لقد كنت في يوم من الأيام من محبي الشعراوي و عمر خالد ؛ عندما كنت لا أستمد ديني إلا منهما على أكثر حالي ، فسمعت بعض الأقوال في الشعراوي
و أنا لست من الصنف الذي يُكذب ما لم يحط به علما ، فكنت أقول لم أرى له أي شيء مخالف ، و كنت مواظبا على سماع سلسلة شرح القرآن الكريم للشعراوي
، لكن إشتريت صحيح البخاري ، و بدأت أدرس فيه ، و بعض كتب الإمام ابن القيم و شيخ الإسلام ابن تيمية ، .... كانت هذه بدايتي ، فبارك الله لي في الكتب حتى أصبح عندي الآن ما لو عددته لملأ سفرا ؛ ثم بطبيعة الحال لست ممن يعتدي على الأحاديث لأفهمها من منطلق عقلي السقيم ، لكن ألجأ لشراحها من الأئمة الذين أجمعت الأمة على إمامتهم و شهد لهم بالعلم العدو قبل الصديق ،
ثم بدأت بعد ذلك بسماع المتون وشروحها على أيدي أئمة العصر ، فسمعت متن الآجرومية في النحو و شرحها للعلامة محمد بن صالح العثيمين ثم بعد ذلك و بعد أن أتقنت النحو، سمعت له منظومة البيقوني في مصطلح الحديث و سمعت له شرح البلاغة و علم الفصاحة و علم البديع و بعد ذلك سمعت له مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية ( وقد شرحها ابن عثيمين شرحا عظيما ) ، ثم بعد ذلك سمعت له شرح كتاب الأصول من علم الأصول و هو كتاب خاص بأصول الفقه ، و سمعت له شرح القواعد الفقهية وبعد ذلك سمعت له شرح كتاب أصول في التفسير ، ثم سمعت له شرح عقيدة أهل السنة و الجماعة ،
ثم سمعت له شرح كتاب الصيام من بلوغ المرام .....و سمعت للعلامة المصري عطية سالم شرح كتاب الصيام من الموطأ ، و عير ذلك من الأئمة ، فتغيرت نظرتي بعد أن رزقني الله البصيرة في الدين فالحمد و الشكر لله ،
و بعد هذه الإطالة التي أعتذر عنها
لم أقل كلاما إلا و أنا متأكد منه