عرض مشاركة واحدة
  #73  
قديم 09-06-2010, 03:22 PM
 


‏- كريستيان ...‏
رفع كريستيان رأسه للمراقب الذي أكمل " اخرج – وجه نظره لجيمس ثم تابع – وأنت ابقى هنا حتى تتعلم الأدب "‏
قال " لا يهم "‏
نظر إليه المراقب ثم خرج من دون أن يهتم ....‏
لحظات وفتح الباب لتدخل فتاة بهدوء وتجلس في الزاوية ....‏
نظر إليها جيمس بتعجب ثم وقف وجلس بجانبها وقال " كاري ... ما الذي تفعلينه هنا "‏
قالت بضحكة " الذي تفعله أنت "‏
ضحك ثم قال " ولماذا ؟؟ "‏
قالت بحنق " ذلك المراقب اللعين ... خرجت لكي اذهب للكافتيريا ولكن قال أني أتسكع واتى بي إلى هنا "‏
ضحك مرة أخرى وقال " انه غريب اطوار "‏
ثم صمتا ....‏
شق سكون المكان صوت كارين الخافت وهي تقول " آسفة "‏
نظر إليها باستغراب لتكمل " أنت بسببي "‏
‏- آه لا عليك ... ثم أنا هنا بسبب ذلك الوقح ‏
قطع حديثهما صوت مؤلف يقول " اتعلم .... أنت ... أنت غبـــــــي "‏
قال صوت أخر " ومعتــــــــــــــــــــــــوه "‏
نظرا لهما باستنكار ودهشة وقال جيمس " بيتر وإيمي .... هذا نادر حقا "‏
قالت كارين مؤيدة " وااااااو ... لا بد أن لعنة ستحل علينا "‏
جلست إيمي بجانب النافذة وقالت بحنق " تبا لكما ... نحن أصدقاء طفولة "‏
جلس بيتر وقال " نعم ... فما الغريب في هذا "‏
غصت كارين بدموعها ووضعت يدها على قلبها وقالت بخوف " أنهما شبحان ... ليسا بيتر وإيمي "‏
نظر إليها جيمس وهو رافع حاجبه باستنكار وقال " كاري ... أيتها الطفلة "‏
وضع بيتر قدميه على الطاولة ووضع يديه خلف رأسه وقال بملل " ما الغريب ... أنها طفلة دائما ... وأنا وإيمي لسنا ‏شبحين "‏
قالت إيميلي " نعم ... نحن دااااائما على توافق "‏
قال بيتر بابتسامة عريضة " نعم ، نعم "‏
ابتسم جيمس ابتسامة غريبة وهو صامت ...‏
نهضت إيميلي ووضعت يدها على كتف بيتر وقالت " هل لديك شي نتسلى به "‏
قال بمرح " بالطبع "‏
قالت " جيد "‏
‏- أريد أن اهمس لك شيئا ‏
انحنت حتى أصبحت قريبة منه بينما تعدل في جلسته وقال بهمس " اسمعي ... سنحرجهما وتعرفين كيف "‏
استقامت وقالت بخبث " بالطبع "‏
جلست إيميلي على الأرض ثم أخرجت من جيبها علبة ماء فارغة وقال بمكر " تعاليا "‏
نظرا لهما ثم تقدما إليهما وجلسا أمامها ....‏
قال بيتر " حسنا ... سندور العلبة على الأرض و الذي تشير إليهما يسألان بعضهما أي سؤال ويتوجب الإجابة عليه ‏‏... أو يختار له الشخص الذي سئل عقاب وينفذه ... حسنا "‏
قالوا بصوت واحد " حسنا "‏
بدأت إيميلي بتدوير العلبة أشارت إليها هي وجيمس ...‏
قالت بابتسامة مرحة " سأبدأ ... حسنا اخبريني بأكثر موقف محرج مررت به "‏
احمرت وجنتيه وقال بارتباك " أأأ .... آه ... أأأجل – صمت قليلا ليبحث عن كذبة – لا أريد الإجابة "‏
نظرت له وابتسمت بخبث وقالت " حسنا إذن ... قبله على خده "‏
وأشارت إلى بيتر ...‏
صرخا " مستحيل \ غبية "‏
