عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 09-09-2010, 02:40 PM
 
مرحــــــــــــــــــــبا
ياهــــــلا والله بكل القراء الكرام
بدون اي مقدمات
اقدم لكم البارت الرابع
((الـــــــــــــــــــ4ـــــارت))





استيقظت كاندل في صباح اليوم التالي على صوت غريب ليست معتاده على سماعه كأنه صوت محرك او جرار او شئ من هذا القبيل،فتحت عيناها بتثاقل لتجد ان هذا الصوت قد توقف فجاة حتى تصورت انها كانت تحلم ،نظرت حولها ثم تذكرت احداث الليلة الماضية وابتسمت عندما تذكرت تصرفات كريس مع اليخاندرو.جلست بصورة مائلة حيث اتكأت بجسدها على ذراعها ثم نظرت الى المنضدة الموجوده الى جانب السرير لتجد كوب حليب مع قطع بسكويت بطعم الشوكولا ،استغربت من ذا الذي يعرف انها تحب ان تتناول هذا الطعام كل صباح، آدم الوحيد الذي يعرف عنها هذا الشئ لم تفكر بالموضوع كثير اذ انها كانت تشعر بالجوع ولا تستطيع التفكير وهي جائعة لذلك اقتربت تريد ان تأخذ كوب الحليب وجدت الى جواره قصاصة ورق كتب عليها
"صباح الخير
سوف اعود الساعة الثانية عشر ظهرا تناولي البسكويت اعرف انك تحبين تناوله صباحاً
كريس لانغدون"

