عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 09-05-2010, 04:23 PM
 
‏\ .. كارين .. /‏
شعرت بحرارة وجهي .. بل جسدي كله .. ما هذا السؤال السخيف التافه الغبي ... آه ... تعلم أني أحب جيمس ... آه كم ‏هذا محرج ... أود أن أحطم رأسك إليزابيث ...‏
قلت بصوت مرتبك " آه .. هذا " ‏
ثم صمت لعلها تدرك أن سؤال محرج وخاصة أمام جيمس فتسحب كلامها وتعتذر ...‏
التفت إلي جيمس فجأة وقال بتساؤل " صحيح .. فأنا أريد معرفة ذلك أيضا "‏
ذاب قلبي !! ... أنا الآن مدركة تماما أن دقات قلبي أصبحت تدق بجنون .. ولن استغرب إذا سمعها جيمس أو هذه الـ ‏إليزابيث .. بلعت ريقي بتوتر ... يسألني الشخص الذي أحبه من أحب ... أريد أن اصرخ !! ... أريد أن ابكي .. افعل ‏أي شيء لأضيع الموضوع ...‏
آه ..‏
حمدا لله المدرسة أمامنا ...‏
بدأت أسير بخطوات سريعة إليها وجيمس بالكاد يلحقني وهو يعرج ...‏
لو كانت المدرسة كائن حي لعانقتها بقوة وان اشكرها لأنها انقذتني من هذا الموقف المحرج المخجل ..‏
وصلنا إلى الباب فذهبت إليزابيث إلى غرفتها وهي تنظر إلي بخبث وتقول " ليلة سعيدة "‏
سمعت صوت جيمس يقول ببرود " لديها انفصام في الشخصية ... أو إنها مزاجية أكثر من إيمي ... قبل قليل كانت ‏تنتحب والآن تحرجك .. يا الهي "‏
شعرت بسعادة غامرة ... أريد أن اطير ... انه يقف إلى جانبي ... آه ... كم ... احبك ..‏

\.. ../‏
احمرت وجنتيها أكثر وهي تنظر إليه وتعترف في نفسها بمقدار حبها لجيمس ...‏
نظر إليها بابتسامة وقال " إذن !! ... ما الذي يجعلك تحمرين خجلا هكذا ؟؟ ... هل رأيتي فارس أحلامك ؟؟ "‏
احمرت وجنتيها كثيرا وأشاحت بوجهها المحمر عنه ...‏
تهادى إلى مسامعها صوت ضحكته القوية عليها .. ابتسمت ابتسامة صغيرة ...‏
بعد قليل من الضحك سحب ذراعه من حول عنق كارين وشكرها وتمنى لها ليلة سعيدة كما فعلت هي وذهب إلى ‏غرفته ...‏
ظلت واقفة قليلا ثم اتجهت هي الأخرى إلى غرفتها ...‏
شعرت بالتوتر وهي تلاحظ إنها تمشي خلف جيمس ...‏
قال في نفسه " هل تتبعني ؟؟ "‏
قالت في نفسها " تبا .. سيظن بأني اتبعه "
ظلا هكذا إلى أن وصلا إلى غرفة نقش عليها الرقم 99 ...‏
مدا كفيهما في نفس اللحظة إلى مقبض الباب ...‏
نظرا إلى بعضهما وقالا معا " هذه غرفتي "‏
ظلت كارين تحدق به مطولا حتى استوعبت الأمر ...‏
احمرت وجنتيها وتلاحقت أنفاسها وقالت بتردد " إذن .. هل يعني هذا "‏
فتح جيمس الباب وهو يقول " أننا في نفس الغرفة "‏
ذهب إلى حقائبه التي وضعها هنا في فترة الظهيرة واخذ يبحث عن علبة الإسعافات الأولية ...‏
‏.‏
نظر إلى كارين وهو يجلس على الأريكة وبيده علبة الإسعافات ... فكانت لا تزال واقفة عند عتبة الباب .. لا تزال إلى ‏الآن غير مصدقة بأنهما يتشاركان الغرفة ذاتها ... لقد اخبر كريستيان أن الغرف ستكون مشتركة بين فردين إما فتاتين ‏أو شابين .... وليس هكذا ...‏
قال " ألن تدخلي ... أم انك ستبقين في الخارج هناك "‏
أفاقت من شرودها ثم دخلت بخطوات مترددة إلى الغرفة ... لقد جاءت اليوم بحقائبها ولكن لم يكن في الغرفة أي احد ‏‏...‏
توقعت إحدى الفتيات ولكن لم يخطر ببالها أبدا إنها ستتشارك الغرفة مع شاب ..‏
ومن أيضا ..‏
جيمس ...‏
احمرت وجنتيها وهي تراقبه وهو يحاول أن يربط قطعة قماش أخرجها من كيس ابيض كان موجودة في العلبة ...‏
فكرت " ربما عليّ مساعدته ... ثم ... ثم انه لم يطهر الجرح بعد "‏
تنهدت ثم تقدمت إليه بخطوات مرتبكة ...‏
قالت بتوتر " أممم .. هل لي أن اساعدك ؟؟ "‏
نظر إليها وقال " اجل ... أرجوكي "‏
ابتسمت ثم تقدمت إليه جلست أمامه على الأرض وقالت بخجل وهي تفك قطعة القماش " أولا .. أنت لم تطهر الجرح "‏
قال بتذمر " سيؤلمني "‏
أخرجت المعقم من العلبة وبللت به قطنة صغيرة وهي تقول " سيؤلمك بسبب الجراثيم "‏
تأوه قليلا وهي تضع له المعقم على الجرح ...‏
ثم لفت عليه قطعة القماش ...‏
استقامت وابتعدت عنه بمسافة وقالت ببعض الخجل " انتهيت "‏
ابتسم وقال " شكرا ... شكرا جزيلا "‏
أخذت وجنتيها بالاحمرار وهي تحدق به ... ولكنها سرعان ما أدركت نفسها وقالت وهي تشيح بوجهها عنه " العفو "‏
ابتسم لخجلها الذي لا مبرر له بالنسبة إليه ...‏
رتبا حقائبهما بصمت بينما حمدت كارين ربها بأن هناك طابق آخر يوجد فيه سريرها ....ز لم يكن طول الطابق الواحد ‏يتجاوز المتران ... أي انه تم قسم الغرفة إلى طابقان ...‏
تمنا لبعضهما ليلة سعيدة مجددا ثم خلدا للنوم ...‏
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!