بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الدرس التاسع والأربعون التأدب مع الله الأدب مع الله هو سلوك الأنبياء والصالحين وإذا كان التأدب مع أصحاب الفضل واجباً فإن من أوجب الواجبات التأدب مع الله سبحانه وتعالى ومن صور التأدب مع الله ما يلي :
الإخلاص له سبحانه في القول والعمل قال الله تعالى : " فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا
يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً " ( الكهف 110 )
يقول الحسن البصري رحمه الله لا يزال العبد بخير إذا قال قال لله وإذا عَمل عمِل لله عز وجل
الحذر من الوقوع في الشرك صغيرة وكبيره فهذا مما لا يحبه الله ولا يرضاه
قال تعالى : " وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ "
( الأنعام 88 )
شكر نعمته عليك والاعتراف بها
قال الله تعالى : " وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ "
( النحل 88 )
وقوله تعالى : " وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ "
( إبراهيم 7 )
تعظيمه وتوقيره وتعظيم شعائره
قال تعالى : ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ )
( الزمر 67 )
وقال تعالى : ( مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً )
( نوح 103 )
وقال سبحانه : ( ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )
( الحج 32 )
عدم القول على الله بغير علم لقوله تعالى : ( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ )
( النحل116 )
استشعار مراقبة الله لك في السر والعلانية وأنه مطلع عليك وأنت في ملكه وقبضته
( وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ )
( التغابن 4 )
الخشية والخوف منه ورجاؤه
قال تعالى : ( فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي )
(البقرة 105 )
وقال سبحانه وتعالى : ( فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )
( آل عمران 175 )
وقال سبحانه : ( وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً )
( الإسراء 75 )
التوبة والإنابة إليه وطلب المغفرة منه
قال تعالى : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً )
( النساء 64 )
دعاؤه والتضرع إليه والانكسار بين يديه
قال الله تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )
( البقرة 186 )
وقوله عز وجل : (
أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ )
( النمل 62 )
اللهم أدِّبنا يارب العالمين
واجعلنا من المتأدبين معك يارب العالمين
اللهم آمين يارب العالمين
تحية طيبة
وإلى لقاء
__________________
الذين ماتوا من أجل ألا يموتوا لهم .. عصافير الصباح مدى
إلى شهداء الحرية والكرامة في كل بقعه من أرض الوطن العربي
قلب وليد ستكونين دوما بالقلب ولن تغيبي إذا تم اكتشاف نقل موضوع دون ذكر كلمة منقول
سيتم انذار صاحبه وإن كررها سيوقف
قبل نقل أية معلومة دينية يُرجى التأكد من صحتها
وذِكر مصدرها
ويُرجى عند اضافة الآيات القرآنية ذِكر أرقامها وأسماء السور ، وتحري الصحيح في الأحاديث النبوية الشريفة
جزاكم الله كل خير
المنتدى أمانة في أيديكم
فلنترقِ سويا بمنتدانا الغالي