قالت " دعابة ... إذن هي "‏
وأشارت إلى كارين وهي تبتسم بخبث ....‏
قال " أفضل من بيتر "‏
قالت كارين بسرعة ووجهها محمر " لا "‏
قالت إيميلي بخبث " لا شأن لكي ... أما أن يجب أو يقبلك "‏
همس جيمس " لا أظنك ستسرين إذا علم احد غيرنا "‏
زمت شفتيها بحنق ثم أغمضت عينيها بقوة ....‏
في اللحظة التي أحست بقبلته على وجنتها سمعت أيضا صوت التقاط صورة ...‏
التفتت لمصدر الصوت فوجدت بيتر وإيميلي بيدهما هواتفهما النقالة ويبتسمان برضى ...‏
احمرت وجنتيها اشد من ذي قبل وقالت بصوت عالي " تبا لكما "‏
قال بيتر بخبث " أوه أين أنتي إليزابيث ... فاتك مشهد مهم "‏
ضحكت إيميلي بخبث وقالت " أوه ... ترى ماذا سيقول سام "‏
قال جيمس بهدوء " كفاكما ... والآن دوري "‏
ثم نظر إلى إيميلي بخبث ...‏
قالت بثقة " لن تحرجني "‏
قال " حسنا إذن ... من هو أول حب لك "‏
احمرت وجنتيها قليلا حينما لاحظت نظرات الجميع لها وخاصة نظرات بيتر الخبيثة ....‏
بلعت ريقها في حين قال جيمس بابتسامة ماكرة " لن تحرجني هــا ؟؟ ... اجيبي "‏
قالت " لن تقولا لأحد ... أليس كذلك ؟؟ "‏
قالت كارين باستغراب " أليس المفترض .... لن تقولوا لأحد "‏
هزت رأسها نفيا ثم قالت ببعض الخجل " بيتر "‏
اتسعت عينا جيمس وكارين صدمة في حين قال بيتر " لما الاستغراب "‏
قال جيمس " ها !! .... لا،لا,لا شيء ... إنما أنا مصدوم ... لم تقولا لأحد ذلك "‏
قالت كارين " نعم .... لم أتوقعكما مع بعض ... أنتما غير منسجيمين "‏
قالت إيميلي " ندعي إننا غير منسحيمين "‏
قال جيمس بفضول " إذن ... هل ستخبراننا عن قصة حبكما "‏
نظر بيتر وإيميلي لبعض وفتح بيتر فمه ليتكلم ..‏
‏- أيها الأوغاد ... هذه غرفة حجز وليست تسلية ... حسنا اخرجوا ...‏
نهض جيمس وكارين بسرعة ولكن بيتر وقف أمام الباب وقال " اسمعا .... لا نريد لأحد أن يعلم "‏
قال جيمس باستغراب " لماذا ؟؟ "‏
قالت إيميلي " هكذا ... لن تسعدا إذا سمعنا أنكما قد أخبرتما احد "‏
قال بيتر بمكر " اعرف كيف احرجكما ... احذرا مني "‏
احمرت وجنتيهما وقالا " حسنا "‏
قالا بابتسامة " جيد – تابع بيتر – هيا لقد اشتقت لـ إليزابيث "‏
ابتسمت إيميلي ثم سارت بجانبه ...‏
نظر جيمس وكارين لهما وهما منسجيمين في الحديث ...‏
قالا باستغراب " غير معقول "‏



في صباح اليوم التالي ....‏
وقفت كاتيانا أمام المرآة مرتدية كنزة صوفية بيضاء برقبة عارية الأكمام وعليها قميص ثقيل بني وتنورة بيضاء تصل ‏لعند ركبها وأخيرا احذية بساق طويلة بنية ....‏
أمسكت بصورة والدتها وأخذت تتأملها بصمت وعينيها احتشدت بالدموع ...‏
قطع تأملها صوت جرس الباب المستمر ...‏
نزلت الدرج وهي تقول بانزعاج " قادمة أيها المزعج "‏
فتحت الباب لتجد نيكولاس أمامها ...‏
لم يقل شيء بل دخل ....‏
قالت بحنق " تبا لك ... اخرج "‏
سمعت صوته وهو يقول من غرفة المعيشة " لا "‏
