صامويل ايتو يقود الانتر لفوزٍ صعب على اودينيزي بعد مباراة مثيرة 
انتزع الانتر فوزًا صعبًا للغاية من ضيفه "اودينيزي" بعدما هزمه بهدفين مقابل هدف في افتتاح الجولة الثانية من السيريا ا، سجل لوسيو لاصحاب الملعب قبل ان يُعادل فلورو فلورس للضيوف لكن ايتو قاد فريقه للفوز بهدف خلال الشوط الثاني من مباراة ملعب سان سيرو.
النيرادزوري دخل الللقاء منقوصًا من الثلاثي المصاب مايكون وستانكوفيتش وتياجو موتا فيما فضل المدرب "رافا بينيتيز" البدء ببيابياني على حساب بانديف وقد لعب بزانيتي في الرواق الايمن ودفع بماريجا في وسط الملعب بجانب كامبياسو وشنايدر، فيما قاد الثنائي سانشيز ودي ناتالي هجوم اودينيزي وتواجد المطلوبين للانتر "اسامواه وانلير" في وسط الملعب.
الانتر بدا الشوط الاول بشكلٍ افضل وهاجم بكل صفوفه حتى حصل على ركنية في الدقيقة الـ7 اخطا الحارس هاندانوفيتش في التعامل معها لتصل الكرة الى لوسيو الذي ارسلها للمرمى باتقان شديد معلنًا تقدم فريقه مبكرًا للغاية، الجميع ظن ان اللقاء بات اسهل على اصحاب الملعب لكن الضيوف امتصوا الصدمة وبداوا يهاجمون منافسهم خاصة عبر المرتدات السريعة واللعب على اطراف الملعب وبعد عدد من المحاولات الهجومية المتبادلة سجل فلورو فلورس هدف التعادل في الدقيقة 31 براسية استغل بها خطا المدافع البرازيلي "لوسيو" في الرقابة والتمركز داخل منطقة الجزاء.
الربع ساعة الاخيرة شهدت عدد من المحاولات الهجومية الخجولة من الطرفين لكن مع افضلية نسبية لاودينيزي في وسط الملعب، لتمر الدقائق سريعًا دون ان تتغير النتيجة في انتظار ما سيُسفر عنه الشوط الثاني.
الشوط الثاني جاء اكثر متعة واثارة وحفل بالعديد من الاحداث بعضها مثير للجدل خاصة من الجانب التحكيمي، البداية كانت لصالح الضيوف بعدد من المحاولات الهجومية والفرص الخطيرة خاصة عبر دي ناتالي وسانشيز وفلورو فلورس قبل ان يُطالب ايتو بركلة جزاء لكن الحكم "بريجي" يُشهر له الكرت الاصفر متهمًا اياه بالتمثيل وبعدها يُضيع ماريجا اخطر فرص فريقه بعد هجمة ممتازة قادها شنايدر.
بداية من النصف ساعة الاخيرة تحسن اداء الانتر نسبيًا لكن مع مواصلة اودينيزي لشن الهجمات الخطرة على مرمى جوليو سيزار، ذلك التحسن على الاداء النيرادزوري اسفر عن ركلة جزاء صحيحة لصالحه بعدما لمس البديل انييلا الكرة بيده داخل منطقة الجزاء ليتصدى ايتو للكرة ويُسددها فيتصدى لها الحارس هاندانوفيتش لكن الكاميروني يُعيدها للمرمى من جديد وفي الزاوية الاخرى ليعلن تقدم فريقه بالهدف الثاني.
دقائق قليلة وطالب دي ناتالي بركلة جزاء لفريقه بعد تعرض بينزي لعرقلة داخل المنطقة من كوردوبا لكن الحكم يرفض القرار محددًا ويمنح قائد البيانكونيري كرت اصفر، الفرص توالت بعدها للفريقين لكن حارسي المرمى والمدافعين كانت لهم اليد العليا بل تدخل القائم الايمن لاودينيزي ايضًا وحرم ايتو من تسجيل هدف رائع من تسديدة متقنة للغاية من خارج منطقة الجزاء قبل 8 دقائق من النهاية وقبلها بقليل فشل زاباتا في استغلال كرة سهلة من احدى الركنيات لفريقه.
الدقائق الـ8 الاخيرة بجانب الـ6 المحتسبة بدلًا من الضائع شهدت محاولات للتعديل من جانب اودينيزي لكنها لم تصل للدرجة المطلوبة من الخطورة لتنتهي المباراة بانتصار مهم للانتر يرفع رصيده الى 4 نقاط فيما تجمد رصيد اودينيزي عند نقطة البداية وهي 0.
تشيزينا يُفجر المفاجاة و يهزم الميلان بثنائية نظيفة 
على ملعب دينو مانودزي بمدينة تشيزينا الايطالية، فجَّر تشيزينا مفاجاة من العيار الثقيل و حقق فوزًا مستحقًا رغم كونه غير متوقع على الميلان - و الفانتاستيك فور - بهدفين نظيفين خلال مباراة كان الاستحواذ فيها لصالح الميلان لكن دون فاعلية كبيرة، بينما كان تشيزينا بارعًا في الهجمات المرتدة مستغلًا ضعف الجبهة اليُمنى للميلان بوجود دانييلِّي بونيرا و من امامه جينَّارو جاتوزو، و هي الجبهة التي اثرت بالتالي على عمل سوكراتيس باباستاثوبولوس الذي عوض غياب اليسَّاندرو نيستا.
اولى فرص اللقاء اتت بعد خمس دقائق عبر رونالدينيو الذي سدد كرة مقوسة مذهلة من داخل منطقة الجزاء انقذها الحارس صاحب الـ 40 عامًا فرانشيسكو انتونيولي ببراعة. مرت خمس دقائق اخرى من عمر اللقاء المثير في بدايته من كلا الطرفين، ليجد تياجو سيلفا نفسه وحيدًا امام مرمى تشيزينا عندما وصلته ركلة ركنية من الجهة اليُمنى سددها قوية براسه، لكنها مرت مباشرة فوق العارضة.
هدات المباراة بشكل كبير مع التكتل الدفاعي المنظم لتشيزينا عجز الميلان خلال الربع ساعة التالية في تهديد مرمى انتونيولي، و ظل الهدوء سيد الموقف حتى في اللقطة التي الغى فيها حكم اللقاء هدفًا (بدا صحيحًا) للميلان في الدقيقة 24 بداعي التسلل بعد ان تلقى اليكساندر باتو تمريرة امامية من تياجو سيلفا قبل ان يضع الكرة من داخل منطقة الجزاء في شباك اصحاب الارض.
و على عكس مجريات المباراة، استطاع تشيزينا استغلال اول فرصة له من هجمة مرتدة في الدقيقة 30 ليُسجل الهدف الاول عبر كرة عرضية نفذها ازكييل ماتياس شيلوتو من الجهة اليُمنى لتصل الى الالباني العملاق اريون بوجداني الذي وضع الكرة براسه ببراعة على يمين الحارس كريستيان ابياتي.
لم يتمكن الميلان من فك طلاسم الحصون الدفاعية لتشيزينا طيلة ما تبقى من وقت في الشوط الاول، على عكس تشيزينا الذي سنجت له عدد من الفرص الخطيرة و التي كان اخرها هدفًا اخر سجَّله ايمانويلي جياكِّيريني عبر هجمة مرتدة اخرى استغل فيها بوجداني تقدم دفاع الروسُّونيري لينطلق و يمرر لزميله الذي سدد كرة ارضية مركزة لم يصل اليها ابياتي لتصطدم بالقائم الايسر و تدخل المرمى.
بدا الشوط الثاني بضغط مكثف للميلان على مرمى تشيزينا، و كانت فرصة جينَّارو جاتُّوزو هي الاقرب لتخديد مرمى انتونيولي من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، قبل ان يُقدم حكم المباراة على الغاء هدفًا اخر مجددًا للميلان بعد لمسة يد من باتو صاحب الهدف.
ظلت طلاسم دفاعات تشيزينا "مُشفرة" لمهاجمي الميلان، مما دفع بابراهيموفيتش للسير على خطوات جاتُّوزو و يُسدد كرة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 64 ذهبت مباشرة فوق مرمى انتونيولي، ليرد ماركو بارولو بعد ثلاث دقائق من تسديدة ارضية فشل مجددًا ابياتي في الوصول لها بشكل غريب لكنها مرت لحسن حظه بمحاذاة القائم الايسر.
لم يكن الميلان بلا حول و لا قوة امام دفاع تشيزينا، قبل ان تاتي الفرصة الذهبية للعودة بقوة في المباراة عندما ربح فيليبُّو انزاجي ركلة جزاء في الدقيقة الـ 87، الا ان ابراهيموفيتش فشل في ترجمتها الى هدف بعد ان اصطدمت تسديدته بالقائم الايسر لمرمى الحارس انتونيولي، ليُجهض تمامًا الامل الاخير للميلان الذي تكبد الهزيمة المفاجئة و غير المتوقعة على الاطلاق على يد تشيزينا الصاعد حديثًا من السيريا بي.