ابتسمت لهذه الالتفاته وما ان بدأت تشرب الحليب حتى سمعت طرق على باب الغرفة بضربات منتظمة ومنخفضة رغم انها ارتبكت فكرت "هل حلت الثانية عشر بهذه السرعة" قالت بصوت مرتبك
"تفضل"
دخلت فتاة تبدو في الـ17 او 18 من عمرها رائعة الجمال وفي قمة الرقة ترتدي تنورة قصيره نوعا ما بلون البيج مع قميص بلون الاخضر الغامق وكانت ترفع شعرها بواسطة المشابك الصينية لتتساقط خصلات من شعرها الاشقر حول وجهها البريئ ، كانت تمسك بيدها احد الاكياس التابعة لأحد محال الملابس ، لم تعرف كاندل لماذا، لكنها ذكرتها بكريس عندما نظرت لها اول مرة.
"صباح الخير"
"صباح الخير، حسنـا انا اسفة لكن كريس ذهب الى العمل لان لديه عمل طارئ وطلب مني ان اهتم بك لذا .........كم هو اجركِ؟"
عجزت كاندل عن التنفس عندما سمعت هذه الكلمات وبالكاد استطاعت ان تعيد قدح الحليب الى مكانه من شدة ارتجافها،ارادت ان تقول شئ لكن الفتاة سبقتها وقالت بينما كانت تضحك ..
"لقد ارعبتك اليس كذلك؟؟"
ثم نظرت الى سقف الغرفة وقالت
"هذا رداً على ما كنت تفعله بي آدم....اسفة حقا، اعرف من تكونيين انا زوي لانغدون شقيقة كريس الصغرى".
لاتزال كاندل عاجزة عن الكلام وبصعوبة تتنفس لان زوي فكرت بها على انها فتاة هوى وبقيت في المنزل تنتظر اجرها، على الرغم من ان زوي كانت تضحك معها ....
"هل انت بخير كاندل؟"
بدأت تتنفس بعمق الى ان شعرت بتحسن بسيط وبدأت العودة الى حالتها الطبيعية ،قالت ..
"اجل ....مرحبـا زوي "
"اسفة جدا لكن آدم لطالما فعل مثل هذه المقالب معي ولم استطع ان ارد له احداها ابداً حتى ........وافاه الاجل ".
لم تنطق كاندل بكلمة واكتفت بقراءة ملامح الفتاة لتجد ان في كلامها نبرة تدل على الحب الذي لم يكن متبادل ..لكنها غيرت الموضوع بسرعه بدون ان تتحدث عنه اي كلمة اخرى.
"حسنا كاندل لقد اخبرني اخي ان اجلب لك بعض الملابس لذلك دخلت هنا عندما وصلت وعرفت قياسك وذهبت لاشتري لك الملابس كما انه حكى لي ما حدث ليلة امس ،هل انت بخير؟"
"شكرا للطفك زوي اجل انا بخير"
"لا داعي للشكر هيا غيري ملابسكِ وانا سوف انتظرك في المطبخ لقد قمت بأعداد الطعام لك"
بعد دقائق قليلة نزلت كاندل من غرفتها وتوجهت الى المطبخ بعد ان ارتدت الملابس التي جلبتها لها زوي وهي عبارة عن جينز حائل اللون مع قميص قطني ذو اكمام طويلة بالون الازرق الفاتح ، دخلت كاندل الى المطبخ لتجد ان زوي قامت بأعداد وليمة وليس مجرد فطور لشخص واحد .
"زوي من الذي سيأكل كل هذا الطعام "
"انت طبعا فبعد الرعب الذي مررتي به ليلة الامس يجب عليك ان تتناول طعام جيدا "
"لكن هذا كثير بمجرد ان نظرت له شعرت بالشبع"
نظرت لها بعينيها العسليتين الناعستين وقالت
"اتعرفين الان فهمت ماذا كان يقصد آدم عندما كان يقول انك ارق من ندفة ثلج .انا بمجرد ان اتحدث لك اعرف كيف انك فتاة رقيقة وذات شخصية ودودة ولطيفة للغاية "
ابتسمت كاندل لكلام زوي التي وصفتها وبدون شعور منها وبصورة غير مباشرة انها فتاة تحب الاتكال على جمالها في كل امور حياتها.
"شكرا لك زوي...يبدو ان آدم لم يكن يتحدث عن شخص غيري"
"كاان يحبك كثيرا"
بينما كانت كاندل تتناول الطعام اخذت زوي تتحدث لها عن آدم وكيف كانت علاقاته مع اصدقاءه وحتى مع المحيط الذي يعمل به وايضا اخبرتها كيف انها وقعت في غرامه لكنه كان يحب ساره في ذلك الوقت لذلك لم تخبره بهذا الشئ ...
ازدادت حيرة كاندل، كيف يكون شخص يتحدث عن الكل بصورة حسنة والكل يحبه و يحترمه ان يكون لديه اعداء لدرجة قتله ...
بعد ان انهت طعامها عرضت عليها زوي مرافقتها الى السوق لكي تتبضع بعض الامور التي كانت تنقص منزل كريس وقضاء فترة الصباح معها ريثما يعود كريس من عمله .
"هل استطيع سؤالك شئ زوي؟"
"بالطبع .تفضلي"
"اعرف انه فضول مني لكن لماذا تقومين بأعمال المنزل لكريس بدون مقابل رغم انك لاتعيشين معه؟"
"من قال انني لا اعيش معه ؟ انا اعيش معه بشكل متقطع اي اتي اليه في الاسبوع ثلاثة ايام والباقي اقضيه في سكن الجامعه اما عن السبب الذي يدفعني للقيام بأعمال المنزل لكريس فلانه ببساطة كان يعتني بي منذ ان كنت طفلة بعد ان مات ابوينا وأقمنا لدى جدتي التي كانت بدورها امراه تحتاج من يعتني بها وانا الان اعتني به جزاء ما كان يفعل لي ان جاز التعبير اقوم بتحضير كل شئ له، كما من قال لك ان هذا الشئ بدون مقابل اذ انه يدفع لي اقساط الجامعه صحيح انه لم يطلب مني ان افعل له شئ بالمقابل لكني فتاة اشعر بالمسؤولية ".
بعد حديث زوي تذكرت كاندل آدم وكيف كان يعتني بها الى ان دخلت الى الجامعة وغادر هو الى الولايات المتحده حيث بدا يبتعد عنها شيئاً فشئ .
"هذا جميل."
