داعبت "رينا" أصابع يدها وقالت بصوتٍ خجول:
ـ لقد دعوتُ إلى السينما.
هتفت "ميمي" في فرح من أجلها... وقالت:
ـ هذا رائع... من دعاكِ؟
أجابتها في سرعة:
ـ "هنري".
أخفضت "ميمي" حاجبيها وقالت في حيرة:
ـ من هذا؟
حكت لها "رينا" ما حدث في اليوم السابق بين "هنري" و "لوسكا" فقالت "ميمي" بإستيعاب:
ـ آه.. لقد عرفته.
غرقت "رينا" في التفكير ( هل تذهب معه؟ أم لا؟)... ولاحظت "ميمي" ذلك وأستمرت بالتحدث معها لكي تنسيها
قليلاً هذا الموضوع...
من جهةٍ أخرى, حين وصلت "تينا" جاء إليها ذلك الشاب الذي ضايقها سابقاً عند الكافتيريا وكأنه لم يكتفي وحين وقف أمامها
قال بجرأة:
ـ لقد جئتُ لأرد إليك الدين.
رفعت "تينا" رأسها ورمقته بنظراتها الباردة وقالت في سخرية:
ـ يبدو بأنه لا يوجد لديك عملٌ تقوم به سوى مضايقة الآخرين.
عقد الشاب قبضته بقوة ثم أدخل يده في جيبه وقال بإشمئزاز:
ـ أنتِ فتاةًُ مملة.
ثم أبتسم متابعاً بجرأة:
ـ وتركضين خلف الشباب.. سأخبر الجميع بأنني رأيتك تقومين بعمل فظيع ليلة أمس, لقد دخلتي إلى منزل شاب
ولا أحد يعلم ما الذي فعلته هناك.
أخفضت "تينا" رأسها ولم تتحمل ما تسمعه ثم قامت بصفعه على وجهه بقوة وقالت في غضب:
ـ أمثالك لا يتعلمون بسهولةٍ يا هذا, لكني سأعلمك كيف تتعامل مع الآخرين.
وقطع كلامها صوتٌ يقول في تشجيع:
ـ هذا صحيح.
إلتفتت "تينا" إلى مصدر الصوت وقالت في إستغراب:
ـ من أنت؟
رفع "آندي" يده اليسرى لينظر إلى الساعة وقال في ضيق:
ـ لقد تأخر السائق.
تنهدت "تيما" في ضجر وقالت:
ـ لم أعد أهتم... سواءً أتى أو لم يأتي...
عقد "آندي" حاجبيه قائلاً:
ـ ماذا؟
أجابته بخيبة أمل وعصبية:
ـ ما هذه المسابقة التي لم نجني منها سوى التعب.. لقد سئمت.
قام "آندي" بإبعاد "تيما" عن اللوحة واخذها هو وخرج من الغرفة متجهاً إلى مقر المسابقة ولحقت به "تيما".
في مكانٍ آخر من الجامعة, قام "جوزيف" بركل ذلك الشاب الذي ضايق "تينا" في وجهه ورماه على الأرض... ثم أنخفض
وهمس في أذنيه قائلاً:
ـ إذا أقتربت من هذه الفتاة أو من فتاةٍ أخرى ستدفع الثمن غالياً.
حمل الشاب نفسه هارباً, وقالت "تينا" في إندهاش:
ـ إنه رائع... لكن ذلك الشاب لا يملك أية أحاسيس.
إقترب "جوزيف" منها قائلاً بمرح:
ـ لن يعود بعد الآن... أليس كذلك؟
تابعت "تينا" سيرها وقالت حين مرت من عنده:
ـ شكراً لك على المساعدة.
وضعت "تينا" يدها على قلبها بعدما أبتعدت عنه وقالت:
ـ أعترف بأنني كنتُ خائفة.
ركب "آندي" سيارته وسألته "تيما" في حيرة:
ـ ما الذي تنوي فعله؟
أجابها وهو يشتعل غضباً:
ـ سأوصلها بنفسي.... إبتعدي فقط.
إبتعدت "تيما" عن السيارة فأنطلق "آندي" مسرعاً كالبرق وفي الطريق وجد إزدحاماً هائلاً وذلك بسبب وجود حادث فأنتظر 5 دقائق و 10
دقائق ولم يكن قادراً على التقدم أو التراجع وأنتظر حتى حُلت المشكلة بعد نصف ساعة ...
تناقص عدد الطلاب في ساحة الجامعة بشكلٍ ملحوظ لأن معظمهم قد ذهب إلى المحاضرت... لكن "تيما" لم تتزحزح من مكانها خطوةٌ واحدة
وتنظر إلى الساعة في كل دقيقة... لقد مرت ساعتان على ذهاب "آندي" وفجأة رأت سيارته فلعت الإبتسامة شفتيها وقالت بسعادة:
ـ "آنــدي".!
أوقف سيارته ونزل منهكاً فأخذته إلى الداخل ليرتاح قليلاً...
التكملة فيما بعد
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |