عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 09-13-2010, 07:29 PM
 
الجزء الخامس

خلال ذلك الوقت كان ستيف قد قام بعقد الصفقه التي أتوا من أجلها ..
ستيف " ماهذا ؟.. مضت ساعتان وهي لم تأتي بعد ؟!" : عذرا ياعمي ولكن هل هناك منازل اخرى غير هذا في هذه المنطقة؟
ريموند "50عاما " : لايوجد أي منزل إلا على بعد 5 كيلوا من هنا تقريبا .أي في وسط القرية
ستيف " لا أظن أنها ذهبت هناك ... هل ؟... هل أصابها مكروه ؟..." : عمي مانوع الأخطار التي قد تحدث في هذه المنطقة ؟
ريموند : الكثير الكثير ... هناك الأنهيارات الثلجيه التي تحدث يوميا ... وفخاخ الصيد .. والذئاب التي وضعت الفخاخ من أجلها ... ولكن لاتقلق قد وضعت لافتات تحذر من هذه الأشياء .. مابك يا بني هل هناك شخص آخر قد أتى معك ..؟
ستيف : نعم .هناك فتاة شعرها أشقر اللون ألم تأتي قبل حضوري ؟
ريموند : لا لم تأتي ...
ستيف : عمي ألا يوجد هنا هاتف ؟
ريموند : يوجد ولكن في هذه الأوقات من السنة هو لا يعمل بسبب كثافة الثلوج ..
ضرب ستيف بقبضته على الطاولة التي كانا يتحدثان عليها : تلك الغبية لابد أن مكروه قد حدث لها ...سأذهب للبحث عنها ياعمي إذا لم أعد خلال خمس ساعات فجد طريقة للإتصال بالإسعاف او بوالدي ... فأنت تعرفه أليس كذلك ؟
ريموند : لاتقلق يابني اذهب في حفظ الله ... انتظر خذ هذه الحقيبة قد تساعدك
ستيف : أشكرك ...
وانطلق ستيف للبحث
\
/
أما هي قد وضعت يديها حول قدميها محاولة تدفئة نفسها .. كانت العاصفة قد ازدادت والرياح تلجم وجهها بقوه ... دموعها هي حلها الوحيد لهذه المصيبة لاتملك شيئا
جودي وهي تصرخ بآخر ماتبقى لها من قوه : أمـــــــي ... أبـــي ... نيـــــــد ...تينــا ..أمــي أريد أمــي ... ستيف أين أنت ؟...
فما كان من صوتها إلا أن تردد لها صداه معلنا بأن لا أحد حولها ... أطرقت رأسها والدمع ينساب بغزارة على وجنتيها اللتان أحمرتا من البرودة
جودي " ماللذي فعلته بحياتي لتحدث لي كل هذه المصائب ؟... هل سأموت هنا ؟... لا~ ..أريد أمي ..ابي ... ستيييييييييف ... هل بحث عني ؟؟... أم انه هو تائه ايضا ؟؟.. هل حدث له مكروه ؟... لا أعلم !!... كله من غبائي وعنادي .. لو أنني حملت الحقيبة لما حدث كل هذا ... ارجوك ستيف انقذني " وصرخت بأعلها صوتها مستنجدة بآخر أمل لها : ستـــــــــــــــــــــــــــــــيف
\
/
\
ستيف " هل أسمع صوتها أم هي مخيليتي ؟.. أظنه من هذا الإتجاه
انعطف إلى الطريق الذي سمع منه الصوت ولم يكن هو الوحيد الذي يبحث عنها ... بل قلبه وعقله وجوارحه تبحث عنها معه ...
