| "طالما انت هنا انا بخير"
فكرت بكلام تيد وكيف انهم يريدون منها شئ لذلك يريدون بقاءها في امريكا تسارعت دقات قلبها وهي تحاول ان تقول له السؤال الذي طرأ على بالها وقبل ان تفكر جيدا قالت
"هل انت مع الاسخاص الذين قتلوا اخي؟؟"
ارتسمت على وجه اليخاندرو علامات الاستفهام والاسغراب ثم قال بعد ثواني قليلة من الصمت.
"ماذا تقوليين كاندل؟؟"
"لقد سمعتني "
"انا محقق لا استخدم سلاحي الا في مناسبات قليلة في حال حاول الشخص الذي اريد التحقيق معه الهروب ،كيف تريدنني ان ارفع سلاحي واقتل انسان بريئ"
رغم ملامح الصدق التي بانت على وجهه الا انها لم تكن تشعر بالارتياح خاصة وانها تذكرت كل الاحاديث التي اجرتها معه ولم تذكر ابداً انها اخبرته ان اخاها مات قتلا بالرصاص فكيف عرف ان السلاح المستخدم هو مسدس؟
نظرت له بخوف وقالت
"كيف عرفت ان اخي مات رميا بالرصاص؟"
"ماذا؟؟"
"لا اذكر انني اخبرتك بهذا الشئ من قبل"
نظر الى الارض بعد ان ارتسمت على ملاحمه نظرة حيره شديدة وقال بعد ان نظر لها
"انت تعرفين انني محقق واستطيع الوصول الى اي قضية بسهولة لذلك اخذت ملف قضية اخاكِ واطلعت عليها ، حتى انني طلبت اعادت فتح القضية لكن الكل اخبرني ان حلها صعب اذ انها مرتبطة بالمافيا الروسية والكل يعرف ان لي عداوة خاصة مع المدعو رامسكوف زعيم المافيا بعد ان قتلت ابنه قبل اربع سنوات بينما كنت احقق في قضية مخدرات" .
اول شئ قالته كاندل بعد ان سمعت هذا الخبر
"ياللهي ، انه حقا صادق"
"بالطبع انا صادق هل كنت تشكين في امري كاندل؟"
"اجل ولي كل الحق لانني في اليوم الذي خرجت معك لم اشرب غير كأس واحد وثملت ولا اعرف كيف؟كما انني عندما استيقظت وجدت ملابسي نظيفة ولا يوجد عليها اثار قيئ كيف تفسر هذا؟"
"في البداية انت لم تكوني ثمله بقدر ما كنت تشعرين بالنعاس اي انك كنت نائمه لانك نعسه اما عن ملابسك فلأنك طوال السهر ابديت انزعاجك من كريس وكيف يتحكم بحياتك وانك تحاولين عدم الوقوع امامه بالخطأ لذلك فكرت كيف تريدين هذا وسوف تعودين له بهذه الحالة لذلك دخلنا الى المصبغه مع بعض وطلبت بغسل سترتك وتجفيفها ومن ثم جعلتك ترتديها وعدت بك الى منزل كريس لانك طلبتِ ان تعودي الى هناك"
"انا طلبت ؟؟"
"اجل اقسم لك والا كنت قد رحبت بك في منزلي"
فكرت بحديثه ومن معرفتها بلغة الجسد فلم يكن اليخاندرو يكذب بل كان يقول الحقيقة تماما هذا جعلها اكثر حيرة من قبل وطوال فترة ما بعد الظهر وهي تفكر بهذا الموضوع.بعد ان وصل كريس عند المساء دخل الى مكتبه ولم يتحدث معها كثيرا،دخلت وراءه الى المكتب وقالت له
"هل تريد تناول الطعام"
"هل قمت انت بأعداد الطعام ؟"
"اجل بعض الاصناف الاسترالية"
"يالحظي هناك فتاة رائعه تعد لي الطعام في المنزل"
"لاتفرح كثيرا لو لا شعوري بالملل ما كنت قد طهوت اي شئ"
"لمذا لم تدعيني اعيش الحلم لدقائق قليلة"
"حسنا ادعوني مفسدة الاحلام"
"صدقيني ان هذا اللقب يليق بك كثيرا"
