عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 09-13-2010, 07:33 PM
 
الجزء السادس

كان قد استعد ولبس أفضل ما لديه ...
ستيف : حسنا ليس علي البقاء كثيرا ... ساعة ستكون كافيه ... اوه صحيح نسيت قراءة البطاقة
فتحها واستمر بقراءتها ولكنه صعق عندما قراء " الحفلة ثنائيه " ...!
ستيف : سأكون مضحكة للناس إذا أتيت وحدي ...!
في نفس الوقت كانت قد دخلت غرفته بعد تردد وخوف ... لم تنطق ابدا وهي تراه منغمس في قراءة البطاقة التي بيده
رأها ستيف ولمعت تلك الفكرة في رأسه ...
ابتسم بخبث وامسك بيدها وسحبها وهو يقول : أنت الحل ...
جودي : ماذا ماذا ؟؟
ولكنها صمتت عندما رأته يبحث عن فتاة في المنزل اسمها " اشلي " مناديا باسمها في كل مكان من المنزل
اشلي : هنا هنا ... ماذا تريد ياسيد ستيف ؟
وجدها ستيف ترتشف بعض من الشاي وقد جلست بهدوء أمام شرفة غرفتها
جودي " هذه المرأه ؟..!... اتذكر انني رأيتها من قبل .. آه نعم إنها مصممة أزياء ستيف ماذا يريد منها وما شأني أنا ... " .. لم تنتبه لما يدور بينهما من حديث وكنها ألتقتطت آخر كلمات محادثتهما
اشلي : لاتقلق سأجعلها بأفضل صورة
ستيف : أعتمد عليك ...
\
/
\
استند ستيف بظهره على الحائط وهو يتمتم بملل
ستيف " ماهذا ... لماذا علي ان احضر حفلة مع تلك القصيرة ... اشعر بالملل منذ فترة ووالدي يكلفني بأعمال كثيرة ... " التفت باتجاه الباب وهو يزفر بغضب " ألم تنتهي بعد ؟.."
مشى بخطوات سريعة لطرق الباب واستعجال المنسقة ولكن عندما هم بطرق الباب اذا به يفتح وتخرج منه جودي

ستـــيـــف"ماذا أرى ؟... هل هذه جودي حقا ؟.... "
كانت ترتدي فستانا باللون النيلي قصيرا يلف جسمها موضحا تفاصيل جسدها وبيضاها المتناقض مع لون ردائها ... زينت معصمها بسوار باللون الزهري وحذاء بنفس اللون ووضعت لها المنسقه بعضا من احمر الشفاة الزهري وعقدت شعرها إلى الخلف ليبين جمال وجهها
آشلي : ستيف أنا أحدثك ..!
ستيف : ماذا كنت تقولين ؟
آشلي : جميلة أليس كذلك ؟
ستيف وهو ينشر نظراته في المكان ليبعدها عن جودي : شكلها عادي جدا ...فلنسرع تأخرنا
جودي : لايهمني رأيك ... ثم ماذا تقصد بـ " تأخرنا " ؟..
ستيف : آه صحيح لم أخبرك ستذهبين معي إلى حفلة ... لاتقلقي لن نتأخر
جودي : بصفتي من سأذهب؟
ستيف : خادمتي
جودي : أرفض
ستيف : لماذا ؟
جودي: لم أعلم أن من مهام الخادمه ايضا الذهاب إلى الحفلات بصحبة من تخدمه ..!
ستيف : لقد اخترعت هذا القانون الجديد بنفسي ..!
لم تلقه جودي أي انتباه وهمت بالأنصراف ولكنها أحست بقبضة يده تشد على معصمها
جودي :مــ ماذا تريد ؟ .. اخبرتك لن أذهب
ترك ستيف يدها وانحنى لها بطريقة محترمه ثم مد يده أليها قائلا : هل تسمحين أيتها الآنسة بمرافقتي إلى الحفلة ؟
جودي : بصفتي من ؟
ستيف : فتاة .. فقط
جودي : سأقبل فقط لأجل عمي مايكل وليس لأجل أي شخص آخر
وضعت يدها في يده وذهبا باتجاه السيارة التي كانت بانتظارهم
/
\
/
وصلا إلى المكان المنشود ثم نزل ستيف وقد امسك بيدها وهو يمشي باتجاة الصالة الداخلية ...
