟!..
أجابته بقلق : بدراجة هوائيه .. لما تسأل ؟!..
أيضاً لم يجبها بل سأل : كم يبعد مقركم عن هنا ؟!..
سايا بتوتر : حـ .. حوالي .. 10 كيلو مترات ..! ربما بالجري نصف ساعه !!..
كارلوس بجد : حسناً .. سأخذ دراجتك .. و أنتي إذهبي إلى المقر جرياً ..! أنت رياضية على ما يبدو !!..
لم يترك لها مجالاً للكلام فقد أردف : أين أوقفتي دراجتك ؟!..
أنه يربكها فهي غير قادرة على التفكير لكنها بالكاد جاوبت : في بداية الكرنيش .. على بعد خمس دقائق من هنا !!..
بجد قال : جيد .. أسرعي إلى المقر !!..
لم ينتظر رداً منها بل سار متجاً إلى حيث أوقفت هي دراجتها !!.
...............................................
نهاية البارت ..!
أتمنى أن البارت أعجبكم ..!
.......................................
مالذي حدث بين لاري و ناناكو ؟!..
وكيف أنقلب الأمر بينمها إلى إعتذار و شكر ؟!..
مذا سيفعل ماكس في الأيام القادمه ؟!..
و هل سيكون بخير يا ترى ؟!..
مذا سيفعل كلن من كارلوس و سايا ؟!..
ومامصير مايكل الآن ؟!..
..................................
تابعوا أحداث البارت القادم من مدرسة المراهقين لتعرفوا المزيد ..!