كادت أن تتكلم لو لم يقطع حديثها صوت طفولي يقول " صباح الخير يا آنسة "‏
نظرت إلى الأسفل حيث وقفت فتاة صغيرة بشعر اسود وعينين زرقاء مرتدية فستان احمر ...‏
انحنت بسرعة وقالت " صباح النور ... اخبريني ما اسمك ؟ وكم عمرك "‏
قالت الفتاة " ادعى ماريان وعمري 6 سنوات "‏
ضمتها كاتيانا وقالت " أوه كم أنتي ظريفة ... لا اصدق انك أخت ذلك الغبي "‏
صرخ بغضب " هي أنتي ... أنا لست غبيا ... إن كان هنا احد غبي فهو أنتي "‏
أغلقت الباب وحملت ماريان توجهت إلى غرفة المعيشة وقالت " إن كان هنا احد غبي فهو أنت بالطبع ... فلست أنا من ‏اذهب وأتوسل لغيري لكي يحل لي معادلة ... والآن اصمت وإلا لن أساعدك "‏
زم شفتيه وقال " حسنا ... ألن تعدي لي قهوة "‏
قطبت حاجبيها وقالت " لم اتذكر أني دعوتك .... ثم ... كيف عرفت عنوان منزلي "‏
قال وهو ينظر للتلفاز " من ملفك الشخصي في الشركة "‏
وضعت ماريان على الأريكة ثم نهضت وقالت " آه لو يعلم المدير ... سأذهب للمطبخ ... لا أظن انه من الضروري أن ‏أقول تصرف كأنك في بيتك لأنك قد فعلت "‏
لم يجب عليها بل كان مندمج مع التلفاز ...‏
زفرت ثم دخلت إلى المطبخ ....‏
خرجت بعد ربع ساعة وهي تحمل صينية بها ...‏
وضعتها على الطاولة ثم أخذت قدح القهوة وقالت وهي تمده لنيكولاس " تفضل "‏
أخذه وشكرها ...‏
التفتت إلى ماريان المنشغلة بدبها ..‏
أخذت كأس كاكاو وقالت وهي تمده لـ ماريان " تفضلي ... انه لذيذ "‏
وضعت ماريان دبها في حضنها وقالت بسعادة " شكرا لك يا آنسة ... أنا أحبه "‏
قبلت كاتيانا وجنتها وقالت بشر " كم أنتي لطيفة ومهذبه ماري ... على عكس شخص محدد "‏
نظر لها نيكولاس بحنق وقال " هه ... لا اهتم "‏
‏- إذن لماذا تكلمت إذا لم يكن الأمر يهمك ‏
‏- أريد
لم تجبه بل أخذت كأس ماريان ووضعته على الطاولة ثم وضعتها في حضنها وأخذت كعكة موضوعة في صحن ‏وقالت موجهة حديثها لماريان " اتريد كعكة "‏
قالت " نعم ... صحيح يا آنسة ما اسمك "‏
ابتسمت كاتيانا ثم قالت " ادعى كاتيانا نادني بكات إذا شئتي "‏
قالت ماريان " حسنا .. كات "‏
ابتسمت لها وأخذت تقطع لها الكعكة وتطعمها لها ....‏
قالت ماريان " كات ... تعلمين طبخك لذيذ جدا "‏
قاطعهما نيكولاس " أريد أن اتذوقه أنا أيضا "‏
نظرت له كاتيانا ببرود وقالت " صحنك في الصينية يا اعمى "‏
شعر ببعض الإحراج وقال " آه لم انتبه "‏
لم تعره انتباه ...‏
زم شفتيه بضيق ثم اخذ صحنه وقطع قطعة ثم اكلها ....‏
قال بإعجاب " أنها لذيذة "‏
نظرت إليه وقالت لتغيظه " لا يهمني رأيك – نظرت إلى ماريان وتابعت – المهم رأي ماري "‏
وقف وقال " حسنا أيتها الطفلتان ... لنذهب إلى مدينة الملاهي "‏
صرختا معا بسعادة " نعم !! "‏
وضع يده على رأسه دلالة على الانزعاج وقال " لماذا أنا مع الأطفال ؟؟ "‏

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!