× جودي ×
هناك شخص كان ينظر باتجاهنا ... رأيت وجه ستيف وقد تغيرت ملامحه للضيق ولا أعلم لماذا ... عدت بنظري إلى الشاب وقد رفع ابهامه بعلامه الإعجاب ووجهه باتجاهنا وهو يبتسم ابتسامة جميله ماهي إلا ثواني فقط حتى عكس اتجاه ابهامه إلى الأسفل وقد ظهرت ابتسامة خبيثة على محياه ... انقبض قلبي لرؤيته مع انني لا أعلم من هو ... شددت على يد ستيف التي كانت تحتضن يدي برقه ... وقد بادلني الشد إما بغرض طمأنتي او محاولا التنفيس عن غضبه ... غير ستيف اتجاهه ليبتعد عن مقابلة ذلك الشاب ... وذهبنا إلى احدى الطاولات وجلسنا عليها
\
/
× جودي ×
الكثير من رجال الأعمال كبارهم وصغارهم قد حضروا الحفلة حفاظا على مصالحهم التجارية ليس إلا ..و يوجد الكثير من المشاهير آه هذا الممثل القبيح سوجي كم اكرهه ... المغنية كيّا يالسعادتي كم اريد ان اجلس معها لو قليلا ... " واستمرت جودي بمراقبة الناس حتى وقع نظرها على شخص تعرفه تمام المعرفه ... "

× ستــيف×
استغليت عدم انتباهها إلى وقمت بتأملها ... بالرغم من انها لم تضع الكثير من المساحيق إلا انها تغيرت بمجرد اشياء بسيطة .. لا أعلم ماذا اقول ... باختصار جميلة ... لم أرد قول ذلك لها بالطبع حتى لاتظن انني معجب بها ... " ابتسم ستيف لنظراتها البريئة المنتشرة في انحاء المكان ولكنه رأي في عينيها تحولا لنظراتها من الدهشه إلى الصدمة .." أدرت رأسي إلى خلفي لأرى ما الذي جعلها هكذا ... رأيت شابا حاد الملامح وهو يحتضن فتاته بين يديه .. عجبت لنظراتها إلى هذين الاثنين ..هذا شئ يحدث في كل مكان ..! عدت بنظري إليها وقد تغيرت ملامحها وبان على وجهها الضيق ... ماهي إلا دقائق حتى انتبه ذلك الشاب لوجودها ... ابتسم وهو قادم باتجاهنا او بالأحرى لها ... عقدت حاجبي محاولا استخراج سبب يجعل جودي تعرف شخصا من ذوي الطبقات النبيلة ....

الشاب : مرحبا جودي
جودي : أهلا بك ...
الشاب : من الغريب رؤيتك في هذا المكان ؟
جودي ابتسمت بتوتر : تقريبا ... ظرف طرأ ليجعلني أتواجد في مكان كهذا
غضبت لتجهلهما أياي فقلت بنبرة غير متوازنة : لم نتعرف عليك أيها الشاب ؟.!
جودي : آسفة ... ستيف أعرفك على زاك اخ صديقتي ... زاك هذا ستيف ...
لا أخفيكم سرا انني غضبت عندما قالت ستيف فقط كنت اريدها ان تقول صديقي أو خطيبي ...كلامها يدل على تجاهلي تماما ...
زاك : أهلا بك سررت بمعرفتك ... هل أنت ستيف ابن مايكل ستيورات ؟
أجبته بنبرة تدل على الغرور : نعم .. ومن أنت ؟
زاك : لا أظن أنني مشهور جدا لكي تعرفني ...
قطع حديثنا تلك الفتاة التي كانت معه وهي تقفز على ظهره بطريقة طفولية وهي تقول : حبيبي زاك لم ذهبت وتركتني ؟... من هذه ؟
زاك : أعرفك على صديقة أختي جودي ... وهذه جاكلين صديقتي
قالت جاكلين وكأنها تكمل ما بدأه هو : الحميمة ... " ثم تجاهلتنا تماما وهي تقول " عزيزي لنذهب إلى الرقص ...
ثم أمسكت بيده وهي تسحبها فقال زاك وقد أحرج من طريقتها : أستميحكم عذرا .. سررت بلقائكما هنا ... علي الذهاب
ستيف : لابأس .. إلى اللقاء

بمجرد أبتعادهما عن أنظارنا وقفت جودي وقالت بنبرة هادئه وغريبة : سأذهب إلى دورة المياه .. خلال ثانيتين فقط اختفت عن ناظري حاولت اللحاق بها ولكنني لم أجدها بين حشود الناس .. خلال هذا الوقت سمعت صوتا أمقته و أمقت صاحبه ...
