عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 09-08-2010, 05:04 PM
 
البارت العشــرين

(مــاتي و آكــيرا)

في صــباح اليــوم التــالي استــيقظــت مبــكرا .. ثم خطــر ببالي "اليوم سأخــرج مع آكــيرا "

أخـذت ابحـث في حــقيبتي عن مــلابس منـاسبا ولكــني كـنت محـتارة كــثيرا , ايها المناسب؟

يـبدو ان ذلك منـاسب..قـميـص أصـفر مع تنـورة بـيضاء..هذا الانـسب كمـا ارى..

خـرجت من الغـرفة لتـرى مارلين تلك اني استيقظت..

وجـدت مليندا قد استيقظت تقدمت نحوي وهي تحمـل مكنـسة وادوات التنظيف وقالت:هيـا لنصـعد لجـناح السيد..

قلت حينها :بكـل تأكـيد هيا بنا~

صـعدنا كلتينا معـا , وها نحن قدو صلنا طرقنا الباب..

فتح آكـيرا كان مستيقظا فقال:سـأخـرج بعـد قليل ادخـلا..

كـنت اقف بعيدة عن مليندا بمسافـة قليلة .. فــتح باب غـرفته كامـلا ..

ثم عـبر بجانبي وهمـس : الحادية عـشر في السيارة.

ومــشى خارجـا .. نظـرت نحو مليندا لأتأكد من عدم سماعها..ولكن كانت هي ايضا تنظـر إلي ..

قالت حينها منكرة:ماذا قال لك؟

قـلت بارتباك:لا شـيء..

قالت بشك:همم..انتبهي منه انه مجـرد شـرير مخـادع..

ما سبب قولها انه شـرير مخــادع؟ .. سألت للتأكد فقط فأنا اثق به : لماذا هو شـرير و مخـادع؟

أجــابتني : لا احب التحـدث عن هذا كـثيرا..

قلت حينها:كما تشائين..

لم أعــر للأمــر اي اهتمــام , وبادرت بالبدء بالتنــظيف.. والترتيب..

مـــر الوقــت ســريعا فقد عــدت لغــرفتــي.. وكنت افكــر في كيفية الخــروج من هنا .. ذلك الاحمق سيلتقي بي مباشــرة في السيارة.. كيــف لي الخروج دون ان يراني احدهم..

لا اعـــرف كيف اتصل به الان ؟

نـظرت للساعة فوجدتها العاشرة والنصف.. اخـذت حماما ســريعا وارتديت ثيابي.. كانت مــناسبة للخــروج وقــضاء يوم في المـدينة..

ومن ثــم خــطرت ببالي فــكرة جــيدة , همم النــافذة الجمــيلة ..

رغــم انني لا احب المـــخاطرة ولا خــرق القـــوانين..لكــن اجمــل ما في الامــر اني استطيع ان القــي اللوم على آكــيرا مباشرة..

وهــا انا قـد فتحت النافـذة الجمــيلة وقفزت منهـا كانت المــسافة متوسطــة لذا كان ســهلا , ثم وثبت على قدماي..

ومن ثــم ركضــت في الحديقة نحـو الباب الأمــامي لأقــابل اكـيرا عند السيارة كما قال وهــنا اصطدمت باحـدهم..ووقــعت وقعة خفيفة للخلف..

واذا بـي رفعـت ناظــري لأجــد انه .. (ماتي) الذي فتـح لي الباب أول مـرة ذلك الرجـل الكـبير ذو الشـعر البنـي..الذي كان يتحدث كالآلي..

اووه يإلهي لــقد رأني يبدو اني وقعت في مشــكلة تبا..

مـد يديه لي مساعدا .. فأمــسكت بها ونهــضت وأخــذت ارتب ثيابي.. وابعد التراب عنها..

قلت بابتسامة خائفة:شــكرا

قال ببرود:إلى اين؟

أجـبته بتردد : الســيد آكــيرا ..سيصطحـبني إلــى الصــيدلية لشــراء دواء..

آآآه الكـــذبة الثالثـــة .. لا احب الكــذب ابدا لكــني بحاجته الان..

قال حينها ناكرا : لا أظـن ذلك.. المغــرور يفــعل ذلك.

ومن هنـا أُضيـف صوت شخـص آخـر في المحــادثة معنا..

قائلا بثــقة : أهناك مــشكلة ماتي؟

جــــــاء من سيخــلصني من المــشكلة..

نـظر إلــيه ماتي بتـلك النـظرات الحاقدة .. لكن السؤال هنـا لماذا؟

قال آكــيرا بصــرامة وجــدية تامــة : تـعالي مـيكا واتـركي المتطفـلين..

قال مــاتي بتلك الابتسامة الواثقـة : اراك لاحـقا سيد آكــيرا..

ما سبب تلك النـظرات ياتــرى؟ اظـن ان الأمــر ليس من شأني..

ذهــب ماتي وهو يسـير بكــل هدوء..

قال آكــيرا بعد ان تغـيرت ملامحه لابتسامة:هيا بنا..

قلــت حينها :لنــذهب..

ركــبنا السيــارة سويا وانــطلقنا بالســيارة..

سألت:إلى اين؟

قال بخـبث:ســترين..

تمتمت:تخفــي الكــثير..

قــال بتقــريب: مكـان جميل جــدا احب الذهــاب إليه يبعث النف على الهدوء والراحة..

قلت مخمنة:البــحر.

قال حينها بجدية: لا تتحـدثي مع ماتي كثــيرا فهو يكـرهني ..

قلت حينها مستفسرا: لست فضولية ولكن لماذا؟

حــينها بدأ يحكــي لي : ماتي ووالدته كانا يعـملان عـندنا منذ صغــري , وعنــدما بنا لي

والدي قــصرا انتقــالا للعمــل عندي انا..

وفي يوم كئيـب مرضـت والدته بمـرض لا يعتــبر قويا كان رشحا او شيء كهذا..

فقال لي ان سأخذها للمشـفى فرفضت لاني كنت اقيم حـفلة وبعدها بيوم توفيت , وهو يلقي

اللوم عـلي منذ ذلك الوقت , اتمــنى لو استطيع طــرده لكن والداي يحبانه .. وكأنه ولدهــم ..

غــبي كم آكــره..

قـلت حينها باستياء: انت المخطأ هنا .. كان عليك السماح له.

قال لي وهو يحاول كتمان غضبه : كــم آكــره وكما أنني لـم أظـن انها ستموت..هذا قــدرها وكما انها طاعنة في السن ..

قلت حينها معترضة: انت بارد المـشاعر.

انتــهى
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!