عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 09-09-2010, 02:40 PM
 
طوال الطريق والاثنان صامتان لكنهما يفكران وبدون ان يشعرا في نفس الموضوع ،حيث كاندل تفكر هل هو يعني حقا ما قاله بأنه يعتبرها كأخته .."وان اعتبرني كذلك لماذا اهتم فهو حقا صديق اخي فقط" هذا ما حاولت ان تقنع نفسها به .
اما كريس فكان يفكر لماذا هي عرفته على انه صديق اخاها لماذا هذا البعد الذي خلقته حتى لم تدع مجال لتفكير ابدا لماذا لم تقل مثلا انه صديق لها .."لماذا اشعر بالانزعاج من هذا المدعو اليخاندرو لماذا اشعر انني بحاجة لخنقه"وهكذا قضيا الطريق ...قبل ان يصلا بقليل قال كريس
"غدا سوف اذهب لجلب ملابسك من منزلك اليوم ابقي بهذه الملابس.."
نظر الى ملابسها ورى سترة المحقق وعاد للشعور بالغضب لكنه لم يظهره هذه المره
"وانت اين ستقضي الليلة؟"
نظر لها بأستغراب تاركاً الطريق..
"في منزلي ...طبعا"
"معي ؟.."
"اجل هل لديك مانع؟"
"لا ..اعتقد ..اكيد سوف انام انا في مكان وانت في مكان اخر.."
"هذا شئ مؤكد كاندل ...لا تخافي لن افعل لك شئ الان"
"ماذا؟؟....هل تنوي ان تفعل لي شئ فيما بعد ؟"
"من قال اي شئ عن هذا الموضوع لماذا انت حساسة لهذا الدرجة ثم لماذا دائما تفكرين بي بهذه الطريقة السيئة انا لست كذلك اطلاقا"
"حسنا حسنا اسفة والان هل من الممكن ان تنتهبه لطريق لانني لا انوي الموت وانا شابة"...
وصلا الى المنزل بعد هذا الحديث بقليل نزلت واخذت تنظر من حولها كان الشارع يبدو منطقة للأغنياء فقط ولا توجد به اي علامة على الفقر..نزل من السيارة هو ايضاً وقال وهو يشير الى بوابة صغيرة من الخشب الابيض المرصوف بشكل سياج حول الحديقة الصغيرة الموجودة امام المنزل..
"سوف تعتادين هذه البوابات في امريكا وخاصة هنا حيث الضواحي.."
"في استراليا الضواحي فقط للعوائل ليس حصرا بالطبع لكن في الغالب فقط العوائل هناك ولا يوجد بها الكثير من العزاب."
"هنا ايضا الموضوع مشابه وهذا صحيح حيث انا العازب الوحيد في هذا الشارع..تعالي لندخل يبدو انك تشعرين بالبرد..."
"نظرت الى سترة اليخاندرو وهي تشدها بيديها حولها
"لا ليس كثيرا ،سترة اليخاندرو توفر الدفئ اللازم"
ابتسم بأمتعاض وقال بتهكم
"حسنا انا اشعر بالبرد الن ندخل؟"
فتح البوابة الخشبية الصغيرة واشار لها بالدخول ،كان المنزل من الداخل لا يوحي ابدا انه منزل شخص عازب حيث كان مرتب بشكل رائع وكل شئ في مكانه ...
ما ان دخلت الى منزل كريس صادفها سلم عريض يؤدي الى الطابق الثاني وعلى يسارها كانت صالة كبيرة لا تحتوي على الكثير من الاثاث فقط شاشة تلفاز كبيره جدا مع بعض الكنبات الجلدية ، اما على يمينها فيوجد بابيبن احدهما كان مفتوح عرفت من الاثاث الذي فيه انه مكتب، اما الباب الثاني فلقد عرفت انه خزانة، عندما دخل كريس وخلع سترته ثم فتح الباب وقام بتعليق الستره في الداخل.
"لماذا تقفين عندك ادخلي الى الصالة ..هل تشربين شئ؟.."
"لا شكرا"
لم تكن الكنبات مريحة بالنسبة لها خاصة وهي ترتدي منامة قصيرة جدا بحيث تشعر بملمس جلد الكنبة على بشرتها،بينما كانت تحاول ان تجلس بصورة مريحة دخل كريس الى الصالة ووجدها حائرة
"ماذا هناك ؟؟"
ولشدة فطنته عرف ما بها ما ان وجدها لم تجلس الى الان على الكنبة ،نظر الى ساقيها العاريتان مما جعلها تحمر خجلان لكنه لم يكن يريد ان يتصرف معها بدونية لذلك قال بسرعة
"آه فهمت ..."سحب غطاء كان موضوع بصورة مرتبة على حافة الكنبة وفرشه بصورة جيدة فوق الكنبة التي كانت تنوي الجلوس فوقها ثم اشار لها بالجلوس .
لأول مرة تعجب كاندل بتصرف كريس لكنها بالطبع لم تخبره .كان كريس يمسك بيده قدح فيه ماء لم يكن يظهر انه بارد لان القدح لم يتشكل حوله الضباب لذلك اجتاحها الفضول لتعرف ما هذا الماء
"ماذا تشرب؟؟"
"آآه ..انه ماء دافئ وبعض الاعشاب الطبيه اشرب هذا الشئ عندما يكون لدي في اليوم التالي مرافعة وغدا لدي مرافعة "
"وهل يجلب لك الحظ؟"
ضحك بصوت واطئ وقال
"لا .بل يحافظ على صوتي وغدا سوف احتاجه كثيراً"
"تقصد مثل المطربين"
"اجل هذا صحيح بطريقة ما ..كاندل لا اريد ان افتح الموضوع الان لانني اشعر انك بحاجة الى الراحة ما رايك ان تخلدي الى النوم "
"حسنا .اين انام؟"
"اتبعيني"
صعد السلم وهي كانت في اثره تتبعه بخفة كان الطابق الثاني بسيط جدا ايضا عبارة عن ممر طويل نوعا ما ويحتوي على اربع ابواب اثنان منهما غرف نوم والاثنتان الباقيان لم تعرف ماهما الا فيما بعد..فتح احد الابواب وظهر سرير كبير متوسط غرفة كبيرة انيقة ولا تبدو ابدا انها غرفة شاب ....قبل ان تسرح بخيالها قال
"انها غرفة الظيوف ...لم اشرف على فرشها لكن
زوي
هي التي قامت بهذا "
نظرت له بأستغراب وقالت
"
زوي
؟؟"
"غدا ستعرفين كل شئ الان اخلدي الى النوم"...





انتهى البارت الثالث بســــــلام
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!