××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
استراحة الخيرات الرمضانية (25)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين وبعد :
ها هو رمضان يهل علينا ويظلنا بظله فيا سعد من خرج منه فائزا غانما ويا تعس من ضيعه واتخذه للتسلية والمسلسلات والسهر والترويح عن النفس ... رمضان عندنا هو صيام وقيام وصلة ارحام ، رمضان عندنا هو رحمة بالمسكين وانفاق باليمين واحساس بكل المسلمين... هذه استراحتنا في رمضان اية وخاطرة ومشاركة ... هذه استراحة بيتنا الحبيب : بيت عطاء الخير. وقفة مع اية
{74} ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً
وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ
فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ
بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
سورة البقرة الاية 74
الأقسى من الحجر هو ذاك الذي لا يخشى الله وغريب امر هذا النموذج من البشر تأتيه ايات ربه من كل حدب وصوب ويراها امامه في كل سكناته وحركاته ولكنه يصر على الاستكبار حتى الشيطان بعد ان يوسوس للانسان ويتعهد له انه معه يعود فينكض عهده " اني اخاف الله" اما بعض البشر فهو اقسى وأمر. لكل يوم خاطرة
يحن المغترب الى بلده ولا يتوانى عن نظم الشعر فيه، ويحن القروي الى ارضه اذا ابتعد عنها ، ويحن المحب الى حبيبه الاول ولا يتوانى عن التفكير فيه، ولا ينسى اصحاب المجد والعز اسباب عزهم ومجدهم : اغتربنا وابتعدنا وزادنا الشوق الى امجادنا شوقا وهياما ، الفلا نرد كمسلمين الى ديننا ردا جميلا ونحن اصحاب العز والسؤدد. على رفوف مكتبتي
الكتاب :الكون واسراره في ايات القرآن الكريم
المؤلف : د. حميد النعيمي
الوصف : من كتب الاعجازالعلمي في 418 صفحة من
القطع المتوسط
يقدم هذا الكتاب احتواء الاعجاز القرآني للشمول المعرفي فيؤكد بالعرض والتحليل نهجا ثلاثي الابعاد في التعامل مع النص القرآني (المحتوى المعرفي والمدلول اللغوي والرابط بينهما...) المسلمون حول العالم
المسلمون في هولندا
أصبح المسلمون داخل المجتمع الهولندي يشكلون مكونًا لا يمكن تجاهله بعد أن قارب عددهم من مليون مسلم، بدأت هجرتهم إلى ذلك البلد الأوروبي في بداية الستينيات، وكانت الحكومة الهولندية في ذلك الوقت تستقبل الأجانب من أجل العمل بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، ثم استقر المسلمون في هولندا بعد أن طالت مدة إقامتهم بها. وبعد أن كان كل مسلم يصلي في بيته بدأت مجموعة من الشباب المسلم في ذلك الوقت في التفكير في إنشاء المساجد، وأسس أول مسجد بمدينة أمستردام عام 1975 والذي يعد المسجد الأم؛ فمنه تفرعت جميع المساجد في هولندا، والتي وصل عددها الآن إلى 450 مسجدًا في أنحاء هولندا حيث توجد مساجد للمغاربة وأخرى للأتراك وثالثة للباكستانيين، وذلك لأن كل جالية تتحدث بلغتها. وبينما تزداد أعداد المسلمين في هولندا مع ازدياد الهجرة من الدول المسلمة إليها، حيث يبلغ تعدادهم 850 ألف مسلم، تتراجع نسبة معتنقي الديانات الأخرى، إضافة إلى تراجع عدد الهولنديين الذين يتبعون الدين المسيحي. وتراجعت نسبة الذين يترددون على الكنائس، سواء من الكاثوليك أو البروتستانت، لتصل إلى 35% فقط من إجمالي عدد السكان، مقارنة مع أكثر من 50% من عدد السكان قبل ثماني سنوات، ويخشى قطاع من الهولنديين أن يؤدي ذلك إلى تغيير في التركيبة الاجتماعية والعرقية في البلاد في المستقبل. وتضاعف عدد مسلمي هولندا خلال السنوات العشر الماضية مقارنة مع الأرقام الرسمية التي أعلن عنها مطلع التسعينات من القرن الماضي. وتشير أرقام مكتب الإحصاء الهولندي إلى أن المسلمين يمثلون 5.8% من إجمالي عدد سكان البلاد الذي يزيد عددهم عن 16 مليون نسمة. منظمات دينية وتعليمية وفي الآونة الأخيرة تم تأسيس منظمات وجمعيات إسلامية تقدم