في هذه الاثناء كان كريس قد انهى مرافعته وذهب الى مكتبه لانه متلهف لرؤية تيد كي يشكره على ما فعل ليلة الامس واخيراً وصل تيد الى المكتب ..ماان رأه حتى بالغ كريس في الترحيب به بأن نهض من مكانه وصافحه ثم سحب له المقعد الذي امام مكتبه وطلب منه الجلوس كما انه سأله عما اذا كان يريد ان يشرب شئ وهذا شئ لا يفعله كريس بالعادة.
"حسنا اعرف انك تحبني لكن ما سبب كل هذا؟"
"شكرا لك تيد شكرا لك لقد جرت الخطا كما اردنا تماما."
"انا سعيد لهذا لكن ..............اي خطة تقصد؟"
"خطة جلبها الى منزلي،صحيح ان سرقة جواز سفرها خطوة مبالغ بها بعض الشئ لكن مع هذا شكرا"
"حسنا........جواز سفر من؟"
انتبه كريس ان تيد لايعرف عن ماذا كان يتحدث لذلك شعر بالقلق بعض الشئ وبدا يخبر تيد ما حدث ليلة البارحة
"الم ترسل رجالك ليلة البارحة الى منزل كاندل؟"
"ماذا؟.طبعا لا ولماذا افعل مثل هذا الشئ ،ثم من اين لي رجال لأرسلهم"
"ماذا تقول الم نتفق يوم امس على اخافتها لكي تأتي للعيش معي وبهذا لن اقلق عليها طالما هي في امريكا "
"كريس لم نتفق على شئ وما موضوع اخافتها هذا ن "
"ياللهي ...ماذا تقصد ؟..ان الاشخاص الذين كانوا في منزلها يوم امس كانوا قتله وكان من الممكن ان تقتل كما حدث مع اخيها يا اله السموات "
"اهدأ قليلا سوف نجد حل ...اول شئ تفعله هو طلب عمل جواز سفر سريع لها لأعادتها الى استراليا ومن ثم حاول حمايتها بشتى الطرق لحين تقرر هي العودة"
"حسنا حسنا...يجب ان انصرف الان الى اللقاء"
في العودة الى كاندل وزوي
بعد ساعتين من التسوق عادتا الى المنزل لتجدا كريس يذرع ارض الصالة جيأتاً وذهاباً..
"واخيرا لقد وصلتما اين كنتما طوال هذا الوقت"
قالت كاندل بأستغراب
"لقد ذهبنا للتسوق ..ماذا يجري كريس؟"
"لاشئ فقط انشغل بالي عليكما"
قالت زوي بتكهم وهي ذاهبه الى المطبخ
"حسنا ..ايها العاشق نحن بخير شكرا لأهتمامك"
بعد ان ذهبت زوي الى المطبخ شعرت كاندل ان كريس ليس على ما يرام وهناك نظرات قلق ترتسم على وجهه لذلك قالت بصوتها الحنون
"هل كل شئ بخير كريس؟"
لكن قبل ان يجب رن جرس هاتفها لتجد ان المتصل هو المحقق اليخاندرو شعرت بالحيرة لانها تريد ان تعرف سبب اتصال اليخاندرو بها وتريد ان تعرف مكاذا به كريس لكن في النهاية قررت الاجابة على اتصال اليخاندرو..لذلك استأذنت وذهبت لتجيب على الهاتف..
"مرحباً اليخاندرو "
"مرحبا كاندل ..كيف حالك اليوم ؟اتصلك لكي اطمئن عليكِ"
لم يكن اتصال مهم اذ انه اتصل ليتصرف حسب غرائزه الذطورية التي تفرض عليه ان يحاول الحصول على اي انثى في طريقه ،هذا ما فكرت به قبل ان تجيب ..
"انا بخير شكرا لأهتمامك"
"من يرى جمالك لا يريد شئ غير الاهتمام بك ..والان سوف ادخل في صلب الموضوع،ما رأيك ان نتناول طعام العشاء معاً اريد ان اجعلك ترين جمالك امريكا قبل ان تغادري وفي حال ان السيد لانغدون كان مشغول ؟"
"حسنـا اليخاندرو..انا "
"حسنا حسنا فهمت ..دائما عندما يحاول الشخص التهرب يضع كلمة ((حسنا)) في مقدمة كلامه لذلك فهمت لكن اوعديني اننا سوف نتناول طعام العشاء في احد الايام"
نظرت اتجاه الصالة حيث كان كريس يجلس عابس الوجه وقالت
"حسنا اوعدك "
عادت الى الصالة لتجد ان كريس يقف متأكاً على الحائط ومستغرق في التفكير ،وقفت الى جانبه وقالت
"ماذا هناك كريس؟"
"لكنه لم يجبها ...وضعت يدها على كتفه مما جعله يجفل بعض الشئ وقال
"ماذا هناك هل انت بخير ؟"
"اهدأ قليلا كريس .ماذا هناك ؟؟لاتبدو بخير مطلقاً"
"ليلة الامس كنت في خطر محدق وكان من الممكن ان تقتلي كما حدث مع اخيك؟"
"اجل اعرف ..لكن لماذا ردة الفعل المتأخره على القصة ..في الامس كنت تضحك وتمزح في الموضوع ماذا جرى اليوم؟"
في هذه الاثناء دخلت زوي الى الغرفة وقالت
"هل اتيت بوقت غير مناسب؟"
نظرت لها كاندل وقالت
"لا ابداً تعالي لنرى ماذا جرى لأخيك هذا الصباح"
"ماذا بك اخي ..هل انت بخير؟"
نظر كريس الى الفتاتين الفضوليتين اللتان تقفان امامه وقال
"لقد كنت احدث تيد عن كاندل في اليوم الفائت وكيف احرص على حمايتها اكراماً لأخيها، لذلك فكرنا ان نخيفك من السكن لوحدك وبهذا تكونين الى جانبي طوال فترة بقاءكِ في امريكا ، وعندما كنت امزح ليلة الامس كنت اظن ان تيد هو من ارسل الرجال ليقتحموا بيتك واليوم عندما ذهبت لأخبره بالذي جرى عرفت ان الاشخاص الذين اقتحموا منزلكِ لم يكونوا من عندنا وتيد لا يعرف عنهم شئ".....

انتهى البارث الرابع
وحبيت انهيه هنا حتى اعرف أراءكم عن ردة فعل كاندل بعد ان عرفت ان كريس يحيك مؤامرات من هذا النوع وانه قادر على الكذب بكل سهولة ...
فشو رأيكم كيف راح تكون ردة فعل كاندل؟؟؟


__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!