\
/
وضعت رأسها في حضنها ودموعها تزداد بعد كل دقيقة تفقد فيها الأمل ...أحست بشئ ما يقترب منها ... صوت أنفاس ذلك الشئ يتردد في أذنها لا تسمع سواها ... كانت خائفة ..خائفة جدا .. ولم تستطع رفع رأسها
جودي " ماهذا ؟... ذئب ؟..ثعلب ؟... دب ؟..لا~ أفضل الموت متجمدة على أن أكون في معدة حيوان ... ولكن سرعان ماذوب صوته جليد الخوف الذي سكن فيها منذ ثلاث ساعات
: جودي ؟
رفعت رأسها غير مصدقه لما تسمع كانت تنظر إلى عينيه وهي صامته لاتدري ما تقول ... لكن مشاعرها كانت أبلغ من الكلام أمسكت به بكلتا يديها ... " خائفة ... لاتتركني مرة أخرى .. لاتذهب وتتركني .. " ...
ستيف " أرجوك لا أستطيع تحمل رؤيتك هكذا " سحبها إلى حضنه ووضع يده على رأسها يريد طمئنتها بأي طريقه
ستيف : لاتقلقي .. أنا هنا معك
جودي ودموعها تمنعها من التعبير : ستيف .. كنت خائفة جدا ..
ستيف : لاتخافي ...سأحميك
انتبه إلى الدماء التي ذوبت الثلج بحرارتها المتناقضة مع الثلج
ستيف : ماهذا ؟؟... هل حدث لك شئ ؟
جودي : أم قدمي ..لا أستطيع الحراك منها
نظر إلى الخيط المربوط في الشجرة الطويلة التي لايستطيع رؤية قمتها ..! ...
جودي : حاولت فكه بيدي ولكن لم أستطع ... فهو قوي جدا ... لاينقطع إلا بآلة حادة
ستيف وهي يتفقد الخيط : يبدو ذلك ... أنتظري ربما في حقيبة ذلك الرجل شئ حاد أستطيع قطعه ..
استمرت بمراقبته وهو يبحث في الحقيبة ... واخيرا اخرج منها سكينا صغيرة ... فتحها وامسك بالخيط ... قطعه بسهوله بتلك السكين الحادة والتي يبدو أنها مخصصة لهذا الغرض
امسك ستيف بيدها واستطاعت الوقوف اخيرا وهي ممسكه بجذع الشجرة حتى لاتسقط
ستيف : هل تستطيعين المشي ؟
اطرقت رأسها وهي تفكر " ذلك الغبي منذ ثلاث ساعات لم أتحرك والدماء لم تقف من النزيف وأنت تسألني هل أستطيع المشي ؟ "
ولكن لم يدع لها فرصة في التعذر لنفسها ... وجدت نفسها بين ذراعيه حاملا لها بكل سهوله
صمتت جودي ولم تنبس ببنت شفه .. احمرت وجنتيها حمرة خجل ولم تستطع رفع عينيها
ستيف وهي يضحك بخبث لمنظرها قائلا : هل أنت غبية ؟.. ألم تري اللافتة ؟.. كان من الممكن أن تموتي لولا أنني أتيت وانقذتك ..
جودي : آه نعم ...أنت بطلي .." ها قد عاد لعادته الحمقاء الإعتزاز بنفسه وغروره "
\
/
وصل إلى منزل العجوز ريموند وطرق الباب ودخل بهدوء بعكس خروجه
ريموند : آه الحمد لله أنك وجدتها كنت خائفا عليكما جدا ...
ستيف : أشكرك على قلقك علينا ...
وضع جودي على ذلك السرير الوحيد الموجود في نفس الغرفة بعد أن أذن له العجوز بذلك
ستيف : عذرا ... ولكن هل لديك علبة إسعافات أوليه ؟
ريموند : بالتأكيد أنتظر قليلا
ذهب العجوز لإحضارها وقالت جودي : هل أصبحث تعرف علبة الإسعافات الأوليه الآن ؟
ضحك ستيف وقال مغيرا للموضوع : من حماقتك وعنادك يبدو أننا سنلبث هنا يومين او أكثر ... قدمك لا تستطيع تحمل تلك المسافة بين بداية القرية ومن هنا ... ولا أستطيع أن اطلب مروحية لتأتي إلى المنزل لعدم توفر الهاتف
جودي : حتى لو استطعت الأجواء ستمنعهم من ذلك
قطع عليهم حضور ريموند وقد أحضر ماطلبه منه ستيف
ستيف : شكرا لك
جلس ستيف على السرير وهو يخرج الأدوات التي قد يحتاجها لمعالجة الجرح العميق
جودي : لابأس أنا سأفعل ذلك ..." ولكنها صمتت عندما رأت نظرة ستيف المرعبة موجهه إليها" ... حسنا حسنا ولكن لاتنظر إلي هكذا
ضحك ستيف وقال : هل أبدو مخيفا
جودي : جدا
أما ريموند فقد ذهب لتجهيز كوب حليب دافئ لجودي وهو يقول بابتسامه : منذ زمن بعيد لم أرى ثنائي محب وجميل مثلكما
نطق ستيف وجودي بنبرة حادة : لسنا كذلك
ريموند : حقا ... اعتقدت انكما عاشقين ..!
