ذهبت لغرفتي لم تكن كبيرة جدا ولا صغيرة جدا تقريبا طولها يساوي اربعة امتار في اربعة امتار مطلية بطلاء رمادي اللون, كانت عبارة عن سرير وطاولة بصحبة كرسي وحمام صغير ,كانت مناسبة لي , على الأقل لدي مآوى هنا..وضعت الحقيبة على الارض..

واتجهت نحو السرير وأخذت الملابس وبدأت بتغير ثيابي..كان اللبس الموحد عبارة عن ثوب أسود يصل لتحت الركبين بقليل , وعليه مريلة بيضاء..كلبس الخدم العادي..

ارتديتها ولففت شعري بشكل دائري ..وخرجت من غـرفتي , كان ماتي يقف منتظرا خروجي ..

قال عندها:هيا اسرعــي من فضلك.

ومن ثم صعدنا تلك الدرجــات الواسعة الرخامية .. ومشينا قليلا عبر ممرات وغرف

وكأن البيت متاهة ما , فالأبواب متشابهة علي أن أركز الأن لأحفظ مكـان الجناح .

ثم وقف ماتي أمام باب كبير أبيض مزخرف وقال:هذا جناحه..السيد ليس هنا الان لذا استطيع إدخالك.

فتح الباب فـاتسعت عيناي مدهوشتين كان جنــاحه رائع بل مذهلا جدا , كل شيء فــاخر و مكلف لم أرى مثله قط وقفت متفرجة في مكاني كانه جناح في فندق الأحــلام , سرير واريكة وتلفاز كبير وطاولة طعام صغيرة وكل شي .. كانت اللوحات والأثاث تملأ الغـرفة ..

فأعطتها مظهــرا مميزا وجميلا..

تقريبا مساحة الغرفة تساوي عشرون مترا في عشرين مترا..انها كبير ة جدا.

قال ماتي:وذاك هو الحمام.

ثم فجأة ظهرت امرأة من خلف السرير وكانت ترتدي ذلك اللباس الموحد وقالت :ماتي انت هنا؟

ثم تابعت:أهذه بديلة تاكي؟

قلت لها مبتسمة :نعم انا هي ميكا هاتشي.

قالت تلك الفتاة:هذه اخر ابتسامة لك هنا ..أعــدك بهذا..

قلت لها متسائلة:لماذا هذا؟

قالت لي:هممم أخبرك لاحقا..اسمي مليندا.

قلت: تشرفت بلقائك..انتي مسؤولة عن الجناح معي صحيح؟

قالت بتعب:للأسف هذا صحيح..

قلت حينها وملامح الاستغراب تعلو على وجهي:للأسف ! لماذا؟

قالت حينها :هذا الجناح هو أوسخ الاجنحة فكل يوم يتسخ بشكل جنوني , انه ذلك السيد واصدقائه .

قلت بإبتسامة:سنساعد بعضنا.

مالذي ورطت نفسي فيه؟ عمل شاق ومديرة شديدة وملتزمة وسيد مغرور واناني..

يبدو اني قدت نفسي الى مصيري المحتوم.