عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 09-11-2010, 02:16 AM
 
السيدة عائشة رضي الله عنها محفوظة غير معصومة
بقلم » أم عبدالله نجلاء الصالح




الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد : -
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أما بعد يا عائشة ! فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا ،
[ إنما أنت من بنات آدم ] فإن كنت بريئة فسبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه ، فإن العبد إذا اعترف بذبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه . وفي رواية : فإن التوبة من الذنب الندم ) السلسلة الصحيحة 2507 .
أخرجه الإمام البخاري ( 8 / 363 ــ 364 ــ فتح ) ، ومسلم ( 8 / 116 ) وأحمد ( 6 / 196 ) والرواية الأخرى له ( 6 / 364 ) ، وأبو يعلى ( 3 / 1208 و 1218 ) ، والطبري في " التفسير " ( 18 / 73 و 75 ) و البغوي ( 6 / 74 ) . والزيادة بين المعقوفتين هي لأبي عوانة في " صحيحه " ، والطبراني في " معجمه " ، كما في " الفتح " ( 8 / 344 و 364 ) . من حديث عن عائشة رضي الله عنها في حديثها الطويل عن قصة الإفك ، ونزول الوحي القرآني ببراءتها في آيات من سورة النور ، قال الله تعالى : ( إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم ) إلى آخرالآيات . النور 11 ــ 20 .
اختلف المفسرون لحديث لقصة الإفك ، فمنهم من اتخذ منها ذريعة للسب والشتم ، وهم الشيعة عليهم من الله تعالى ما يستحقون ، إذ رموا السيدة عائشة بما هي برئية منه ، بل ولم يأبهوا بما برأها الله تعالى منه من فوق سبع سموات ، وبما أنزل فيه من قرآن يتلى ، ومنهم من قال بعصمتها المطــْـلقة التي تعني مقدماً استحالة الوقوع . كما قال الشيعة في عصمة أهل البيت جميعا إلى يوم يبعثون .
والإثنين على طرفي نقيض فهؤلاء يسبون ويشتمون ، وهؤلاء يعظـّمون ، فاين الحق في ذلك .
ولقد وجدت من الفوائد في التعليق على هذا الحديث من أقوال شيخنا الألباني رحمه الله تعالى ، وأقوال العلماء من سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى ، وجزاهم عنا خير الجزاء ، ما يبصّر المؤمن بالحق ، وينير له السبيل ، ليكون وسطا كما أراد الله تعالى من هذه الأمة ، أوجزها فيما يلي : ــ
1 : ــ صان الله تبارك وتعالى سائر أمهات المؤمنين وحفظهن من الوقوع بالفاحشة ، ونزّههنّ منها ومن غيرها من الكبائر ، ومنهن السيدة عائشة رضي الله عنهن ، وذلك مما عرف من تاريخ حياتهن ، ونزول براءة السيدة عائشة رضي الله عنها من فوق سبع سموات ، فلا يحل للنبي صلى الله عليه وسلم إمساك من يقع منها من رميت بها ، وذلك غيرة من الله تبارك وتعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم .
قال الحافظ في قوله صلى الله عليه وسلم : " ألممت ": أي وقع منك على خلاف العادة ، وهذا حقيقة الإلمام .
ومنه قولهم : ألمّت بنا والليل مرخٍ ستوره . انتهى
و كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم موقف المتريّث المترقب نزول الوحي ، ليقطع الشك الذي ينبئ عنه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الترجمة : ( [ إنما أنت من بنات آدم ] فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه ، فإن العبد إذا اعترف بذبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه ) .