فرانك : أين ذهبت تلك الفاتنه التي كانت معك ؟
ستيف : لا شأن لك
فرانك : ألا تريدني أن أتعرف على صديقة ابن خالي العزيز ؟
أجبته بنبرة غاضبة : أيها الأحمق. .. ابتعد عن طريقي لا أريد التسبب بالمشاكل في هذه الحفلة
فرانك وهو يضحك بسخرية : على رسلك يا عزيزي ... لماذا الغضب ؟
تجاهلته وذهبت للبحث عن تلك الغبية لأعرف ما قصتها
/
\
× جودي ×
خرجت من القاعة الرئيسية إلى الحديقة في الباحة الخلفية ... كنت أريد مكانا هادئا وبعيدا عن أنظار الناس لأستطيع التفكير بروية ... جلست على أحد المقاعد الخشبية الطويلة ورفعت نظري للنجوم ..تساءلت كثيرا ما الذي يجعل زاك يتواجد في هذا المكان ؟... ثم من تلك الفتاة التي معه ؟.. سلوكه مختلف تماما عما رأيته آخر مرة ... لماذا لم تخبرني تينا ؟... راجعت نفسي وأحسست انني مقصرة في حق صديقتي ... انشغلت عنها بستيف ... حتى والدي واخي لم أعد أحدثهما كثيرا ...أرجو ان تنتهي سنوات عملي على خير .. بالرغم من أن حدسي يخبرني انها لن تكون كذلك ...! بالمناسبة لماذا افكر في زاك ؟... هل تحول اعجابي به إلى حب ؟... لو لم يكن كذلك لما تضايقت من وجوده مع تلك الفتاة ؟... ولكن من يكون هو لكي احبه ؟... ألست صعبة المنال كما أطلقن علي صديقاتي في الثانوية عندما لم أصادق أي فتى آنذاك ؟ ... ادركت ان هناك شخص آخر يتنفس من نفس محيط الأكسجين الذي أتنفس منه ... انه ذلك الشاب الذي تضايق ستيف من نظراته عند دخولنا ... رأيته اقترب مني وقد ابتسم ابتسامه هادئه وجميلة
/
\
× فرانك ×
منذ برهة وأنا اتأملها ... لديك ذوق رائع ايها الستيف ..! منذ رؤيتها ادركت سبب جاذبيتها لستيف .. فعيونها تمتلك تلك البراءة وانا الذي يعرف اكثر من أي شخص أن هذه نقطة ضعف ستيف عند الفتيات ... ربما لأنه مثلي تماما ...! اقتربت منها وجلست بنفس الكرسي الذي تجلس عليه ... اجفلت مني وقد ابتعدت عني قليلا ليسند ظهرها بطرف الكرسي ...
رأيت في عينيها نظرات عتاب وتعجب ...
ابتدأت الحديث بقولي : مابالك خائفة ؟.... لاتقلقي لن أمسك بسوء
جودي : أنا لست خائفة منك ... ثم من أنت لتأتي وتجلس معي بهذه الطريقة ؟
ضحكت منها وقلت : ألم أقل لك انك خائفة ... حسنا سأعرفك بنفسي اسمي فرانك ... ستيف هو ابن خالي ... وانت ما اسمك ؟
جودي : جودي بي انتوني ... اهلا بك
فرانك : لايبدو اسمك مألوفا ... من أي نسب تنحدرين ؟
جودي : سأقول لك منذ البداية ... لن تعرفني لأنني لست من طبقتكم
نظرت إليها بتعجب : لا أصدق ان ستيف يختار فتاته من ذوي الطبقات الدنيا
جودي : وايضا لست صديقته ... " ثم صمتت قليلا واستطردت بتردد " أنا خادمته
فرانك : معقول ؟... لا أصدق ما اسمع .. لماذا على ستيف ان يحضر خادمته معه الكثير من الفتيات يتمنين الحضور معه
شتت نظرها عني وهي تقول : وما أدراني ... أسأله ..!
ثم قالت ويبدو على وجهها الضيق مما قلت : المعذره سأذهب ..
ثم توارت عن ناظري فأسندت يدي خلف الكرسي وضحكت بقوة : لايجب عليك ان تحبيه ياجودي ...!
/
\
قبلها بوقت
كانت تلك الأنيقة وقد جلست بمكان يجلس فيه الكثير من كبار الشخصيات ... تمسك بمشروبها بين أناملها وهي تبتسم في جميع الوجوه ... ففي هذا المكان الابتسامة تعني الكثير لها ..! لو لم تكن صادقه

× سوزان ×
منذ ساعتين وانا اتبادل الضحكات والمناقشات السخيفة مع من أحب او لا أحب ..! .. فهذا شرط اساسي بين رجال وسيدات الأعمال .. المعاملة الحسنة تجلب الكثير من المال .. والمعاملة السيئه تجعلك محط احتقارهم ... هذا ماتعلمته خلال حياتي في عالمهم ... سمعت صوتا مألوفا جدا وقد سمعته آلاف المرات ... ادرت نظري باحثة عن مصدرة وجدت ستيف وهو يتحدث مع فرانك ... لايبدو انه يتحدث بل يتجادل معه ... ارجوا ان لايسبب المشاكل ..! ... " ثم ادركت " لماذا يتواجد ستيف في هذا المكان ... لاشك ان مايكل وراء ذلك .. " ثم ابتسمت بخبث قائل " يبدو انه الوقت المناسب لتنفيذ خطتي ... اعتذرت مع من كنت احادثه ولا أعلم ماذا يقول فقط ابتسم له ... ورحت ابحث عنها ... بتواجد فرانك لابد انها موجوده
/
\

في نفس المكان وفي زاوية اخرى كانت تجلس تلك الأميرة الشقراء وهي ترتدي فستانا بلونها المفضل الأسود ليعكس بياضها وقد جلست بإحدى الجلسات الموزعة على أطراف تلك الزاوية التي لايصلها سوى الموسيقى الكلاسيكية الهادئة ليتناسب جو المكان ...
أتى شاب وهو يحمل بيده زجاجة من العصير الفاخر وسكب لها بعضا منه في كأسها الذي تمسكة بأطراف أناملها ليعكس نعومتها وهدوءها ...
الشاب " المضيف " : هل تريدين شيئا آخر آنستي ؟
...: لا .. شكر " وابتسمت له ابتسامة ليهيم بها عشقا منذ رؤيتها ..."
ماهي إلا ثواني حتى أتى شاب آخر وقد انحنى لها ومد يده وقال بطريقة رسمية : هل تسمحين برقصة ؟
ابتسمت برقة وفي عينيها ألف اعتذار قائلة : آسفة
كان ذلك الشاب بعد الكثيرين ممن حاولوا بطرق مختلفة ليفوزوا بلمسة من يديها الناعمتين ..
" ساندرا .. ساندرا "
ساندرا : سمعت صوت سوزان التي احبها كثيرا ... يبدو انها لم ترني بسبب الازدحام ... تحركت من مكاني لتراني ...
سوزان : ساندرا ... ها أنت وقد كنت ابحث عنك ..
ابتسمت لها باعتذار : آسفه ... لم اعلم انني سأراك في هذا المكان
سوزان : جيد انني رأيت فرانك وإلا لما علمت بوجودك ... ليس لدي وقت اريد منك خدمة عزيزتي
ساندرا : بالتأكيد ... أخبريني ؟
سوزان : ستيف هنا .. اريد منك الذهاب إليه ... فهي فرصتك الآن
ساندرا : لا مانع لدي ... ولكنك ستتحملين عواقب الأمور ..
سوزان : لاتتذمري وافعلي ما أقوله لك فقط
/
\
× ساندرا ×
لا أعلم لماذا تصَر خالتي على ارتباطي بستيف ... بالرغم انه ليس نوعي المفضل ... كنت امشي بهدوئي المعتاد والذي كان الكثير يصفه بخطوات الأميرة المغرورة ... كنت ابحث عنه بين جموع الناس ... لقد وجدته اخيرا يقف بجانب إحدى التماثيل التي كانت تزين المدخل ... كما هي عادته بتلك الحاجبين المعقودين وقد بان على وجهه الضيق وهي ينشر نظراته في المكان كأسد يبحث عن فريسة له ..! ... ابتسمت ابتسامتي الرقيقة المعهودة وتوجهت إليه بنفس خطواتي ... عندما اقتربت منه رأيت فتاة ترتدي فستانا باللون النيلي وقد وقفت امامه ... بمجرد حضورها بان على وجه ستيف الراحة ليبدو انه وجد عما كان يبحث ... ولكن يالتلك الفتاة المسكينة اصبحت ضحية لغضبة ... فقط امام ناظري رأيت شفتيها تنطق بكلمات قليله ليكف ستيف عن غضبة ... فرحت بوجودها هذا يعني انني لن أضع نفسي في موقف حرج امام خالتي التي لا استطيع ان ارفض لها طلبا ... عدت ادراجي إلى مكاني الهادئ مرة اخرى
/
\
اما جودي فقد عادت إلى الصالة الرئيسية وقد رسمت على شفتيها ابتسامة لتخفي الكثير من المشاعر في جوفها
× جودي ×
لقد نسيته تماما ... لابد انه غاضب ... سأتحمله فأنا المخطئه تركته فترة طويلة
وجدته امامي مباشره وقد كتَف يديه بحاجبين معقودين تدل على غضبه ... صب غضبه علي بمجرد رؤيته لي ... لم أعلم ماذا أقول له ليكف عن ذلك فماهي إلا دقائق حتى ينتبه الناس إلينا وستحصل مشكلة كبيرة ...