اكملت ستيف عمله وهو صامت وجودي كذلك لم تعلق على كلامه

قضى الإثنان ليلة سعيدة ولستيف غريبة وجديدة!... فإشعال النار بكوخ قديم يتصاعد من مدخنته الدخان وهم يحتضنون أكواب الحليب الدافئة ويتسامرون غريب بالنسبة له.. كانت الليلة هي أول ليلة ترى جودي فيها ستيف بسيطا ويبتسم بعفويه
\
/
أشعة الشمس القوية قد أجبرتهم على النهوض منذ شروقها ... فلا يوجد شئ يمنعها من أن تعكر صفو نومهم ..! كانت جودي مبتسمة وهي تخرج من المنزل لترى العجوز يصنع بعض الخبزعلى النار بطريقة قديمة قد ذكرتها بوالدتها عندما تتوقف عليهم الكهرباء لأيام فلا تستطيع تشغيل الفرن الكهربائي ... فهذه طريقتهم بالعيش ... بسيطة وممتعه
جودي : هل أساعدك ياعمي ؟
ريموند : أقدر لك ذلك .. لكن عليك الراحة فقدمك لم تشفى بعد ... مارأيك أن توقيظي ذلك الشاب فهو لم يستيقظ بعد
جودي :ماذا ؟.. هل علي أن أعمل خادمته حتى وأنا هنا ؟
اخرجت ذلك الصوت من فمها يدل على تململها من طريقة عيش ستيف
جودي " ذلك الغبي ... ألا يستطيع النهوض دون وجودي "
دخلت المنزل وايقظته بطريقتها الخاصة المعتادة
خرجت مره أخرى إلى العم ريموند وقامت بمساعدته بما رأت والدتها تفعله ذلك الوقت
ريموند : تفعلينها بطريقة ممتازه ... من علمك صنعها ؟
جودي : لم اتعلمها بل رأيت والدتي تفعل هكذا أنا أفعل مثلها الآن
ريمود : والدتك ؟ ... لماذا عليها أن تصنعها بهذه الطريقة القديمة ؟
انضم ستيف إليهم
جودي : تأتينا أيام لانستطيع بها دفع فواتير الكهرباء والماء فيقطعونها علينا .. فنستخدم الطرق القديمة في قضاء حاجياتنا
ريموند : إذن انت لست صديقة ستيف
جودي: ابدا .. من قال هذا .. أنا خادمته
ضحك ريموند وقال : ذلك المايكل الخبيث
استغرب ستيف وجودي لهجته في الحديث عن مايكل وكأنه يعرفه منذ مده
ستيف : عمي ... هل تعرف والدي ؟
ريموند : بالتأكيد .. فنحن أصدقاء طفولة ... ولكن الأيام فرقتنا ولم نتقابل منذ فتره ... وها أنا اقابل ابنه ... من هي امك يا بني ؟ ..
ستيف : امي سوزان .. هل تعرفها ايضا ؟
ضحك ريموند واستطرد قائلا : إذن فقد حصلت عليها يا مايكل ...هل تعلم ياستيف أن والدك كان يحب والدتك منذ أيام الثانوية
اندهش مايكل لسماع ذلك : كانا يحبان بعضهما ؟
ريموند : نعم ... ولكن الإختلاف المادي جعل من ارتباطهما شيئا صعبا ..