وهذا من تمام عدل وإنصاف وحلم من " لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " صلوات ربي وسلامه عليه . فمع شدة حبه للسيدة عائشة رضي الله عنها ، وحبه لأبيها رضي الله عنه ، لم يقطع ببراءتها إلا بعد نزول الوحي ، وذلك مما يدلّ على أن وقوعه ممكنا من الناحية النظرية ، لعدم وجود نص باستحالة ذلك منهن رضي الله عنهن .
2 : ــ ولهذا قال الحافظ - رحمه الله تعالى - في صدد بيان ما في الحديث من فوائد : " وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يحكم لنفسه إلا بعد نزول الوحي ، . نبّه عليه الشيخ أبو محمد بن ابي جمرة نفع الله به " .
يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقطع ببراءة عائشة رضي الله عنها إلا بعد نزول الوحي ، ففيه إشعار قوي بأن الأمر في حد نفسه ممكن الوقوع ، وهو ما يدندن حوله كل حوادث القصة وكلام الشرّاح عليها ، ولا ينافي ذلك قول الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - ( 8 / 418 ) في تفسير قوله تعالى : ضرب الله مثلا للذين كفروا امراة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين ) التحريم .
وليس المراد بقوله : فخانتاهما في فاحشة ، بل في الدين ، فإن نساء الأنبياء معصومات عن الوقوع في الفاحشة لحرمة الأنبياء كما قدمنا في سورة النور . وقال هناك ( 6 / 81 ) : " ثم قال تعالى : ( وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) ، أي تقولون ما تقولون في شأن أم المؤمنين ، وتحسبون ذلك يسيرا سهلا ، ولو لم تكن زوجة النبي صلى الله عليه وسلم لما كان هينا ، فكيف وهي زوجة النبي الأمي خاتم النبياء وسيد المرسلين ، فعظيم عند الله أن يقال في زوجة نبيه ورسوله ما قيل ، فإن الله سبحانه وتعالى يغار لهذا ، وهو سبحانه لا يقدّر على زوجة نبي من الأنبياء ذلك ، حاشا وكلاّ ، ولمّا لم يكن ذلك ، فكيف يكون هذا في سيدة نساء الأنبياء زوجة سيد ولد آدم على الإطلاق في الدنيا والآخرة ، ولهذا قال تعالى : ( وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) .
أقول : فلا ينافي هذا ما ذكرناه من الإمكان ، لأن المقصود " بالعصمة " الواردة في كلامه رحمه الله تعالى ، وما في معناها إنما هي العصمة التي دل عليها الوحي الذي لولاه لوجب البقاء على الأصل ، وهو الإمكان المشار إليه ‘ فهي بالمعنى الذي اراده النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : "( فالمعصوم من عصمه الله ) في حديث أخرجه البخاري وغيره . وليس المراد بها العصمة الخاصة بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، وهي التي تنافي الإمكان المذكور ، فالقول بهذه في غير الأنبياء إنما هو من القول على الله بغير علم .
وهذا كذلك ما صرّح به أبو بكر الصديق رضي الله عنه نفسه في هذه القصة خلافا لهواه كأب ، فقد أخرج البزار بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنها أنه لما نزل عذرها قبّل ابو بكر رأسها ، فقالت : ألا عذرتني ؟ فقال : اي سماء تظلني ، وأي أرض تقلني إن قلت ما لا أعلم ؟ ! .
قال شيخنا الألباني رحمه الله تعالى : وهذا هو الموقف الذي يجب على كل مسلم ومسلمة أن يقفه تجاه كل مسألة لم يأت الشرع الحنيف بما يوافق هوى الرجل ، ولا يتخذ إلهه هواه " . انتهى كلامه رحمه الله تعالى .
3 : ــ احتج من قال بعصمة نساء النبي صلى الله عليه وسلم عصمة تعني استحالة الوقوع بقول الله تعالى : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتنّ فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا . وقرن في بيوتكنّ ولا تبرّجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا . واذكرن ما يتلى في بيوتكنّ من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا ) الأحزاب 32 ــ 34 .
