البارت الخـامس والعشـرون (بـداية اليوم..) انتـهيت من تبديل مـلابـسي واسـدلت شـعري البنـي اظن ان مظهـري مناسب جـدا ... فتحت باب الغـرفة لأجـده واقـفا مستندا على الجـدار ينتظـرني ~ كـان الممر خاليا جـدا..لا اعـرف اين اختفى الخدم فجأة أو لربما لم يستيقظوا بعد.. يبدو ان آكـير لم يلاحـظ خروجي بعد.. فهمست:هيـا.. نظـر إلـي ثم قـال بهدوء:تبدين جمـيلة.. أجـبته بإبتسامة : شكــرا لك. قال حينها وهو يمـد يده لي:هيـا بنا اذا. أمـسكت بيده وهّممنـا خارجين من جـناح الخـدم بـسرعة .. فجـأة رأينـا ماتي الذي كان واقفا امام بوابة المنـزل الداخلــية.. قال آكـيرا بهدوء:اسمعي ابـقي خلـفي وسأهتم بأمـره.. ولا تتحـدثي موافقة؟ أجبته:حسـنا.. عـبرنا بجـواره دون ان نعـيره اهتمامـا فتح آكـيرا البـاب وانا كنت خـلفه كان موقع ماتي يمين البــاب.. حينها لمّـحَ ماتي قائلا:ماذا دواء مجـددا؟ التـفت آكيرا قائلا بحـده: اعتـقد انني السـيد هنا! قال ماتي وهو يحـاول اضرام نار المشاجرة:حـقا .. اذا فلتصـادق من هم بمستواك.. أجـابه آكـيرا صارخـا:ماذا تقـصد ايها الحـقير؟ اقترب منه وكـأنهما سيتقاتـلان..أكـان ذلك الأحمـق يتحدث عني؟ .. يبدو انه ينوي شـرا.. هنا ابتسم ماتـي تلك الابتسـامة المـاكرة وقال بـثقة:تعـرف تماما ما اقـصد.. بـقيت صامتـة كمـا طلـب آكـيرا مني.. مابه ماتي؟ ماذا يحـاول ان يفعل؟ مـاقاله ماتي جـعل آكـيرا يثـور فاقتـرب نحـوه ثم لكمـه لكمـة اسقـطته ارضـا~ ولكـنه التفت مجددا لآكـيرا وابتـسم وقال باستفـزاز:اتظـن ان القوة تجدي نفعا؟ اسـرعت نحو آكـيرا الـذي رفع يده في محاولته توجيه لكمه ثانية فامـسكت بذراعه وقلت : توقـف حالا! قال آكـيرا غاضبا:انه احمـق.. اتركيني دعيني القنه درسـا~ قلت راجية:لا داعي لكل هذا! وفجـأة حـضرت مارليـن الشـبح لتقاطعنا قائلة بدهشة:مالذي يحـصل هنـا؟ نـهض ماتي من الأرض وقال بهدوء: لا شـيء مهم.. اما عن آكـيرا فقد كـان يـنوي قـتل ماتي بإي طريقة كانت.. التـفت اكـيرا نحو الباب ليخـرج ثم قـال بغضب:هـيا ميكا.. كنـت اقـف مستتبة من هـذا الموقف..نظـرت اليه ثم تبـعته ذاهبة.. قالت مارلين مستفسرة: إلـى اين؟ التـفت آكـيرا ونـظر لهـا بتلك العينين اللتان تشتعـلان نـارا.. فارتـسمت على وجهها مـلامح الرهـبة.. تجـاهلها اكـيرا وامسـك بيدي , ثـم بـدأ يسير حتى خـرجنـا من المنزل.. توقف والتفت إلي قائلا:هل خفتي؟ قلت ولازلت في حالة صدمة:لا بـأس..انا بخـير! هذه المـرة الأولى التي ارى فيها مشـاجرة.. يبدو ان آكـيرا من النوع الذي يحـقد كـثيرا.. هـذا امر سـيء. وقـف امـام سـيارته الخـضراء وفتح بابها ثم تمتم : احـمق غـبي.. فـتحت الباب انا الاخـرى وركـبت السـيارة.. ومـا ان ركب هو حـتى ادار محـركها..ثم قال:اتعرفين متجرا جيدا؟ أجبته بحيرة:لا لـيس على حد علمي. قال بملل:اذا لـنذهـب للمركز التجـاري القـريب من هنا .. ما رأيك؟ قلت حينها مسـايرة:حـسنا .. لا اذهب للمراكز التجارية كـثيرا.. قال منكرا: حـقا .. واين تذهبين؟ قلت معـددة:البـقالة ومتـاجر الملابـس الصغيرة فقط. قال مستعجبا:الم تذهبي لمركز تجاري قط. قلت نافية:لا قال ضاحكا: حـقا..استكون المرة الأولى في حياتك كلها؟ أجبته مطأطأة برأسي:نعم! قال سعيدا:جـيد..المرة الأولـى معـي.. قلت مبتسمة:اذا لنـنطلق. انـطلق بالسـيارة وأخـذنا نسـير في الطـريق العـام.. قلت لأقـتل الصمت قـليلا:أتسـاءل لمـاذا لا تـدرس؟ كانت عيناه معلقة على الطـريق..فأجابني دون ان يلتفت:انهيت دراستي.. سألته:لماذا؟ كم عمرك؟ قال ضاحكا:سأبلغ الثانية والعـشرين بعد يومين.. قلـت حينها متفاجأة:ظننتك في العـشرين او شـيء كهذا.
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!![550982955](images/smilies/smiles/550982955.gif) |