ابتسمت وذهبت الى المطبخ بينما هم انشغل بأوراق اخرجها من حقيبته ، بعد دقائق قليلة جاءت كاندل واخبرته ان العشاء جاهز طوال الفترة التي كانا يتناولا فيها الطعام كانت كاندل صامته وبالكاد تضع شئ في فمها حيث ان الافكار التي تدور في خلدها كفيله بأن تجردها من الشعور بالواقع ، من هو رامسكوف؟ وما هي التحقيقات التي قام بها كريس؟ وكل هذه الافكار التي تتعلق بمقتل اخاها
"كاندل ..هل انت بخير ؟"
نظرت له وفكرت انها لو اخبرته عن زيارة تيد سوف يتخذ التحقيق مجرى آخر كونها عرفت بالموضوع هذا اذا لم يوقف التحقيق وتقصي الحقائق كليا لذلك آثرت السكات وقالت
"اجل انا بخير لما لا اكون بخير؟"
"لا اعرف تبدين غير طبيعة اليوم"
نظرت له واخذت تفكر بكلمة طبيعية وما معناها بالنسبة له لان كلمة طبيعية بالنسبة لها تعني العكس من مضطربه عقلياً لذلك ابتسمت له وقالت
"وكيف اكون طبيعية بالنسبة لك كريس"
"لا اعلم كل يوم عندما اصل في المساء تبدأين التكلم عن الانسه وودز جارتي وكيف انها تراقب المنزل من النوافذ اما اليوم فلم تنطقي بكلمة انت لست طبيعية اليوم كما قلت سابقاً"
حين تقوم هي بهذه الاشياء لاتعتبرها شئ خاص وانما هي تجري حديث معه فقط لكن عندما تسمع انها تقوم بمثل تلك الامور تجد نفسها تعامله كما لو كان زوجها وهي تستقبله بعد يوم عمل مضني بأخبار الحي ، شعرت بالغضب لانها توصل له مثل هذه الفكره بطريقة تصرفها معه لذلك اخذت الصحون التي كانت امامها وقالت وهي تتجه االى المطبخ
"في حال لم تلاحظ سيد كريس انا لست بزوجتك لذلك انا لا اتحدث معك بهذه الطريقة التي تقول عنها "
تجمد في مكانه وهو منبهر من طريقة حديثها ،ماذا كانت تقصد ؟لم يكن يقصد ابدا ان يزعجها او يقول كلام مبهم كل الذي اراده هو ان يعرف هل قضت يوم عادي او شئ من هذا القبيل..لحق بها الى المطبخ وجدها امام المجلى تريد جلي الصحون شبك يده على صدره واتكأ على المجلى وقال.
"هناك شئ يزعجك واريد ان اعرفه الان "
"لا شئ "
"كيف لاشئ كاندل التي اعرفها لا تقول كلمة واحده وتعتبرها اجابه على سؤال"
نظرت له بغضب بحيث كادت عيناها تخرج من حدقاتها وقبل ان تقول شئ قال كريس بسرعه
"لم اقصد انت ثرثارة اقسم"
اخذت نفس عميق كأنها كانت تحاول ان تكبت غيضها ثم ذهبت الى الصالة تبعها بدون ان يقول كلمة ،جلست على احدى الكنبات الجلدية ولم تنظر له حتى ،شعر بالذنب هل من الممكن ان تكون حساسه لهذه الامور لهذه الدرجة جلس الى جانبها على الكنبه وقال
"ماذا هناك كاندل؟"
"قلت لك لاشئ لماذا تتصور ان هناك شئ حدث لي"
"لا اعرف فقط شعور ،ثم من النظر اليك وكيف انت تبدين شاردة الذهن"
"اني افكر بالعودة"
صدم كريس لدى سماعه هذه الخبر اراد ان يجمع شتات تفكيره فقط لكي يسألها عن السبب لكنه لم يستطع لذلك قال اول شئ خطر على باله
"هل انا السبب ؟ هل اذيتك بصورة ما ؟اخبريني ارجوك ،انا اسف اذا فعلت شئ جرح مشاعرك "
ابتسمت لحديثه وكيف انه شعر بالذنب بسرعه لكنها لم تنطق بكلمة واردف كريس قائلا
"تكلمي كاندل ارجوكِ لا تصمتي هكذا"
"ماذا اقول؟"
"لماذا قررتِ الذهاب فجاة؟"
"لانني عرفت من هم قتلت اخي واريد الذهاب لأستراليا لأبلاغ الحكومة الاستراليا لفتح التحقيق من جديد"
"مــاذا؟"........
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |