قلت بعد ان خلعته:هذا افضل..
نظر إلي نظرات غريبة وقال:انت جميلة جدا..
قلت منبهة:لست صديقتك لتتأمل في ..أتذكر؟
قال بعد ان اشاح بنظره:صحيح..
رمقته بنظرة وابتسمت..انتبه لابتسامتي فابتسم هو الآخر..
ثم قال بشغف:أأنت مستعدة؟
قلت له بثقة:نعم .
أمسك بيدي وقال بشوق:هيا بنا!
لم أمانع في هذا , بل تركته ممسكا بيدي..دخلنا إلى الحفلة..
حسنا أظن انه سيصعب علي وصفها كانت الصالة كبيرة جدا , والثرية تضيئها فتجعلها فاخرة مشعة..أما عن الارضية الرخامية المتلألأة بسسب ضوئها فقد كانت مدهشة ~
بالنسبة للحاضرين فقد كانو مختلفين عن عالمي , تلك الاثواب المطرزة والأحذية الفاخرة..والحلي الذهبية..والأناقة..والجمال..
لم تعتلي ملامح الذهول فقط وجهي بل ملامح الانبهـار بذلك..آخـذنا ندور حول القاعـة.. بحثا عن صديقه..
قال آكيرا مشيـرا:هيا ذاك صديقي..
نظـرت إليه وقلت بمكر:يبدو أوسم منك.
قال ضاحكا :لا أصدقك~
اقترب صديقه ذو البياض الناصع والشعر الأشقر اللامع منا , كان يبدو فرنسيا نوعا ما..
قال مصافحا:اهلا آكيرا..
أجابه أكيرا بابتسامة صادقة:اهلا ستيف!
قال ستيف ملمحا:من هذه الفتاة الجميلة؟
ابتسمت له وقلت :انا..
قاطعني اكيرا قائلا:هذه حبيبتي ميكا هاتشي , ميكا هذا ستيف ~
انحنى امامي وامسك بيدي وقبلها وقال:يشرفني لقائك انستي..
حسنا لقد احرجني حقا , لا اعرف كيف يتعامل النبلاء..فقلت:همم شكرا.
نظر آكيرا إلي مستعجبا وقال مصححا لي: تقصد يشرفها لقائك..
قلت بابتسامة محرجة:حفلة جميلة..
قال ستيف ممتنا:شكرا لك..
ثم تابع:أستمتعوا بوقتكم..
ومن ثـم ذهب ..جالت عيناي في الصالة بحثا عن...ها قد وجـدته مقعدين فارغين..
فقلت لآكيرا مشيرة إلى هناك:لنذهب~
قال آكـيرا بخبث:لنرقص أولا~
قلت معارضة:لا لا لم نتفق على ذلك.
قال ضاحكا:ومن يثق بآكيرا..
قلت نافية:لن ارقص..ارقص وحدك..
قـلت هذا..فلم ألبث ..حتى وجدت نفسي في ساحة الرقص لقد جذبني من يدي بالرغم عني..وقف منتصباً ثم أمسك بيدي.. ووضع يده الأخرى على وسطي وقال:لنبدأ~
قلت بغضب:لا آكيرا لن نفعل..
امسك بي بقوة وقال بجدية:هيا لا تخافي.
كانت الموسيقى هادئة..وكانت ساحة الرقص شبه خالية..بدأ اكيرا بالتحرك على ايقاع تلك الأنغام..
بدأ بتحريكي..يبدو انه لم يعد قراري الان.. فانسجمت انا الأخـرى وبدأت بالرقص حتى لا أحرج أمام الحاضرين..
كان اكيرا يرقص بحرية..انه يجيد الرقص كثيرا..أخذ يميلني ويبعدني ويسترجعني بخطوات سريعة..أحسست عندها انني دمية بين يديه..
نظـر إلي بتلك العينين الواثقتين و ظل مبتسما اما عني..فاشحت نظري عنه واخذت انظر لمن حولي..
وبعـد هذا..توقفت تلك الموسيقى فأعلنت استكان اكيرا ..أمسك بيدي برفق و جلس على طاولة قريبة من ساحة الرقص ..فجلست بجانبه..
كنت غاضبة لانه نكث بوعده..
قال مبتسما:كانت رقصة جيدة..لم اعلم انك تستطعين الرقص..
قلت بانزعاج:اصمت..لقد نكثت بوعدك..
نظرت للساعة لأجدها التاسعة والنصف فقلت:هيا لنذهب..لقد قلت لنصف ساعة..
أجابني:هيا فلنبقى قليلا..
قلت حينها نافية:لا لقد كان من شروطي~
قال آكيرا متذمرا:انا جــائع..فأحدهم لم يعد لي العشاء..
قلت له بإصرار:لنرجع وسأعد لك العشاء.
قال بمكر:هيا..هنا مأدبة كاملة..وجاهزة ايضا..
قلت حينها بغضب:أجئت لتأكل ام لترى صديقك؟
اجابني:لأرى صديقي لكني جائع الأن وسآكل..اتريدن المجي معي؟
تنهدت غاضبة:اذهب وحدك..و ارجع.
همس قائلا:ابقي هنا..
غاب لدقائق..عني..ولكنه لم يغب عن نظري فقد كنت اراقبه عن بعد بعيني الثاقبتين..توجه لتلك الطاولة المليئة بالطعام الفاخر والاصناف الشهية..فاختار من اصناف الطعام ما يشاء ووضعها في طبق..لم تمر دقائق حتى عــاد..
جلس على الطاولة..وقال:أمتأكدة انك لا تريدين؟
عبست قائلة:لا.
لم أكـن اريد ان آكل فلم اكن جائعة ولم تكن لدي شهية مفتوحة ابدا..بفضل آكيرا
قال بغير مبالاة:كما تشائين..
بدأ بالأكل سعيدا..اما عني فقد كنت غاضبة جدا لقد نكث وعدين جيد انه التزم بالثالث والا لنسفته من الوجود هو وتلك الحفلة..