\ .. كارين .. / شعرت بحرارة وجهي .. بل جسدي كله .. ما هذا السؤال السخيف التافه الغبي ... آه ... تعلم أني أحب جيمس ... آه كم هذا محرج ... أود أن أحطم رأسك إليزابيث ...
قلت بصوت مرتبك " آه .. هذا "
ثم صمت لعلها تدرك أن سؤال محرج وخاصة أمام جيمس فتسحب كلامها وتعتذر ...
التفت إلي جيمس فجأة وقال بتساؤل " صحيح .. فأنا أريد معرفة ذلك أيضا "
ذاب قلبي !! ... أنا الآن مدركة تماما أن دقات قلبي أصبحت تدق بجنون .. ولن استغرب إذا سمعها جيمس أو هذه الـ إليزابيث .. بلعت ريقي بتوتر ... يسألني الشخص الذي أحبه من أحب ... أريد أن اصرخ !! ... أريد أن ابكي .. افعل أي شيء لأضيع الموضوع ...
آه ..
حمدا لله المدرسة أمامنا ...
بدأت أسير بخطوات سريعة إليها وجيمس بالكاد يلحقني وهو يعرج ...
لو كانت المدرسة كائن حي لعانقتها بقوة وان اشكرها لأنها انقذتني من هذا الموقف المحرج المخجل ..
وصلنا إلى الباب فذهبت إليزابيث إلى غرفتها وهي تنظر إلي بخبث وتقول " ليلة سعيدة "
سمعت صوت جيمس يقول ببرود " لديها انفصام في الشخصية ... أو إنها مزاجية أكثر من إيمي ... قبل قليل كانت تنتحب والآن تحرجك .. يا الهي "
شعرت بسعادة غامرة ... أريد أن اطير ... انه يقف إلى جانبي ... آه ... كم ... احبك ..
\.. ../
احمرت وجنتيها أكثر وهي تنظر إليه وتعترف في نفسها بمقدار حبها لجيمس ...
نظر إليها بابتسامة وقال " إذن !! ... ما الذي يجعلك تحمرين خجلا هكذا ؟؟ ... هل رأيتي فارس أحلامك ؟؟ "
احمرت وجنتيها كثيرا وأشاحت بوجهها المحمر عنه ...
تهادى إلى مسامعها صوت ضحكته القوية عليها .. ابتسمت ابتسامة صغيرة ...
بعد قليل من الضحك سحب ذراعه من حول عنق كارين وشكرها وتمنى لها ليلة سعيدة كما فعلت هي وذهب إلى غرفته ...
ظلت واقفة قليلا ثم اتجهت هي الأخرى إلى غرفتها ...
شعرت بالتوتر وهي تلاحظ إنها تمشي خلف جيمس ...
قال في نفسه " هل تتبعني ؟؟ "
قالت في نفسها " تبا .. سيظن بأني اتبعه "
ظلا هكذا إلى أن وصلا إلى غرفة نقش عليها الرقم 99 ...
مدا كفيهما في نفس اللحظة إلى مقبض الباب ...
نظرا إلى بعضهما وقالا معا " هذه غرفتي "
ظلت كارين تحدق به مطولا حتى استوعبت الأمر ...
احمرت وجنتيها وتلاحقت أنفاسها وقالت بتردد " إذن .. هل يعني هذا "
فتح جيمس الباب وهو يقول " أننا في نفس الغرفة "
ذهب إلى حقائبه التي وضعها هنا في فترة الظهيرة واخذ يبحث عن علبة الإسعافات الأولية ...
.
نظر إلى كارين وهو يجلس على الأريكة وبيده علبة الإسعافات ... فكانت لا تزال واقفة عند عتبة الباب .. لا تزال إلى الآن غير مصدقة بأنهما يتشاركان الغرفة ذاتها ... لقد اخبر كريستيان أن الغرف ستكون مشتركة بين فردين إما فتاتين أو شابين .... وليس هكذا ...
قال " ألن تدخلي ... أم انك ستبقين في الخارج هناك "
أفاقت من شرودها ثم دخلت بخطوات مترددة إلى الغرفة ... لقد جاءت اليوم بحقائبها ولكن لم يكن في الغرفة أي احد ...
توقعت إحدى الفتيات ولكن لم يخطر ببالها أبدا إنها ستتشارك الغرفة مع شاب ..
ومن أيضا ..
جيمس ...
احمرت وجنتيها وهي تراقبه وهو يحاول أن يربط قطعة قماش أخرجها من كيس ابيض كان موجودة في العلبة ...
فكرت " ربما عليّ مساعدته ... ثم ... ثم انه لم يطهر الجرح بعد "
تنهدت ثم تقدمت إليه بخطوات مرتبكة ...
قالت بتوتر " أممم .. هل لي أن اساعدك ؟؟ "
نظر إليها وقال " اجل ... أرجوكي "
ابتسمت ثم تقدمت إليه جلست أمامه على الأرض وقالت بخجل وهي تفك قطعة القماش " أولا .. أنت لم تطهر الجرح "
قال بتذمر " سيؤلمني "
أخرجت المعقم من العلبة وبللت به قطنة صغيرة وهي تقول " سيؤلمك بسبب الجراثيم "
تأوه قليلا وهي تضع له المعقم على الجرح ...
ثم لفت عليه قطعة القماش ...
استقامت وابتعدت عنه بمسافة وقالت ببعض الخجل " انتهيت "
ابتسم وقال " شكرا ... شكرا جزيلا "
أخذت وجنتيها بالاحمرار وهي تحدق به ... ولكنها سرعان ما أدركت نفسها وقالت وهي تشيح بوجهها عنه " العفو "
ابتسم لخجلها الذي لا مبرر له بالنسبة إليه ...
رتبا حقائبهما بصمت بينما حمدت كارين ربها بأن هناك طابق آخر يوجد فيه سريرها ....ز لم يكن طول الطابق الواحد يتجاوز المتران ... أي انه تم قسم الغرفة إلى طابقان ...
تمنا لبعضهما ليلة سعيدة مجددا ثم خلدا للنوم ...
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!![550982955](images/smilies/smiles/550982955.gif) |