خدمات في مجالات مختلة إلى أبناء الجاليات المسلمة. ووجدت الحكومة الهولندية في المؤسسات الدينية الإسلامية عاملاً من عوامل مقاومة جرائم المخدرات والسرقة وإدمان الكحول وغيرها، فعمدت إلى دعم تلك المؤسسات لتقوم بهذا الدور. واتخذت الحكومة الهولندية موقفا معتدلا من المسلمين، وقامت بدعمهم ثقافيا، حيث يوجد لهم 36 مدرسة ابتدائية ومدرسة واحدة متوسطة و ثانوية، جميعها مدعومة دعماً كاملاً من الحكومة، وهذه المدارس ملتزمة بمناهج التعليم الهولندية يضاف إليها منهج في اللغة العربية و التربية الإسلامية بعدد ساعات محددة أسبوعياً، فضلاً عن دعمها للمراكز الإسلامية. وفي مجال المؤسسات التعليمية، أقيمت الجامعة الإسلامية في هولندا عام 1998 تحت اسم (جامعة أوروبا الإسلامية) بمدينة شخيدام، ولها فرع آخر بمدينة أمستردام، وتدرس الجامعة مواد شرعية تتمثل في القرآن وعلومه، والتفسير وعلومه، والحديث الشريف وعلومه، والقواعد الفقهية، والتاريخ الإسلامي، والسيرة النبوية، وغالبا ما تدرس الجامعة المناهج التي تدرس بجامعة الأزهر الشريف بمصر، بجانب العلوم الاجتماعية، وتتمثل في دراسة واقع المجتمع الهولندي وتركيباته النفسية والعقلية والاجتماعية؛ لأن هذا أمر شديد الأهمية بالنسبة للداعية الذي يعتلي المنبر، خاصة عندما تتاح له فرصة الاتصال مع وسائل الإعلام المسموعة أو المرئية، فيستطيع أن يعرف أين يعيش ومع من يتكلم ، ويخاطب القوم بلغتهم. كما تدرس الجامعة اللغة الهولندية للطلاب الذين لا يجيدونها وهذا شرط أساسي للالتحاق بالجامعة، وهناك دراسة لتاريخ الأديان، ويتم تدريس مادة تهتم بمهارات التواصل والحوار مع الآخرين، ويقوم بتدريس هذه المواد الاجتماعية أساتذة من الجامعات الهولندية والبلجيكية الذين غالبا ما يغيرون نظرتهم المشوهة عن الإسلام عندما يحتكون بالجامعة وأساتذتها وطلابها عن قرب ويتعاملون مع الطلاب والطالبات في هذه البيئة الإسلامية فيخرجون بتصور آخر عن الإسلام يقومون هم بنشره في المجتمع الغربي. مساعي للإدماج وفي إطار مساعيها لإدماج المهاجرين، أقرت الحكومة الهولندية قانونا يتعلق بتعزيز جهود إدماج الأجانب الجدد في المجتمع، وتم إقرار أول امتحان إجباري للوافدين الأجانب الراغبين في الحصول على تأشيرة الإقامة في هولندا. ويشمل هذا الاختبار أسئلة حول المجتمع الهولندي وعاداته وتقاليده، إضافة إلى أسئلة لمعرفة مدى الإلمام باللغة الهولندية. وستنظم الامتحانات في مقار السفارات والقنصليات في البلد الذي يتم فيه تقديم طلب التأشيرة، على أن يسدد كل شخص مبلغ 350 يورو كرسوم تأدية الامتحان. مشكلات اجتماعية جديدة وطرأت مشاكل اجتماعية كثيرة في أوساط الجالية المسلمة في هولندا وظهرت مستجدات فقهية لم يكن يعرفها المهاجرون في البلاد العربية أو الإسلامية، وهذه المشاكل تحتاج إلى حلول من العلماء، لكن في الحقيقة لا نجد اهتمامًا، ومن ضمن هذه المشاكل مثلا أن مسلما يطلق زوجته المسلمة (على الورق فقط) من أجل أن يحصل على مرتبين في الوقت الذي يعاشرها فيه معاشرة الأزواج، وعندما يسأل يقول: أنا لا أقصد الطلاق ولكني أريد الاستفادة من القانون الهولندي الذي يمنح الزوجة المطلقة مرتبا خاصا بخلاف المرتب الذي يحصل عليه الزوج. كما توجد مشاكل أخرى مثل الزواج من غير المسلمين فقد أصبح شيئا عاديا الآن في هولندا أن نجد مسلمة تتزوج من غير مسلم، وهذا بسبب الإغراق في الماديات، لكن هذا لا يمنع أن هناك كثيرًا من المسلمين يحافظون على هويتهم وسمتهم الإسلامي داخل المجتمع الهولندي. وتسمح الحكومة الهولندية للجميع بمختلف اتجاهاتهم وأفكارهم وأديانهم أن يمارسوا شعائرهم بمنتهى الحرية، كما تسمح ببناء المدارس والجامعات والمساجد، ويكفل الدستور الهولندي هذه الحقوق، لكن الجالية المسلمة لم تحسن استغلال هذه الحرية، وتكمن المشكلة الحقيقية في