البـارت الـرابع والعشـرين (يــوم كــامل) كــان ماتي غـريبا بالأمـس , ولكـن من يهتم لقـد اراحنـي بخـصوص آكـيرا.. تجـهزت وارتديت ثـياب العـمل.. لانـي لا اعـرف مـتى يريد الذهـاب.. هنـا طـرق البـاب.. آآه الناس لا يتوقفون عن طـرق بابي .. ماذا الان مليندا ؟ ام ماتي مجددا.. فتحـت الباب ..فوجـدت ان الشـخص قد كـان: صـباح الخـير ميكـآ. قلت باستغـراب : ماذا تفعـل هنـا؟ الان سيستيقظ كـل الخـدم وسيرونك.. أجـابني: وإن يكـن. قـلت بحـيرة :ماذا تـريد؟ قاطعني: ايمكنني الدخول؟ قلت بتردد:تفـ..ضـل .. دخـل واقـفل البـاب خـلفه .. جيد كانت غـرفتي مرتبة .. نظـيفة ايـضا~ بالأرجـح لا يوجد لدي الكـثير من الحاجات لـذا فهي فارغة الى حد كبـير. قـال حينها : كـيف حالك؟ قلت بهدوء: بخـير ..ماذا عنك؟ أجابني: احسن حالا. قلت مخمنة:أهناك مشكـلة ما؟ قال متردد:اسمعي بعد يومين عـيد مـيلادي! أجبته محتارة: وماذا سيحـصل؟ قال بهدوء: والـداي سيحـضران .. قلت بسعادة : هـذا جـيد .. رائـع! أجابني: لا ليس الامر كهذا لا اريد ان اقابلهم .. اشعر اني تغيرت و.. ثم صمـت قليلا فأكمـل : أريـد ان اعرفك عليهم! قلت رافـضة : لا مسـتحيل لا ~ أجابني: هيا كوني شجاعة ولو قليلا.. قلت حينها : الخادمة تواعد ابني.. ما رأيك؟ قاطعني منـكرا:ألـست انسانا ؟ أحـسست وقتها انه يحبني حـقا .. سيفـعل الكـثير لأجـلي . قلت بهدوء:نعم..صحيح! قال مسايرا : اذا.. ستقابليهم صحيح ؟ أجبته:ربمـا انت محق.. ولكنني خائفة من الرفـض.. أمسـك بيدي بين كفـيه وقـال بحنـان : لا تقـلقي سـأكون معـك. احمـرت وجنتاي .. هذه المواقف لم اعايشها كـثيرا .. لذا في الاغلب تكون ردات فعلي ركيكة. لا اعرف ماذا اقول ؟ ربمـا ابتسامتي ستكون كفيلة بهذا. قال حينها بعد ان ترك يدي: اريدك ان ترتدي ثـوبا .. لذا سنخرج اليوم لشـراءه.. سألته : استقيم حفلة كبيرة؟ أجابني: نعم , واريـدك ان تكوني الاجمل فيها. قلت لاختباره : اذا ان لم اكن ارتدي ثوبا لن اكون الاجمل في نظرك؟ قال مرتبكا : لا بالتأكـيد انت الاجمل في نظري داخليا وخارجيا .. ولكن الآخرين يهتمون للجمال الخارجي فقط.. أجابته ممتازة .. حــصل على العـلامة الكاملة , لم اتوقع انه حكيما لهذه الدرجة .. سألته مجددا: اذا انت تهتم للداخل ام الخـارج ؟ قال بثقة: ما جذبني فيك هو داخلك! قلت بابتسامة : جـيد .. ظننتك ستقول شيئا اخـر.. ومن ثم اكملت : فـلنجلس , استبقى واقفا ؟ قال ساخرا: لست كسولا لأجـلس.. قلت منكرة:ليس الكسول فقط هو الذي يجلس.. قال سائلا: اذا من اي صنف انت؟ قلت وانا انظر اليه:بالتأكـيد الصنف الثاني .. لست مثلك.. ضحك حينها وقال: ألا تريدين الذهاب لشـراء ثوب؟ قلت متفاجأة : الأن.. قال منزعجا:يالك من ذكية.. هيا ارتدي ثيابك..سنذهب للسينما بعدها.. نظـرت للساعة كانت لم تتجاوز الثامنة بعد فقلت:لايزال الوقت مبكرا؟ قال بانزعاج: سنمضـي وقتا طويلا في المتجر.. وسنلاقي اصدقائي في السينما عند الساعة الثالثة.. قلت باستغراب: ست ساعات واكثر في المتجر..انخترع شيئا؟ قال ضاحكا :لا ايتها الذكية.. نبحث عن ثوب مناسب..وقبل ذلك سأصطحبك للأفـطار.. قلت موافقة: حــسنا .. لنذهب.. أخـذ ينظر إلي وكأنه ينتظر شيئا.. فقلت بعجلة من امري: هيا ماذا تنتظر؟ قال بغباء: ماذا؟ قلت له: تذكر علي تبديل ملابسي.. قال بعد ان فهم الأمر: اوو آســف بكـل تأكـيد .. ومن ثم خـرج من الغرفة .. اغلقت الباب بعده .. وبدأت بتبديل ثيابي حان وقت القميص الاسود والتنورة الخـضراء.. يبدو اني سأمضـي يوما كامـلا معه.. هـذا رائع.. انتـهى
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |