(أهذا هو السيد؟)
فتحت عيناي على ضوء اشعة الشمس المتسلل من خلال النافذة الصغيرة , نظرت حولي لأجد نفسي في تلك الغرفة الرمادية.
ظننت ان هذا كان حلما ولكنه حقيقة ~
وجهت نظري لتلك الساعة التي كانت على الطاولة لأجدها الساعة السادسة والنصف , يالهي لقد تأخرت علي ان استحم سريـعا..
أخذت اركض في الغرفة كالمجنونة ادخل الى الحمام ثم اتذكر منشفتي اذهب لحقيبتي واخذ المنشفة ثم أعــود للحمام وبعد قليل.. اخرج منه والمنشفة حولي وارتدي ثيابي بسرعة فائقة.
وها أنا قد انتهيت جيد كان ذلك في وقت قياسي..وخرجت من الغرفة لأجد السيدة مارلين تدور حول الغرف لتتأكد من استيقاظ الخدم ..وعندما رأتني ~
قالت بجدية:هذا جيد بالنسبة لجديدة..الأدوات ستجدينها في آخر غرفة الى اليمين!
نظرت الى هناك وقلت:نعم ..
وذهبت لأحضار بعض ادوات التنظيف اخذت ممسحة ودلوا صغيراً وبعض الملاءات..
حينها امرتني قائلة:اذهبي لتنظيف الجناح .. وستلحق بك ميليندا لاحقا.
أجبتهــا :حــاضر سأذهب..
وانطلقت ذاهبة..لكنها قالت منبهة:تأكدي ان السيد خارجه.
حينها توقفت واستدرت قائلة:وكيف لي هذا؟
قالت بكل بساطة:اطرقي الباب.
حينها احتـرت في هذا الأمر , لقد قلت لكاتي انني لن احتك به كثيرا , وقد اخُترُت لتنظيف جناحه , والان ايقــاظه من نومه بطرقي للباب ..مالذي ورطت نفسي فيه ؟
أخـذت أصعد السلالم ببطء شــديد على أمل ان تأتي مليندا سريعا , وتنقذني من هذا الموقف..
وها أنا قد وصلت للطابق الثاني .. ليس امامي خيار .. لن تأتي مليندا على كل حال.
تقدمــت نحو ذلك الباب المزخرف , مددت يدي لأطرقه..
ولكني ترددت قبل ذلك , هل افعل هذا ام لا ؟ يتملكني الخوف ولكن لا اعرف لماذا؟
هذا شيء عادي "طرق الباب على أحدهم" لكنني خـائفة رغم ذلك..
امتدت يدي مرة أخرى وطرقت طرقة , واذا به مقبض الباب قد بدأ بالنزول , بدأت نبضات قلبي بالإسراع.
وبدأ الباب يُفتح , لأرى ذلك الفتى اليافع ظاهرا لي من خلف الباب..
كان يرتدي بنطالا ذو لون ازرق قاتم مع ذلك القميص الأبيض ..
وقفت احـدق به مصدومة وقد كان يحدق بي بإستغراب هو الآخر , انه في العشرينات من العــمر , لقد توقعت انه في الأربعينات من العمـر , كان ذلك صدمة بالنسبة لي.
قال عندها بانزعاج:من أنت؟
قلت له بارتباك: أنـا.. الخادمة..
قال غاضبا:انا لست اعمى! .. ارى ما ترتدينه.. من انت؟
قلت حينها : انا ميكا هاتشي..الخادمة الجديدة.
قال باستعلاء وقد فتح الباب كله :اذا نظفي!
ومن ثم ذهب خارجا, لحظة أكان هذا حقا السيد الذي يتحدث عنه الجميع.. لم يبدو سيئا لهذه الدرجة..
حينها انتبهت للجنــاجه الذي كان متسخا نوعا ما .. بعض علب العصير والفشار المتناثر على الأرض وعلى الاريكة..يبدو انها كانت سهرة جميلة مع اصدقائه , وصباح متعـب لي..
أخذت كيسا بلاستيكيا وبدأت اجمع فيه النفايات المتناثرة ..
وفجأة أحسست ان احدهم قد دخل كنت مستديرة والباب خلفي..لذا لم أرى مَن الداخل..
حينها قلت وانا اجمع علب العصير :مليندا ..لما تأخرتي؟ لقد قابلته لم يكن كما توقعته..