اليوفنتوس بنسخة ديل نيري يفشل في هزيمة كاسانو ورفاقه 
تقاسم اليوفنتوس وسامبدوريا نقاط المباراة ضمن الجولة الثانية من مباريات الدوري الايطالي، ليفشل اليوفي بصفقاته وثوبه الفني والاداري الجديد في تحقيق اي فوز والخروج بنقطة وحيدة من اول مباراتين، بينما رفع سامبدوريا رصيده الى اربع نقاط.
سجل لليوفنتوس كلاً من ماركيزيو وبيبي وكوالياريلا، بينما سجل نيكولا بوتزي ثنائية في مرمى زميله السابق ستوراري وحارس اليوفنتوس الحالي، واحرز انتونيو كاسانو نجم السامب هدفاً.
بدا اليوفنتوس المباراة بضغط من جانبه على مرمى سامبدوريا خاصة في الربع ساعة الاولى، وقد اتيحت له بعض الفرص عن طريق ديل بييرو وكوالياريلا لكنها لم تجد طريقها لمرمى الحارس كورتشي.
وتصدى بعد ذلك ستوراري حارس اليوفنتوس لانفراد من قبل مهاجم سامبدوريا نيكولا بوتزي في الدقيقة 22 من زمن الشوط الاول.
ثم سدد فابيو كوالياريلا مهاجم اليوفنتوس الجديد كرة هوائية ذهبت عالية، الى ان رد سامبدوريا بانفراد اخر من قبل كاسانو الذي يضيع فرصة هدف اخر لسامبدوريا لتبقى النتيجة سلبية.
واصل البلوتشيركاتي تفوقه ونجح بالفعل بوتزي من استغلال تمريرة انتونيو كاسانو له ليسدد الكرة من داخل منطقة الجزاء بدون مضايقة تذكر وتحتشن شباك اليوفنتوس معلنة تقدم الفريق الليجوري بالدقيقة 36.
لكن عادل كلاوديو ماركيزيو النتيجة لليوفنتوس في الدقيقة 43 بتسديدة من قوية على حدود المنطقة تسكن في شباك سامبدوريا، لينهي اليوفنتوس الشوط الاول بنتيجة التعادل ويحفظ ماء وجهه امام جماهيره.
بعد مرور 5 دقائق من الشوط الثاني احرز سيموني بيبي الهدف الثاني لليوفنتوس في لقطة اثارت بعض الجدل وكون مهاجم البيانكونيري متسلل او لا، لكن وضع بيبي اليوفنتوس في المقدمة لاول مرة هذا الموسم.
ادخل دي كارلو اوبيانج في مكان كومان في اول تغييرات المباراة بالدقيقة 53، ثم اضاع كراسيتش احد المتالقين بصفوف اليوفنتوس فرصة اضافة هدف ثالث من انفراد بالحارس كورتشي.
لكن قلب انتونيو كاسانو من جديد الامور على اليوفنتوس وعلى راس مدربه السابق لويجي ديل نيري بعد ان ضرب التسلل بنجاح وسجل الهدف الثاني لسامبدوريا في الدقيقة 64.
ولم تمر دقائق قليلة حتى اعاد كوالياريلا فريقه للمقدمة بعد كرة وصلت له من زميله سيموني بيبي وترجمها لنجاح في شباك السامب.
استمرت المباراة المجنونة في اثارتها فعادل نيكولا بوتزي النتيجة في الدقيقة 36 من عمر الشوط الثاني بعذ عرضية من ماريلونجو، الامر الذي اثار جنون ديل نييري فقام بـ3 تغييرات دفعة واحدة بعد الهدف، فانزل جريجيرا واكيلاني وياكوينتا في مكان كلاً من موتا وكراسيتش وسيموني بيبي.
صارع اليوفي حتى النهاية ليحصل على النتيجة، مرت راسية ميلو بجوار المرمى قبل ان يتحصل نفس اللاعب على كارت اصفر هو الكارت الوحيد بالمباراة بالدقيقة 86 من عمر المباراة.
ثم انهى الحكم ماتزوليني اخيراً المباراة بتعادل ايجابي مثير على ارضية ملعب الاولمبيكو دي تورينو ليعود سامبدوريا بنقطة ثمينة الى ليجوريا، ويظل اليوفنتوس يبحث عن نفسه.