جودي: هل تقصد أن السيدة سوزان لم تكن من طبقة غنية ؟
ريموند : ابدا ... ولكن مايكل لاتهمه هذه الأمور ... يبدو انه حصل عليها بطريقته الخاصة
ستيف " إذا كانا يحبان بعضهما فلماذا المشاجرات اليومية تحدث ..؟.. لا أستطيع فهمك يا أبي ..! "
نظرت جودي إلى ستيف وعلمت انه قد تضايق مما سمعه مع ريموند
جودي : بالمناسبة عمي أليس لديك أبناء ؟
ريموند : لم اتزوج ابدا في حياتي ... حاول مايكل اجباري على الزواج ولكني لم استمع إلى كلامه ... أنا نادم الآن ... فلو كان لي ابناء وزوجة كانوا قد آنسوا وحدتي الآن ..
ستيف : منذ متى لم ترى والدي ياعمي ؟
ريموند : ليس منذ فترة بعيده ... فهو يأتي لزيارتي على فترات ... حدثني كثيرا عنك ياستيف وطلب مني أن آتي لرؤيتك والعيش معكم ...ولكني لم استطع مغادرة هذا المنزل الذي جمع ذكرياتي منذ ولادتي وحتى الآن
ريموند : دعونا من هذه المواضيع وتفضلوا للأكل ريثما احضر شيئا للشراب
جودي : أجلس ياعمي .. سأفعل ذلك أنا
دخلت جودي إلى المنزل لتحضير الحليب وتسخينه على النار ...
ابتسم ريموند وقال : تيدو فتاة نشيطه ورائعة ...
ابتسم ستيف : بدونه لا أستطيع تدبر أمور حياتي ... فقط اعتدت عليها كثيرا مع انه لم تمضي فترة طويلة منذ عملها عندي
ريموند : اهتم بها يا بني فالفتيات حساسات جدا ويتأثرن بسرعة
نظر ستيف إلى ريموند بعدم فهم" لماذا علي أن اهتم بها وهي خادمتي؟"
ولكن لم يسعفه الوقت ليسأله فقد أتت جودي مبتسمة بمرحها الذي افتقده منذ فترة ..!
\
/
قبل مغيب الشمس بوقت
ريموند : جودي .. ستيف سأذهب لإحضار بعض الماء من النهر ... فقد نفذ مالدي
جودي : هل ستذهب في هذا الوقت ؟...
ريموند : لابأس فالنهر قريب من هنا
جودي: هلا سمحت لي بالذهاب بدلا عنك ؟...
ستيف : لماذا تذهبين ؟... اجلسي فأنت تجلبين المشاكل
قالت جودي بحنق : لن أجلب المشاكل كما تقول
ضحك ريموند : لابأس ولكن لا تذهبي وحدك فالمكان قد يكون خطرا في الليل
جودي : لن اتأخر ... اين النهر ياعمي ؟
ريموند : اسلكي الطريق الأيمن وستجدينه امامك مباشرة
ذهب جودي واستطرد ريموند قائلا : اذهب معها ياستيف
ستيف : لمــ ....
ريموند : قلت اذهب
ستيف : حسنا حسنا ... الآن عرفت من أين لوالدي تلك الصرامة ..!
لحقها ستيف وهي لاتعلم بوجوده

\
/
\
زادت من سرعتها عندما احست بأن أحد ما يتبعها ...
جودي " يا إلهي قلت لستيف اني لن أجلب المشاكل ... ماللذي يمشي خلفي ؟... علي أن اسرع .."
اما هو فكان يتبعها محدثا صوتا قاصدا به اخافتها " تلك الغبية سأنتقم لجعلي احمل الحقيبة "
وصلت جودي إلى النهر وقامت بتعبئة ما أعطاها السيد ريموند وهي تنظر خائفة بجميع الإتجاهات
ستيف " لا أستطيع التحمل شكلها مضحك جدا " ... وانفجر ضاحكا وقد خرج من خلف الشجرة
غضبت جودي لفعلته : لقد كنت أنت إذا ... لقد أخفتني .... " وابتسمت عندما رأته يحاول التوقف عن الضحك " ...لكن الحمد لله أنك أنت وليس غيركـ ...
ستيف : شكلك رائع وأنت خائفة .... هل أنتهيتي؟
جودي : نعم ... النهر ليس بعيدا ... وبقي وقت كافي حتى مغيب الشمس
ستيف : مارأيك أن نأخذ جولة حول المنزل ..
جودي : هل تعرف الطريق؟
ستيف : بالتأكيد ... دعينا نذهب من ذلك الطريق
تبعته جودي وهي صامته .... رأت جودي شجرة توت
جودي : ستيف انظر شجرة توت كبيرة ...
ستيف : وماذا إذا ...
اعطته الوعاء الملئ بالماء وقالت : أمسك ... سأتسلق
ستيف : ماذا .. مهلا ستقعين ...
جودي: لابأس فأنا معتاده على ذلك عندما كنت صغيرة
وصلت جودي إلى أقرب جذع لها قامت بهزه وتساقط الكثير من حبات التوت الصغيرة كالمطر ..
جودي: أمسكها ..
ستيف : هذا يكفي توقفي ... عليك النزول الآن
جودي : ستيف ... ارمي لي بحجر صغير
ستيف : لماذا ؟
جودي: ارمه فحسب
اعطاها ستيف ماطلبته ثم نزلت بعد دقائق معدوده
ستيف : ماذا فعلت ؟
جودي: لاشئ
لم يصدقها ستيف ولكن تابع مشيه بهدوء متظاهرا عدم الإهتمام
وتابعا جولتهما بحديث مختلف تماما عن العاده
\
/
\
بعد مرور يومين
ريموند : هل أنتي واثقة انك تستطيعين المشي؟
جودي : أجل قدمي تحسنت ... استطيع المشي لمسافات طويلة الآن
ستيف : أشكرك يا عمي على ضيافتك لنا
ريموند : ابدا لم أفعل شيئا ... انتبها لنفسيكما وقوما بزيارتي مرة أخرى
جودي : بالتأكيد سنفعل ... شكرا لك
ثم عادا مع الطريق الرئيسي الوحيد حتى وصلا حدود القرية وقام ستيف بالإتصال بإحدى سيارات شركتهم الخاصة لتقلهم إلى المنزل ..
\
/
\
على الهاتف
تينا : أين كنت؟ منذ ثلاث أيام وأنا أحاول الاتصال بك مغلق ..
جودي : على مهلك ... سأقول لك القصة كاملة ... ولكن عليك تلبية رغبتي فيما سأقوله لك الآن
تينا : أعدك ولكن هيا تكلمي ..
اخبرتها جودي بما حدث ثم ردت تينا قائله
تينا : حقا هذا ماحدث ؟... هل قلتيه لي بالتفصيل أم اختصرتيه ؟
جودي: لاتقلقي لم أفوت عليك شيئا ... "وقالت مستطرده خوفا مما ستقوله تينا " لاتنسي انك وعدتني ان تنفذي طلبي
تينا : حسنا حسنا ... ماذا تريدين ؟
\
/
\
/
دخلت جودي لغرفة ستيف
جودي " جيد انه يستحم " ...
مشت بهدوء ووضعت شيئا فوق الطاولة وخرجت بهدوء
\
/
خرج ستيف من الحمام ولمح شيئا غريبا على غير العادة في غرفته

اقترب من الطاوله ورفع العلبة وهو يقلبها
ستيف : لا أظن أن لدي مثل هذه العلبة ...من أين أتت ؟
كان يقلبها وينظر إليها نظرة إعجاب كانت علبة مستطيلة الشكل بلون الأسود المخمل وقد لف عليها شريطة مائلة على شكل قطر باللون الفضي ..
اخذها وجلس على السرير وهو يفتحها بشغف ...
كان بداخلها قلم فضي اللون قد صمم ليناسب رجال الأعمال ...
