الرد على ما قاله الشيخ أبو إسحاق الحويني عن الداعية عمرو خالد الخطأ السابع : التفرغ للرد علي زميله في الدعوة
@ : لقد ترك الشيخ كل المعارك الدائرة على الإسلام وأهله من علمانية وعري وتبرج وانحلال ودماء مسفوكة وأعراض منهوكة في كل مكان ، ثم نقل معركته من كل هذه الميادين وجعلها مع أخيه في ميدان الدعوة ..!!
لقد كان أملي أن تكون العلاقة بينهما علاقة تكامل وتضافر جهود ، وذلك بأن يجمع الداعية عمرو خالد الشباب وينفض عنهم غبار الحانات والخمارات وآثار الكبائر ليتسلمهم الشيخ ويعلمهم العلم الشرعي .
ولذلك أقول له : إن نقلك المعركة لتكون مع داعية مثل عمرو خالد ليس خطأ وإنما خطيئة دعوية لاسيما في هذا العصر، تستوجب منك التوبة والتحلل والاستغفار ، كما تستوجب من الأستاذ عمرو خالد أن يرسل له طبق التمر الذي أرسله الحسن البصري لمن اغتابه جزاء تحويله من رصيد حسناته له ..!!. فالله عز وجل يقول: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ". الحجرات: 11.
ولكني أخشي أن يكون عمرو خالد في نظر الشيخ أبو إسحاق الحويني من العصاة الذين يُرَضِّيهم الشيطان عن أنفسهم ، أو مبتدعا وصاحب بدعة يدعو إليها فهذا له شأن آخر ، وحديث غير هذا الحديث .
أخيراً
@ كان في وسعي وأنا ممن يقدرون علم الشيخ " أبو إسحاق الحويني " - خصوصا في مجال الحديث - أن أهاتفه وأعاتبه على هذا الكلام ، غير أن الذي حملني على الكتابة هو أن كلامه هذا أثر على كثير من الشباب لاسيما من جمهوره الغفير ، وأحدث بلبلة وارتباكا واسعا لدي محبي الداعية عمرو خالد ، لأنه أصبح في نظرهم داعية التحلل ، وداعية الجهل ، ومعطل الطريق أمام دعاة الإصلاح كما أشار الشيخ فى معرض حديثه عنه ..!!
لذا هذا كله جعلني أكتب ما كتبت لربما أعيد من شرد ، وأطمئن من قلِق .
وفي النهاية أقول – على استحياء شديد – إن الشيخ حجازي محمد الشريف المعروف باسم " أبو إسحاق الحويني " قد أخطأ بل وأوقع نفسه في أخطاء علمية خطيرة بداية من نقله للكلام مشوهاً أو بدون دقة ، إلى إنكاره للصحيح والمختلف عليه ، وصولاً إلى تضليله لرجل من دعاة العالم الإسلامي ، ونموذج محترم من نماذج الصحوة الإسلامية الراشدة ؛ ولكني مازلت أغرس يقيناً في قلبي وهو أن الذي حمل الشيخ أبو إسحاق على هذا النقد ، لا النقد بعينه بل غيرته على الإسلام وحرصه على الدعوة الإسلامية التي دائما يذود عنها ويتكلم بلسانها ، ونحن نحمد له هذه الغيرة ونطالبه بها دائما ، ولكن نطالبه في الوقت ذاته من خلال هذه الصفحات بتحري الدقة في النقل والعدل والإنصاف عند الحديث عن الأشخاص .
ولأني أعلم أن هذا الكلام سيثير حفيظة الكثيرين فدعوني أشير إلى أن أقدام الشيوخ فضلاً عن أقدارهم علي العين والرأس .. ولكن هو الحق ، نناضل من أجله .. مع من كان .. بكل أدب وحب واحترام للجميع .
هذا ما هُديت إليه والحمد لله رب العالمين
__________________ عاهدت أحبتي ما دمت حيا.... اني على وفائهم سأبقى.... ولو باعتنا الليالي دهورا.... فحبي لهم في الله يرقى.... اجوب لهم ذكريات اخاء.... وما مثل اخائهم يوما سألقى.... |