عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 09-08-2010, 03:46 PM
 
تــعويض للبارت الي فات كان كلمتين ونص منجد :d
البارت السادس عشـر

(لم أقل اني اكرهك)

متـجهة لغرفة آكـيرا أريد اعادته إليه حتى لا يعرف احد ما حصل بالأمس وخصوصا تلك المارلين.

صعدت تلك السلالم الرخـامية بأمـان فقد كان الهدوء مسيطرا على المكـان .

وصــلت لغـرفته وآخذت نفسا عميقا ثم طرقت الباب..لا أظن اني استطيع وصف شعوري عندها فقد كنت متوترة , خائفة من الجهول..و كان شي ما يضايقني لا اعرف مصدره..

انتـظرت لحـظة لكنه لم يفتح..فهممت بوضع يدي على مقبض الباب..ولكنه سبقني فلم ألبث حتى وجدته قد فتحه..كان يرتدي ملابس الأمـس تلك البدلة السوداء..وكان على وجهه علامة الشحوب والارهـاق..

نظرت إلى عينيه المتعبتان وقلت:صبـاح الخير~

أظن اني كسـرت الصمت الذي تملكنا نحن الاثنان بالأمس.

قال حينها بجدية:ماذا هناك ميكا؟

أجبته بقلق:خـذ الصندوق هذا..

أمـسك به ثم قال بتضايق: لا احتاجه خذيه انتِ..

نظرت للصندوق وقلت بحيرة:أظن انه من الافضل ان يبقـى عندك..

قال لي بارهاق:ومالفرق؟

قلت حينها باستغراب:أأنت متعب؟

نظـر إلي وقال بحده:لقـد احرجت نفسي بالأمس.. أشعـر بالغباء..ولم أنم حتى الان..أعـتقد اني احمـق كليا ..أهذا يعجبك؟ أهذا ما تريدينه؟

قلت مبررة:لا من قال أني اريد هذا لك ؟ اذهب و استرح..

قـال بانكـار:ميكـا لا تمثلـي دور الفتاة الطيبة هنا .. هذا لا ينطلي علي انا.

قلت حينها بعد ان رفعت احد حاجبي:ماذا تقصد بكلامك؟

أجابني:ميكـا ارجوك..اذهبي من هنا .. ولا تعودي , سأطلب من مارلين أعطاءك راتبك لسنة واخرجي من هنا!

قلت وانا انظر اليه بعيني العابستين:ماذا تقصد؟ انا لا احتاج مالك~ ان كنت تريدني ان اخرج سأخرج!

اردف بهدوء:انا أتألم حال رؤيتك.. ينتابني شعور ضيق لذا افضل عدم بقائك حـتى اشـعر براحة نفسية.

وضعت يدي على صدري..وبدأت تلك القطـرات تتغلغل في عيناي ..لا تظـن انك تتألم وحـدك..انا ايضا اشعر بالألم~

قلت حينها بصوت مرتفع:لم أقل اني أكرهـك..

وبـدأت تسقط تلك الـدموع الكئيبة واحدة تلوا الأخـرى تأبي التوقف.. ما سببها لماذ بدأت بالهروب من عيناي؟ ..يبـدو انهـا لم تتحمـل كم استطعت انا التحـمل..

تمـتم حينها :ميكـا أود منـك الخروج فحـسب!

إزداد غيظي لماذا اشعر اني احبه ؟لماذا اشعر اني احتاج إليه؟ لماذا لا استطيع المضـي وتركه خلفي؟ .. هنـاك ما يردعنـي..

أجبته بحـزن: حــسنا انت من سبب هـذا ! لا أنا..

قال بصوت يائس: اظـن ان عليك الذهـاب..

ومن ثـم حاول إقفال الباب لكني تمسكت به وقـلت بألـم : لا تظـن انني استطيع المضـي قدمـا بدونك ~

عنـدما لامسـت تلك الهـمسة طبـلة أذنه , فجعلته يلتفت لي فاتحـا ذلك الباب بقوة

ويقول بتلك العينين اللتا قد اتسعتا ومـلأهـا الكثير من التساؤلات :بـدوني!!

قـلت حينها بتلك الابتسامة التي شقت طريقها بين الدموع : لا أريـد ان اضيعك الأن ولا اريد ان انـدم لاحـقا.

هنـا لـم أصـدق اني قد قلـت تلك الكـلمات التـي تحمل بين حروفهـا الكثير من المشاعر , أمسـك بي وجذبني بقـوة إليه معانقا..

وتلك العينان التي كانت تبكي بدأت بالأتساع جراء ما حـدث هكـذا فجأة..

لـم انفـر منه بل بقيت بين احضانه ..ظــل عناقنا الدافـئ لدقائق لكني ظننتها ساعات..

حـينها ابعدني عنه بـرفق وقـال بتلك العينان التي تمسكان الدموع:انا انسان قوي لا تهـزني تلك العبرات ولا تلك المشاعر.. لكن معك انا مختلف..

سيطـرت تلك العينان الجذابتان عـلى قـلبي..وتلك الكلمـات على سمعـي ..

استولت عـلي أَسَـرتني..

في الحقيقة لا اعـلم اي الكلمات اختار لأجيب عليه ..

لـذا توقـعت ان تلك الابتسامة العريضة التي ظهـرت على شفتاي كـافية وتحـمل معاني الامتنان~

قـال عنـدها بتلك النبرة الدافئة:أظنني سأنام مرتاحا.

أجبته مبتسمة:اعتقد ذلك..اذا تمسـي على خـير..

لا أصـدق ان هـذا قد حصل حقا تلك.. المشاعر المكبوتة داخـلي اخرجتها بكل صـراحة.. اشعر بالراحة تنتشـر في جسدي الان..

أخـذت نفسـا عميـقا .. حـلت تلك المشــكلة أخرجت تلك الضغوط..

ألتـفت حينها عائدة ادراجي ياله من موقـف ..

لكـني وجـدت ملينـدا تـقف عند زاوية الممر بتـلك العينين الجاحظتين تفاجأً..

نـظرت إليها بارتبـاك , ماذا اقول ؟ هل رأت كـل شيء؟

لم تـقل شيئا بل بقيت واقفة بذهول..

اردت تغير هذا الموقف سريعا فقـلت بتوتر وبصوت متقطع:ميلندا .. صبـاح الخـير.

أجابتني بتعجب:ماذا يحصل؟

تمتمت بهدوء:لاشيء..

قالت حينها باستغراب:بلى بلى حصل شيء..لقـد..هل ..هل انتِ ..لا رأيت شيئا..

قلت بتلك الابتسامة المتظاهرة ودقات القلب المتسارعة :ماذا رأيت؟

قالت بتأكيد:لقد كنت تعانقين السيد.. هل هناك شيء يحصل بينكما؟

أجبتها نافية:بالتأكيد لا..كانت كانت..

وها هو عقلـي يدور باحثا عن كـذبة ما .. او عن عذر مقنع..

تظاهرت بمسح دموعي اكملت بنبرة حزينة : كان هذا لانه حكى لي قصة محزنة.

اجابتني منكرة:حـقا..اي قـصة؟

قلت حينها وانا اشهق وكأنني ابكي:تلك القصة الحزينة جدا..موت تلك السيدة المسكينة..

قالت مقتنعة:اوو عزيزتي لا تقلقي الكل يموت..

أظـني قد تداركـت الامــر .. يبدو انها صدقتني فحـسب.. بعدها نزلت إلى غرفتـي..فلن يستيقظ اكيرا إلا بعـد ساعات مطولة..
انتــــهى
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!