البارت الثاني عشر
(لمـاذا اختارني انا؟)
بالأمـس كـان موقفا محـرجا لم أعـلم وقتهـا ما أفعل , لا يمكنني التعبير.
أظـن أني .. بصراحة لا أعـرف طبيعة مشاعري نحوه , فالأن انا أحـدثه بشكل طبيعي..نضحـك معا وحتى نتشاجر ايضا..تغـير عن ما كان عليه في البداية..
ولـكن لا أريـد أن احبه حـقا , توترني هذه المشاعر التي بداخلي اخشى ان تكون مشاعر حب..
اتمنى ان لا تـكون كذلك.. علي أن اتذكر من هو فحسب"سيدي" !
حينما انتهيت من تنظيف جنـاح اكيرا الذي كان مرتبا الى حد ما على غير العادة ..خرجنا انا و مليندا من الغرفة عائدين لجناح الخـدم..
ولكن لم نسـلم من ذلك الشبح يظـهر في اي مكــان اينما تكوني سيجدك..فقد كانت مارلين في الطابق الثاني تشـرف على بعض الأعمال..
قالت بغضب:انتمـا , لـقد طردت قبل قليل الطاهي الذي حضـر اليوم.. وفي داخلي شـر أسـود..لذا لاتتكاسلا..انا على وشك طرد احد أخـر.
لم اجب عليها ..ولماذا تخبرنا بخططها اساسا.. وما شأننا نحن ؟ تحب ان تتباهى بنفسها..
حينها ظهــر آكير واقترب منا جميعا ونظر إلينا وقال:احتاج ان احدثك على انفراد.
قالت مارلين بثقة:سيدي , أعذرني علي الإشـراف على الطابق..
قال آكـيرا مقاطعا:قصدت ميكا..
نـظرت مارلين محرجة ومحبطة إليه ومن ثم رمقتني بنظرة كـره..يبدو ان المشاكل ستبدأ..
في حين قلت :سيد آكيرا , علي الذهاب انا ايضا..
قال آكـيرا منكـرا:هيا أعلم انك غير مشغولة..تعالي..
نظـرت مارلين الينا نظرة تعجـب وقـالت:أهناك شيء بينكما؟
قال آكـيرا بانزعاج:وإن يكن ..ما دخلك انتي؟..هيا ميـكا..
ومن ثم جذبني من يدي ماشياً..وقادني إلى تلك الغرفة الفاخرة ..غرفته وأغلق الباب علينـآ..حسـنا هذا غريب..
ثم قال لي وهو يشـير الى الاريكة:اجلسـي..
سألته بحيرة:ماذا هنـاك؟
قال متوترا: اجلسي وحسب..
جلست على الأريكـة وقلت:ماذا هناك؟
جلس على الأريكة المجاورة وأجابني بتردد:اسمعي..امم كيف أقول ذلك؟..
تابع مكمـلا:صديقي يقـيم حفلا راقصا..
قاطعته قائلة بارتباك:ولماذا تخبرني ؟
رد علي :أحتاج مساعدتك..
قلت له بلباقة:اي شيء.
قال لي مترددا:أظن انه شيء صعب.
قلت بثـقة:ماذا؟
قال عنـدها :لقـد كذبت عليهـم وأخبرتهم ان لـدي صديقة..
علقت حينها:محتــال~
نـظر الي وقال بانزعاج:هذا ليس وقت السخرية..
رفعت كلا حاجبي وقلت:وماذا تريد؟
وضع يديه على فخديه بشكـل عرضي وقال شارحا:لذا علي إحضار صديقة , و اريدك ان تكوني انت هي .
نـظرت اليه وقلت مستنكرة:انســى هذا, مستحيــل.
تابعت قائلة: تحمل نتائج أخطـائك.
قال بانزعاج:هيا لاتتحدثي كأمي..
ثم تابع بغرور :هل قبلت او لا؟..ان لم تقـبلي فهذه خسـارة بالنسبة لك.
سألته:ولمـاذا؟
قال بتضايق:أسئلتك كثيرة..
ثم تابع باستعلاء:هذا لأني أوسم الفتيان هنا..
قلت حينها:اذا كنت كذلك فأذهب إلى متجـر أو مطعم .. وأنا متأكدة ان هناك فتاة ستقبل بهذا..اما عني فلن اقبل ابدا..
قال بغضب:انتي متزمتة كثــيرا..آخـر فرصة استأتين ام لا؟