كان يقلبه يمينا وشمالا ويقول : ماهذا الشئ القبيح ؟... من يشتري هذه الأقلام الرخيصة ؟
انتبه لوجود بطاقة صغيرة قد زينتها الرسومات من خارجها .. فتحها وذهل عندما قرأ مابها
" حتى لايكون علي رد دين مساعدتك لي ... جودي "
ابتسم ستيف : يالبساطتك
سمع طرقات على باب غرفته اعتدل بجلسة الشبه نائمة وقال
ستيف : ادخلي
ولكن سرعان ماخاب أمله حين دخلت خادمة أخرى قائله : سيد ستيف السيد مايكل يريد محادثتك على الهاتف ..
ستيف : والدي ؟؟... احضري السماعة
\
/
ستيف : ماذا هناك ياوالدي ؟... ليس من عادتك الاتصال بي ..!
تجاهل مايكل نبرته البارده قائلا : ماذا حدث مع ريموند هل اشتريت الأرض ؟
ستيف : نعم ... بالمناسبة يا أبي لماذا تشتريها وقد علمت من السيد ريموند انها رخيصة جدا
مايكل : انه ليس كما قلت لك ... تلك الأرض قد دفع ريموند بها الكثير ليشتريها لبناء منزل يكفية ولعائلته ... ولكن توفيت خطيبته قبل زواجه بها ... ومع الأيام كانت الأرض قد فقدت قيمتها وطلب بعض رجال الأعمال إزالتها عن طريق عملهم ... فهي تتوسط احدى اكبر المجمعات في مدينتنا ولايوجد شئ لإثبات انها لريموند ... فقمت بشرائها حتى لايخسر ريموند ... سيظن انني من ازالها وليس هم .. هل فهمت الآن ؟
صمت ستيف ولم يدري مايقول لوالده
مايكل : دعنا من ذلك الآن .. أريد منك خدمة هل تلبيها لي ؟
ستيف : بالتأكيد ..!
مايكل : هناك حفلة لإحدى شركات " تونيري " ويجب علي حضورها لأجل المصلحات التجارية كمل تعلم ... هل تستطيع الذهاب بدلا عني ؟
ستيف : لماذا علي أن أكون في هذه المواقف ....!
مايكل : ستيف .. أنت وريثي المستقبلي ... لاتتكاسل وقم بالاستعداد ... سيحضر إليك سكرتيري الخاص البطاقة ... تأكد من قراءتها قبل أن تذهب ... حسنا إلى اللقاء
ستيف : إلى اللقاء
\
/
\
كان قد استعد ولبس أفضل ما لديه ...
ستيف : حسنا ليس علي البقاء كثيرا ... ساعة ستكون كافيه ... اوه صحيح نسيت قراءة البطاقة
فتحها واستمر بقراءتها ولكنه صعق عندما قراء " الحفلة ثنائيه " ...!
ستيف : سأكون مضحكة للناس إذا أتيت وحدي ...!
في نفس الوقت كانت قد دخلت غرفته بعد تردد وخوف ... لم تنطق ابدا وهي تراه منغمس في قراءة البطاقة التي بيده
رأها ستيف ولمعت تلك الفكرة في رأسه ...
ابتسم بخبث وامسك بيدها وسحبها وهو يقول : أنت الحل ...
جودي : ماذا ماذا ؟؟
ولكنها صمتت عندما رأته يبحث عن فتاة في المنزل اسمها " اشلي " مناديا باسمها في كل مكان من المنزل
اشلي : هنا هنا ... ماذا تريد ياسيد ستيف ؟
وجدها ستيف ترتشف بعض من الشاي وقد جلست بهدوء أمام شرفة غرفتها
جودي " هذه المرأه ؟..!... اتذكر انني رأيتها من قبل .. آه نعم إنها مصممة أزياء ستيف ماذا يريد منها وما شأني أنا ... " .. لم تنتبه لما يدور بينهما من حديث وكنها ألتقتطت آخر كلمات محادثتهما
اشلي : لاتقلق سأجعلها بأفضل صورة
ستيف : أعتمد عليك ...

انتهى الجزء الخامس