وليس المراد بإذهاب الرجس والتطهير المذكورين بالآية : العصمة الخاصة بالأنبياء ، لأن هذا امر غيبي لا يجوز القول به إلا بدليل ، بل هو مخالف لما دلّت عليه قصة الإفك ، وما دلّ عليه موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر الصديق رضي الله عنه فيها . بل فيه دلالة صريحة على أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يعتقد في عائشة رضي الله عنها العصمة المذكورة ، كيف لا وهو يقول لها : ( إنما أنت من بنات آدم ] فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه ) ... الحديث .
كما أن الآية الكريمة : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قد نزلت قبل قصة الإفك ، بدليل قول السيدة عائشة رضي الله عنها عن صفوان بن المعطل السلمي : ( فعرفني حين رآني ، وكان يراني قبل الحجاب . وفيه أنها احتجبت منه .
ودليل آخر وهو ما بينه الحافظ رحمه الله تعالى بقوله ( 8 / 351 ) : " ولا خلاف أن آية الحجاب نزلت حين دخوله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش وفي حديث الإفك : ان النبي صلى الله عليه وسلم سأل زينب عنها ، فثبت أن الحجاب كان قبل قصة الإفك " .
4 : ــ يتبن لنا من سياق الاية الكريمة أن الله تعالى بيّن لنساء النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ، أنهنّ القدوة وأنهنّ لسن كأي أحد من النساء لمكانتهن من النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن في الآية الكريمة أمر ونهي ، فإن هن فعلن ما أرشدهن الله تعالى إليه فيها ، بلغن منزلة عظيمة أرادها الله تعالى لهن . هذه الإرادة هي : إرادة شرعية ، لا إرادة كونية .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في بيان الفرق بين الإرادة الشرعية والإرادة الكونية : فالإرادة الشرعية هي : محبة الله تعالى ورضاه لما أراده من الإيمان والعمل الصالح ، ولا تستلزم وقوع المراد .
بخلاف الإرادة الكونية فهي تستلزم وقوع ما أراده الله تعالى ، ولكنها عامة تشمل الخير والشر ، كما في قوله تعالى : ( إنما أمره إذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون ) ( يس 82 ) فعلى هذا ، فإذا كانت الإرادة في آية التطهير إرادة شرعية فهي لا يستلزم وقوع المراد من التطهير ، وإنما محبته تعالى لأهل البيت أن يتطهروا . بخلاف ما لو كانت إرادة كونية فمعنى ذلك أن تطهيرهم أمر كائن لا بد منه ، وهو متمسّك الشيعة في قولهم بعصمة أهل البيت .
وقد بيّن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ضلالهم في ذلك بيانا شافيا في مواطن عديدة من كتابه : " منهاج السنة " ، فقال في صدد رده على الشيعي المدّعي لعصمة عليّ رضي الله عنه :
وأما آية ( الأحزاب 33 ) : ( ويطهركم تطهيرا ) فليس فيها إخبار بذهاب الرجس وبالطهارة ، بل فيها الأمر لهم بما يوجبهما ، وذلك كقوله تعالى ( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم ) المائدة 6 .
وقوله تعالى : ( يريد الله ليبين لكم ويهديكم ) النساء 26 .
وقوله تعالى : ( يريد الله أن يخفف عنكم ) النساء 28 .
فالإرادة هنا متضمنة للأمر والمحبة والرضا ، ليست هي الملتزمة لوقوع المراد ، ولو كان كذلك لتطهّر كل من أراد الله طهارته ، وهذا على قول شيعة زماننا أوْجَهُ ، فإنهم معتزلة يقولون : " إن الله يريد ما لا يكون " ، فقوله تعالى : ( يريد الله ليذهب عنكم الرجس ) إذا كان بفعل المأمور وترك المحظور ، كان ذلك متعلقا بإرادتهم وبأفعالهم ، فإن فعلوا ما أمروا به طهروا .
