عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 09-08-2010, 06:25 PM
 
البارت الخـامس والعشـرون

(بـداية اليوم..)

انتـهيت من تبديل مـلابـسي واسـدلت شـعري البنـي اظن ان مظهـري مناسب جـدا ...

فتحت باب الغـرفة لأجـده واقـفا مستندا على الجـدار ينتظـرني ~

كـان الممر خاليا جـدا..لا اعـرف اين اختفى الخدم فجأة أو لربما لم يستيقظوا بعد..

يبدو ان آكـير لم يلاحـظ خروجي بعد..

فهمست:هيـا..

نظـر إلـي ثم قـال بهدوء:تبدين جمـيلة..

أجـبته بإبتسامة : شكــرا لك.

قال حينها وهو يمـد يده لي:هيـا بنا اذا.

أمـسكت بيده وهّممنـا خارجين من جـناح الخـدم بـسرعة ..

فجـأة رأينـا ماتي الذي كان واقفا امام بوابة المنـزل الداخلــية..

قال آكـيرا بهدوء:اسمعي ابـقي خلـفي وسأهتم بأمـره.. ولا تتحـدثي موافقة؟

أجبته:حسـنا..

عـبرنا بجـواره دون ان نعـيره اهتمامـا فتح آكـيرا البـاب وانا كنت خـلفه كان موقع ماتي يمين البــاب..

حينها لمّـحَ ماتي قائلا:ماذا دواء مجـددا؟

التـفت آكيرا قائلا بحـده: اعتـقد انني السـيد هنا!

قال ماتي وهو يحـاول اضرام نار المشاجرة:حـقا .. اذا فلتصـادق من هم بمستواك..

أجـابه آكـيرا صارخـا:ماذا تقـصد ايها الحـقير؟

اقترب منه وكـأنهما سيتقاتـلان..أكـان ذلك الأحمـق يتحدث عني؟ .. يبدو انه ينوي شـرا..

هنا ابتسم ماتـي تلك الابتسـامة المـاكرة وقال بـثقة:تعـرف تماما ما اقـصد..

بـقيت صامتـة كمـا طلـب آكـيرا مني.. مابه ماتي؟ ماذا يحـاول ان يفعل؟

مـاقاله ماتي جـعل آكـيرا يثـور فاقتـرب نحـوه ثم لكمـه لكمـة اسقـطته ارضـا~

ولكـنه التفت مجددا لآكـيرا وابتـسم وقال باستفـزاز:اتظـن ان القوة تجدي نفعا؟

اسـرعت نحو آكـيرا الـذي رفع يده في محاولته توجيه لكمه ثانية فامـسكت بذراعه وقلت : توقـف حالا!

قال آكـيرا غاضبا:انه احمـق.. اتركيني دعيني القنه درسـا~

قلت راجية:لا داعي لكل هذا!

وفجـأة حـضرت مارليـن الشـبح لتقاطعنا قائلة بدهشة:مالذي يحـصل هنـا؟

نـهض ماتي من الأرض وقال بهدوء: لا شـيء مهم..

اما عن آكـيرا فقد كـان يـنوي قـتل ماتي بإي طريقة كانت..

التـفت اكـيرا نحو الباب ليخـرج ثم قـال بغضب:هـيا ميكا..

كنـت اقـف مستتبة من هـذا الموقف..نظـرت اليه ثم تبـعته ذاهبة..

قالت مارلين مستفسرة: إلـى اين؟

التـفت آكـيرا ونـظر لهـا بتلك العينين اللتان تشتعـلان نـارا..

فارتـسمت على وجهها مـلامح الرهـبة..

تجـاهلها اكـيرا وامسـك بيدي , ثـم بـدأ يسير حتى خـرجنـا من المنزل..

توقف والتفت إلي قائلا:هل خفتي؟

قلت ولازلت في حالة صدمة:لا بـأس..انا بخـير!

هذه المـرة الأولى التي ارى فيها مشـاجرة.. يبدو ان آكـيرا من النوع الذي يحـقد كـثيرا..

هـذا امر سـيء.

وقـف امـام سـيارته الخـضراء وفتح بابها ثم تمتم : احـمق غـبي..

فـتحت الباب انا الاخـرى وركـبت السـيارة..

ومـا ان ركب هو حـتى ادار محـركها..ثم قال:اتعرفين متجرا جيدا؟

أجبته بحيرة:لا لـيس على حد علمي.

قال بملل:اذا لـنذهـب للمركز التجـاري القـريب من هنا .. ما رأيك؟

قلت حينها مسـايرة:حـسنا .. لا اذهب للمراكز التجارية كـثيرا..

قال منكرا: حـقا .. واين تذهبين؟

قلت معـددة:البـقالة ومتـاجر الملابـس الصغيرة فقط.

قال مستعجبا:الم تذهبي لمركز تجاري قط.

قلت نافية:لا

قال ضاحكا: حـقا..استكون المرة الأولى في حياتك كلها؟

أجبته مطأطأة برأسي:نعم!

قال سعيدا:جـيد..المرة الأولـى معـي..

قلت مبتسمة:اذا لنـنطلق.

انـطلق بالسـيارة وأخـذنا نسـير في الطـريق العـام..

قلت لأقـتل الصمت قـليلا:أتسـاءل لمـاذا لا تـدرس؟

كانت عيناه معلقة على الطـريق..فأجابني دون ان يلتفت:انهيت دراستي..

سألته:لماذا؟ كم عمرك؟

قال ضاحكا:سأبلغ الثانية والعـشرين بعد يومين..

قلـت حينها متفاجأة:ظننتك في العـشرين او شـيء كهذا.
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!