البارت السابع عشر (بـداية التحـديات) بعدها نزلت إلى غرفتـي..فلن يستيقظ اكـيرا إلا بعـد ساعات طـويلة.. كـنت وقتهـا انـزل تلك الدرجات بخفـة وبسعـادة غامـرة تمـلأنـي.. لكـن هنـا جاءت تلك المشـكلة إلـي تحديدا تزفـني إلـى قـبري مع ذلك الشبـح..~ وقـفت أمـامي بتلك العينان الجاحظـتين التي بدأت الشرارة تخـرج منهما.. مع شحـوب وجهها المعـتاد و كــآبته ..اصبح منظـرها مرعبـا بحق وكأنها شبح حقا.. أحـــسنت بتشبيهها بذلك.. قالت موبخة:ميكا..اين كنت بالامس؟ وكيف تخرجين دون علمي؟ أجـبتها بثـقة:لم يكن الأمـر بيدي إذا اردتي الصـراخ في وجهي احـدهم فوبخـي سيد آكـيرا.. نـظرت لي بتلك النظـرات الحاقدة وقالت: يمكنني طـردك في اي وقـت وكيفما اشاء. قلت بتحـدي:إذا افعلي وسأجمع أغـراضي~ لم اقل ذلك تكبرا مني.. لأن اكيرا اعترف بإعجابه بــي بل انمـا كنت بحاجة لبعض الجرأة و الوقوف امام تلك الظالمة وردعـها.. قالت حينها بحـده:هل نظفتي الجناح؟ قلت بابتسامة:لا كان نائمـا. سألتي حينها:إلى اين ذهبتي بالأمــس؟ قلت بارتباك:إلى بيت احد اصــدقائه..فخادمته اخذت اجازة ما.. يــبدو ان مع ذلك التغير في حياتي سأضطر للكــذب مرات عديدة.. قالت مهددة: لا اعرف مالذي افعل ان علم والديه بذلك. سألتها:بماذا؟ قالت عندها بمكـر: بأنك خرجت من هنا في غير يوم اجازة.. أجبتها:لم أخـرج بملئ إرادتي كان ذلك امرا من سيد المنزل نفـسه وليس رئيسة الخـدم.. أخـذت ذلك النفس العميق لتعبر عن مدى غضبها ومن ثم زفرت:لن تظـني يوما انك ستأخذين مكـاني. حـدقت إليها بتلك العينين المستغربتين , هل تكره وجودي لأني عامل يهدد منصبهـا .. أكـل ما تفعله لانها خائفة ؟..ولكـن لماذا تظنني كذلك؟ علقت : أتظنين اني سأخـذ منصبك يوما؟ كـان ذلك سؤال فحسب ولكن يبدو انها ساءت فهمه فقالت:لن تفعلي ولن تفعلي..سأخرجك من هنا بيدي. ومن ثم تابعت مشيـها بحذائـها العالي.. يبدو انها تعتقد حقا اني اشكل تهديدا لها.. هذا سـيء جـدا فمن الأن فصاعـدا ستـكون لي بالمــرصــاد~ بعـد ساعتين تقـريبا .. دخلت تلك المرأة الفـظة على غرفتي دون طرق الباب..انا خادمة لكني اظن اني بحاجة للخصوصية ايـضا.. كانت تلك غلطتي علي ان اقفله بالمفتاح حتى لا يتطفل الاخرون.. كنت أجــلس على السـرير باستـرخاء.. فعلقت:أترتاحين ؟ قلت حينها نافية:لا .. لأنه لا يوجد عمل فقررت الرجوع الى هنا. قالت عندها صارخة:ألا يفترض بك الذهاب لجناح اكيرا لتنظيفه؟ قلت باستفزاز:آكـيرا اعتقد انه سيدك ايضا.. حــسنا أعترف أنــي قد قللت من أدبـي وكنت أنـا فظـة ايضا..ولكن يبدو انها الطريقة الوحيدة للتعامل مع تلك الشــبح~ كلماتي تلك اشعلتها غضبا فقالت بحـده:ليس من شأنك..اذهبي لعملك. قاطعتها بهـدوء مبررة:سيد آكــيرا نام في وقت متأخـر لذا لن يستيقظ الان ولا بعد قليل. يبدو ان تلك الكـلمات احـرجتها لذا حاولت إخــفاء انحراجهـا بقول:احتـاجك في غرفة استقبال الضيوف لتنظيفهـا.. نهـضت حينها وقـلت مطيعة:حـسنا سأتـي حالا.. ولكــني في داخلي كنت سأموت ضحكـا عليها.. انتــهى
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |