عرض مشاركة واحدة
  #85  
قديم 09-06-2010, 05:18 PM
 
فتح عينيه بانزعاج عندما سمع صوت منبه الرسائل من هاتف إليزابيث ....‏
نظر إلى الساعة بجانب سريره على الطاولة فكانت تشير للرابعة بعد منتصف الليل ....‏
زفر بانزعاج ثم أغمض عينيه ...‏
اخذ يتقلب على السرير بانزعاج وهو يحاول العودة إلى النوم مجددا ...‏
في النهاية جلس على السرير وهو يزفر بحدة ...‏
نظر إلى إليزابيث فكانت تغط في نوم عميق ...‏
شعر بالحسد منها لأنها تنعم بهذا النوم بينما هو لم يستطع النوم مجددا ...‏
اخذ يتجول في الغرفة ويرتب أشيائه الباقية عندما انتهى ونظر إلى الساعة كانت تشير للخامسة والربع ...‏
تنهد بضيق ثم صعد الدرج إلى إليزابيث .. نظر إليها وهو يفكر بإيقاظها ولكنه اشفق عليها فالتقط هاتفها المحمول ‏ورمى بجسده على الكرسي المتحرك ...‏
فتح الرسالة وهو ينظر إليها بملل ولكن سرعان ما اعتلت الصدمة وجهه وهو يمرر عينيه فوق الاحرف ..‏
‏" ابنتي العزيزة إليزابيث ‏
مرحبا ‏
أريدك أن تحضري مقابلة زواج بعد خمسة ايام من الآن
ستتزوجين بعد المقابلة بشهر من شاب يدعى نيكولاس جوناثان كارتر ‏
أريد أن اسمع موافقتك ‏
والدك "‏

تمتم بغضب جامح " تبا "‏
فجأة ..‏
رن منبه هاتفها بصوت عالي نسبيا بينما اخذ بيتر ينظر إليها بذعر وهي تستيقظ ...‏
اقفل المنبه ثم مسح الرسالة من هاتفها بسرعة في ين جلست على السرير بنعاس ثم نظرت إلى بيتر وقالت بصوتها ‏الناعس " بيتر !! "‏
وقف بسرعة وهو يشعر بالارتباك وقال بصوت مرتبك " صباح الخير "‏
فركت عينها اليسرى وقالت بخجل " صباح النور ... ما الذي تفعله هنا ؟؟ ... ألم تنم ؟؟ "‏
- كنت اتصفح هاتفك ... آسف
احمرت وجنتيها وقالت بغضب " من سمح لك بذلك "
تقدم ووضع الهاتف بجوارها على الطاولة ثم جلس بجانبها وأحاطها بذراعه وقال بجدية " إليزابيث ... أتحبينني ؟؟ "‏
احمرت وجنتيها أكثر من ذي قبل ونظرت إلى حضنها ولم تجب ...‏
قطب حاجبيه وقال بنبرة رجاء " أجيبي !! ... اتوسل إليك "‏
نظرت إليه باستغراب والى نظراته التي حملت رجاء كبير ...‏
نظرت إلى حضنها بخجل وقال بصوت خافت خجول " نـ نعم "‏
تنهد براحة وضيق في نفس الوقت !! هو مرتاح لأنها تحبه ولكنه يشعر بالضيق فعلى كل حال مصيرها أن تعرف ‏وستكون المصيبة إذا وافقتك من غير ارادة منها مطيعة لأمر والدها ...‏
حرر من ذراعه ووقف وهو يقول " إليزابيث ... سأذهب إلى السيد روبرت اليوم ... اخبريهم بذلك ... حسنا ؟؟ "‏
قفزت وقالت بفرحة " حقا ؟؟ ... ارجــــــوك خذني معك ... لقد اشتقت إلى امي وابي "‏
انتفض بداخله وقال بسرعة " لا،لا ... سأذهب وحدي – فتحت فمها لتتكلم ولكنه قاطعها – من دون لكن "
كتفت يديها وزمت شفتيها بحنق وصمتت ...‏
وضع يده على شعرها وبعثره وهو يقول بابتسامة مرحة " سأشتاق إليك "‏
احمرت وجنتيها وقالت بصوت أخفت من الهمس " وأنا أيضا "‏
ابتسم بدفء بينما شعور بالضيق يشعر به في داخله حينما يفكر إنها ربما ستصبح لغيره وربما تحب نيكولاس شقيق ‏جيمس وتنسها لأنها وربما تفكر إنها علاقة حب عابرة بالنسبة !! .... بينما هو لا يعتبرها كذلك !! ‏
كانت هذه المشاعر المختلطة في داخله أشعرته بالضيق أكثر من ذي قبل ...‏
امسك بكتفيها ثم انحنى ليصبح بمستواها ليقترب منها ويقبلها بقوة لعل قبلته لها تنسيه ضيقه ... وليشعر أنها ملك له ‏وحده حتى ولو للحظات !! ‏
شعرت الفزع قليلا ولكنها استطاعت أن ترى ملامح الضيق على وجهه وهو يقترب منها لذا أرخت أعصابها ‏وأغمضت عينيها لتبادله القبلة بوجه محمر !!‏
ابتعد عنها وأخذ نفس عميق وزفر ونظر إليها بابتسامة دافئة ...‏
لم تستطع أن تبادله تلك لابتسامة الدافئة التي جعلت قلبها ينبض أكثر من ذي قبل بل أشاحت بوجهها عنه بخجل ‏وأغمضت عينيها ....‏
أحست بشفتيه وهي تطبع قبلة سريعة على وجنتها اليمنى وصوته الدافئ يهمس في أذنها " احبك "‏
لم تستطع منع قلبها من الخفقان أكثر حتى إنها ظنت أن بيتر سيسمعه فوضعت يدها موضع قلبها كي لا يسمع نبضاته ‏‏!!‏
لم تسمع بعدها أي صوت سوى صوت إغلاق باب الغرفة ففتحت عينيها ورمت بجسدها على السرير وهي تفكر ببيتر ‏‏..‏
تعترف انه يخجلها دائما بكلماته وتصرفاته الطائشة أمام أصدقائها ولكن هذه المرة شعرت بها مختلفة ... أحست ... ‏أحست بأنه يقولها بصدق ولمحت من نبرة صوته الضيق حتى وإن حاول اخفائه !!‏



__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!