.. هزات الشعور ..
:
حين تسلب منك حياة غالية كنت تعيشها .. فلا أمان ولا استقرار .. ولا سلام يرتجى ,,
حين يفقد محيطك الهدوء ولا تسمع سوى طلقات نار .. وبكاء أطفال .. ودعاء كبار بالأمان ..
هنا ترى هزات الشعور,,,
:
حين تعيش مع احدهم تحت سقف واحد .. تتقاسمون الأشياء فيما بينكم .. حين تقضي عمراً مديداً
في هذا الكهف بجانبه وقد نموت معه ,, إلا انك لا تستطيع أن تحرك ثغرك إليه .. بحجة المخاصمة ..
هنا سترى هزات الشعور,,,
:
حين ينطوي النهار .. ليأتيك القمر حاملاً قصصاً مؤلمة ,, يُشكى فيها ضيق الأيام .. ومرارة الحياة .. وحين يأتي
اليك صاحبها وهو يبكي .. ويبكي .. ويبكي .. ولا يجد من يكفكف ادمع هاو حتى يهدئ من روعه .. الا نفسه ,,
هنا ستجد هزات الشعور,,,
:
حين تشكو ألما .. وتبكي وجعاً من بين الأحشاء ,, حين تفقد الغالي من الصحة .. ويضيع منك نومك لمرارة الألم ..
ولا تجد الأقربين من حولك ليمدوا إليك يد المعونة والمساعدة .. وتنتظر صابراً محتسباً قوله تعالى
"وإذا مرضت فهو يشفين " ...
هنا ستجد هزات الشعور,,,
:
حين تنذر عمرك لشخص أحببته .. وتهدي أيامك مع باقات محمله من الود .. والوفاء .. والإخلاص إليه
حين يسيطر على ساعاتك .. وأيامك .. حياتك .. وتفكيرك .. قلبك .. وعقلك ,, وتصدم
بأنه لا يشعر بحقيقة وجودك في دنياه ...
هنا سترى هزات الشعور,,,
:
حين تقضي ربيعاً تلو آخر .. وآخر ,, ويتبعه شتاء .. فآخر حتى ينقضي أجلك وليس بجيبك رأس مال ,,
حين يبكي الآخرون لمرارة الرحيل ,, وتبكي لمرارة العيش وحيداً بلا أنيس .. في قبر لا يتجاوز المتران ...
وليس معك عمل يساعدك في بدء المسير الجديد .. في حياتك الجديدة ,,
هنا ستجد هزات الشعور,,,