المسلمين أنفسهم الموجودين في هولندا؛ فهم لا يفكرون بشكل سليم في وضع تصور بشأن مستقبل وجودهم بهذه البلاد، سواء على المدى القريب أم البعيد. خلافات فكرية يعاني المناخ الثقافي والفكري داخل الجالية المسلمة من الخلافات الفكرية، لأن المهاجر عندما ينتقل إلى هولندا فإنه ينتقل بمشاكله ويحاول أن يفرض تلك المشاكل على المجتمع الهولندي وعلى الجالية المسلمة، وخاصة الجيل الثالث الذي يعيش في هولندا الآن، وهذا الجيل ولد ونشأ وتربى في المجتمع الهولندي على مبادئ وقيم معينة، والجالية الإسلامية هناك تبذل قصارى جهدها في محاولة الحفاظ على الهوية العربية والقيم والأخلاق الإسلامية لهذا الجيل الجديد. لكن الدعاة الذين يفدون إلى هولندا من خارج الدول الأوربية يأتون بخلافاتهم المذهبية والفكرية ويحاولون فرضها على الناس، ويجعلونها مثار مناقشة وجدل، وهنا يحدث خلط في المفاهيم ربما يؤدي في النهاية إلى انصراف الشباب عن الكل، فالمؤسف أن بعض الدعاة لا يحسنون الخطاب ولا يدركون أنهم يعيشون في مجتمع مغاير تماما للمجتمعات العربية والإسلامية. تداعيات 11 سبتمبر كان أحداث سبتمبر زلزالاً بالنسبة للمسلمين في هولندا، فقبلها كان الوضع قد بدأ يتحسن داخل أوساط الجالية المسلمة في علاقتها مع الحكومة الهولندية ومع مؤسسات الدولة، وكان هناك تواصل وندوات ومؤتمرات وحوار بين الإسلام والمجتمع الهولندي، وبعد هذه الأحداث حدث جو من الشك والريبة، وأخذ الكثيرون يشوهون صورة المسلمين عمدًا ويصورونهم على أنهم عدوانيون وإرهابيون وأصبح الحديث عن الإسلام هو المادة اليومية على صفحات الجرائد دون إنصاف أو موضوعية وأصبح هناك حائل ذهني بين العقلية الغربية والإسلام. وهذه هي مشكلة الغرب دائمًا أنه يتحدث عن الإسلام دون أن يتعرف أصلا عليه، أو يحاول فهمه، بل يعتمد على رواسب الماضي وقراءة بعض الكتب المعادية وإن كان هناك عقلاء في بعض المجتمعات والحكومات الغربية يحاولون أن يفصلوا بين ما حدث وبين المسلمين الموجودين داخل بلادهم وأصبح بعض الساسة يحاول أن يفصل بين الإسلام وبين الإرهاب وأن العداء موجه إلى الإرهاب لا إلى الإسلام. لكن بعد مرور عدة سنوات عادت الأمور للهدوء مرة أخرى، وتوجد الآن محاولات من جميع المنظمات والهيئات الإسلامية الموجودة في الساحة الهولندية سواء عبر التليفزيون أو الصحافة والإعلام ومن خلال المؤتمرات والندوات والحوارات للتخفيف من آثار هذه الأحداث. تأثير ضعيف في المجتمع الجالية الإسلامية في هولندا، والتي تعد من أكبر الجاليات الموجودة في هولندا إلا أنها قليلة الفعل والتأثير، فرغم أن تعداد الجالية اليهودية اقل كثيرا من المسلمين إلا أنها أكثر تنظيمًا، ولها مصالح داخل المجتمع الهولندي ويتولى أبناؤها المناصب العليا ويوجدون في الصحف ويوجهون الرأي العام داخل المجتمع الهولندي ؛ ووجودهم وتأثيرهم القوي ليس مبنيا على الخطاب فقط، وإنما قائم أيضا على العمل الجدي المتواصل في مختلف المؤسسات الحكومية. وعلى المسلمين الاستفادة مما لدى الجالية اليهودية من تنظيم، خاصة وأن الحكومات الغربية تعمل ألف حساب للصوت الانتخابي، والمسلمون في هذه البلدان ينتمون إلى أحزاب؛ فمثلاً في هولندا نجد المسلمين منضمين إلى أحزاب ليبرالية، ومنهم من هو في حزب العمل أو حزب الخضر ومنهم عضو في البرلمان عن الحزب المسيحي. ومجموع المسلمين الممثلين في البرلمان الهولندي حوالي سبعة، لكنهم لا يمثلون إلا الأحزاب التي أتت بهم إلى البرلمان؛ فهم لا يتبنون قضايا المسلمين سواء في الداخل أم الخارج لكنهم لو نظموا أنفسهم وبدؤوا يتغلغلون داخل هذا الحزب أو ذاك لاستطاعوا أن يستغلوا هذه الأصوات في توجيه الرأي العام والتعاطف مع قضاياهم الإسلامية داخل وخارج أوروبا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. المصدر : مقالات اسلام ويب