ومما يبيّن أن ذلك مما أمروا به لا مما أخبر بوقوعه أن النبي صلى الله عليه وسلم أدار الكساء على عليّ وفاطمة والحسن والحسين ، ثم قال : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) رواه مسلم رحمه الله تعالى من حديث عائشة رضي الله عنها . ورواه أهل السنن من حديث أم سلمة رضي الله عنها .
وفيه دليل على أن الله تعالى قادر على إذهاب الرجس ، والتطهير ، وأنه خالق أفعال العباد ، ردا على المعتزلي .
5 : ــ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ومما يبين أن الآية متضمنة للأمر والنهي قوله في سياق الكلام : ( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما . يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتنّ فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا . وقرن في بيوتكنّ ولا تبرّجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا . واذكرن ما يتلى في بيوتكنّ من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا ) الأحزاب 30 ــ 34 . فهذا السياق يدل على أن ذلك أمر ونهي ، وأن الزوجات من أهل البيت ، فإن السياق إنما هو في مخاطبتهن ، ويدل الضمير المذكر على أنه عمّ غير زوجاته ، كعلي وفاطمة وابنيهما " . انظر ( المنتقى من منهاج الإعتدال في نقض كلام أهل الرفض والإعتزال ص 168 ، وراجع منه ص 84 ، 427 ــ 428 و 448 و 473 و 551 ) .
وقال في مجموع الفتاوى ( 11 / 267 ) عقب آية التطهير : " والمعنى أنه أمركم بما يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ، فمن أطاع أمره كان مطهّرا قد اذهب عنه الرجس بخلاف من عصاه " .
وقال المحقق الألوسي في الآية المذكورة بعد ان ذكر معنى ما تقدم عن ابن تيمية ( 7 / 47 ــ بولاق ) : " وبالجملة لو كانت إفادة معنى العصمة مقصودة لقيل هكذا : إن الله أذهب عنكم الرجس أهل البيت وطهركم تطهيرا . وأيضا لو كانت مفيدة للعصمة ينبغي أن يكون الصحابة لا سيما الحاضرين في غزوة بدر قاطبة معصومين لقول الله تعالى فيهم : ( ولكن يريد ليطهركم وليتمّ نعمته عليكم لعلكم تشكرون ) المائدة 6 . بل لعل هذا أفيَد لما فيه من قوله سبحانه ( وليتم نعمته عليكم ) فإن وقوع هذا الإتمام لا يتصوّر بدون الحفظ عن المعاصي وشر الشيطان " . انتهى كلامه .
مما تقدم يتبين لنا أن الله تعالى بفضله ومنّه وكرمه حفظ أم المؤمنين السيدة عائشة بما حفظ به عباده الصالحين ، ودافع عنها ، وأنزل براءتها من فوق سبع سموات ، فهي وسائر أمهات المؤمنين محفوظات غير معصومات كعصمة الأنبياء ، كما تبيّن لنا مما تقدم من أدلة .
اللهم إن أمّـنا أم المؤمنين : السيدة عائشة رضي الله عنها أحب إلينا من أنفسنا ، فاجمعنا بها مع المتحابين في جلالك ، اللهم إنا نحبها فيك ، ونشهد ببراءتها ، ونبرؤ إليك يا ربّ من كل من لم يعرف حقها وحق أبيها ، فرماهما بتهمة ، أو سبهما ، أو شتمهما .
اللهم إنك قلت وقولك الحق : ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خواّن كفور ) الحج 38 .
اللهم اهدهم إلى سواء السبيل ، فإن أبوْا فخذهم أخذ عزيز مقتدر فإنهم لا يعجزونك ، إنك ولي ذلك والقادر عليه .

أم عبدالله نجلاء الصالح

المرجع : سلسلة الأحاديث الصحيحة ، المجلد السادس ، القسم الأول رقم الحديث 2507 . من ص 26 ــ 35 .


__________________


( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا. مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا )

لا اله الا أنت سبحانك أستغفرك واتوب اليك :wardah: