عرض مشاركة واحدة
  #54  
قديم 09-09-2010, 03:11 AM
 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

..

الدرس الخمسون

الاحسان



عن عمر رضى الله عنه قال : بينما نحن جلوس عـند رسـول الله ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثـر السفر ، ولا يعـرفه منا أحـد ، حتى جـلـس إلى النبي فـأسند ركبـتيه إلى ركبتـيه ووضع كفيه على فخذيه ، وقـال : ( يا محمد أخبرني عن الإسلام ). فقـال رسـول الله : { الإسـلام أن تـشـهـد أن لا إلـه إلا الله وأن محـمـداً رسـول الله، وتـقـيـم الصلاة، وتـؤتي الـزكاة، وتـصوم رمضان، وتـحـج البيت إن اسـتـطـعت إليه سبيلاً }. قال : ( صدقت )، فعجبنا له ، يسأله ويصدقه؟ قال: ( فأخبرني عن الإيمان ). قال: { أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره }. قال: ( صدقت ) . قال: ( فأخبرني عن الإحسان ) . قال: { أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك }. قال: ( فأخبرني عن الساعة ). قال: { ما المسؤول عنها بأعلم من السائل }.قال: ( فأخبرني عن أماراتها ). قال: { أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان }.
ثم انطلق، فلبثت ملياً، ثم قال: { يا عمر أتدري من السائل ؟ }.
قلت: الله ورسوله أعلم. قال: { فإنه جبريل ، أتاكم يعلمكم دينكم }.


الإحسان وهو أن يعبد الإنسان ربه عبادة رغبة وطلب كأنه يراه فيحب أن يصل إليه , وهذه الدرجة من الإحسان الأكمل , فأن لم يصل إلى هذه الحال فإلى الدرجة الثانية: أن يعبد الله عبادة خوف وهرب من عذابه ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) أي فإن لم تعبده كأنك تراه فإنه يراك .

اللهم اكتبنا من المحسنين العابدين لك
على الوجه الذي ترضاه يارب العالمين
اللهم آمين
وصل اللهم على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين

تحية طيبة
وإلى لقاء
__________________
الذين ماتوا من أجل ألا يموتوا لهم .. عصافير الصباح مدى

إلى شهداء الحرية والكرامة في كل بقعه من أرض الوطن العربي

قلب وليد ستكونين دوما بالقلب ولن تغيبي



إذا تم اكتشاف نقل موضوع دون ذكر كلمة منقول
سيتم انذار صاحبه وإن كررها سيوقف

قبل نقل أية معلومة دينية يُرجى التأكد من صحتها
وذِكر مصدرها
ويُرجى عند اضافة الآيات القرآنية ذِكر أرقامها وأسماء السور ، وتحري الصحيح في الأحاديث النبوية الشريفة
جزاكم الله كل خير

المنتدى أمانة في أيديكم
فلنترقِ سويا بمنتدانا الغالي
رد مع اقتباس