جرح بملامح إنسان .........إلى روح نزار قباني إلى روحه الطاهرة ....نزار قباني كنت أستمع إلى كاظم وهو يغني هذه العبارة فتذكرت صابها وخطر ببالي خاطرة بعنوانها وأنا بدوي أهديها إلى روحه الطاهرة رحمه الله (جرح بملامح إنسان ) قلت / تذكر / قالت تذكر وتنكر بكى في مثل هذا الشتاء الحزين وأشعل فتيل البوح منتظراً أن تضع الشفاه قدمها وتحرر جزر الكلام وتقتحم جدار البرد وتثور أغصان الجسد فينا قالت : كفى أنا أنثى قلت : نقدس الحزن ونعبد آله النرجس زمن اللقاء ويتعثر الوقت ولا حاجة للوقت معك غيمة ...............غيمة نقدم آس القهر لعبودية من نوع آخر وداء الشهوة يقف كعتبة الروح مستعداً للغرق فرحاً كان لديها أمل صغير وتقول كلمة صغيرة وتمضي فوق خيبة أناملها الكبرى قالت : حتماً تستحق العبودية أيها الشتاء فالمطر وحده يكلل عذرية أجسادنا بالنشوة ويشفق على حالنا /نحن النساء / قلت :لن أزعج الأرض يوم أخر لتعانق شفتاي بريق الماء وهو يحتضر وكل عطش ......بوابة عبور إلى مفترق عمر حتما لن تمكث الغيوم وتشرب فنجان دخانها الصباحي قالت : كفى أنا (جرح بملامح إنسان)
__________________
لا أُريدُ من الْحُبِّ غير الْبدايَةِ, طار الْحمامُ
فَوْقَ سَقْفِ السَّماء الأخيرةِ, طار الْحمامُ وَطار
سَوْفَ يبْقى كثيرٌ من الخَمْرِ, من بَعْدنا, في الْجِرار
وقليلٌ مِنْ الأرْضِ يَكْفي لكيْ نَلْتَقي ، وَيَحُلَّ السَّلامُ
الراحل : محمود درويش
|