فجلس الطفل على حجره وجاءت ماوية فارتعتبت وخشيت ان يؤذي ابنها
فعرف خبيب انها خائفة وقال لها :
أتخافين ان أؤذيه ؟؟؟؟
والله ما كان لي أن أفعل ذلك وأنا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وقال للطفل اذهب الى أمك وربت على كتفه .
( أسلمت ماوية )
وعندما حان وقت قتل الخبيب
جاء به كفار قريش الى منطقة التنعيم ( المكان الذي نحرم منه عند الحج )
فصلبوه على نخلة وأمر أبو سفيان بضربه بالسهام على يديه وقدميه ليعذبوه
ثم تقدم أبو سفيان الى خبيب وقال هل تحب يا خبيب أن تكون في بيتك ومحمد مكانك
فقال خبيب والله لا أرضى أن يصاب رسول الله بشوكة وأنا
في بيتي لا أرضى
فبدأوا يتجهزون لقتله وبدأ خبيب يدعوا عليهم فقال :
اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا
ثم بدأ ينشد شعرا رائعا فقال :
ولست أبالي حين أُقتَل مسلما
على أي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ
يبارك على أوصال شلو ممزق
( شلو : جسد )
ثم ناجى ربه فقال :
اللهم اني قد بلغت رسالة رسولك , فبلغ عنّا نبيك السلام قبل الموت
فنزل جبريل وبلغ رسول الله السلام
واستشهد خبيب رضي الله عنه بعد حياة مضمونها نشر الدين والغاية منها تبليغ دعوة الله
فنعم الرجل كان الخبيب رحمه الله رحمة واسعة
اللهم ثبتنا على الدين والتوحيد
اللهم واجمعنا في زمرة الصالحين الثابتين على الحق
يا أرحم الراحمين
اللهم آمين يارب العالمين
تحية طيبة
وإلى لقاء