جودي " سأفعل ماعلي فعله لإسكاته "
رفعت رأسي وابتسمت له ابتسامتي الساحرة كما تسميها تينا وقلت : أنا آسفة ... لم أقصد ذلك
جيد ... لقد هدأ بسرعة ... لا أعلم هل اسميها صفة جيدة ام سيئة ... فهو يغضب بسرعة ويهدأ بسرعة ... لايهم اتمنى ان تمر هذه الحفلة على خير بدون مشاكل فرانك الذي يبدو انه يخطط لشئ ما
/
\
× سوزان ×
رأيت ساندرا تعود لمكانها وتجلس بهدوء .... اقتربت منها لسؤالها فقد استغربت عودتها بسرعة
سوزان : ساندرا ؟.. لماذا عدتي بسرعة ... ألم تجديه ؟
ساندرا : بلى وجدته ... ولكنه قد احضر فتاته معه .. لا أعتقد ان علي قطع فرحتهما ..!
سوزان : فتاته ؟....
تركتها وذهبت لأرى من تلك الفتاة التي احضرها ... لم اظن يوما انني سأعيش لأرى هذا اليوم ..
وجدته ولكن مهلا .... هل هي جودي ؟.... تلك الشريرة ما الذي فعلته با ابني لتجعله يدعوها إلى الحفلة ..!
تقدمت إليها وفي داخلي غضب الدنيا بأكملها ... وقفت مباشرة امام الطاولة التي كانا يجلسان عليها
/
\
× جودي ×
لم أصدق ما أرى .. نظرت إليها بعينين مليئتان بالخوف مما ستقوله ... ماهي إلا ثواني حتى انهالت علي بالسب والشتم وانني قد سحرت ابنها لأجعله يرافقني .... لم احتمل ماتقوله وقد اجتمع علينا الناس ... قوتي تلاشت امام تلك الحشود الناظرة إلى بنظرات مختلفة ... استحقار... خوف .. شفقة ... ليس بيدي سوى الدموع ... انهالت دموعي بسرعة وقد اطرقت رأسي خجلة من نظرات الناس إلي ... وضعت يدي على فمي همهمات خرجت من قوة دموعي ...
جودي " لا أحتمل .. لا أستطيع "
جريت باتجاه الباب وقد اخترقت الناس ودموعي تشق طريقها بلا توقف ... ذهبت إلى الخارج وتوقفت في وسط الطريق العمومي ... أشرت بيدي لتتوقف أول سيارة أجرة رأتني ..
سألني السائق عن وجهتي ... لم اعلم بماذا اجيبه ... لا أريد العودة إلى المنزل ... وتينا ووالدتها لابد انهما نائمتان في هذا الوقت المتأخر ... اخبرته بالذهاب إلى اقرب حديقة ...
\
/
\
× ستيف ×
هل ماحصل قبل قليل حقيقي ؟... رأيت الناس وقد تفرقوا عندما ذهبت جودي .. جودي !... اين ذهبت ... تبعتها وأنا اجري باحثا عنها ... لا بد انها لم تذهب بعيدا ... كنت ابحث عنها في جميع الاتجاهات ولكن لا أثر لها ... اين ذهبت ؟... جبت المكان كاملا وانا ابحث عنها ... تضايقت كثيرا عندما سمعت حديث الناس كله يدور عما حصل قبل قليل ... لم احتمل فطلبت سائقي ليعيدني إلى المنزل ... بالتأكيد سبقتني إلى هناك فلا يوجد مكان آخر تذهب إليه ..
\
/
\
× ساندرا ×
تلك المسكينه ... لقد سقطت لبراثين خالتي التي عندما تكره لاترحم .. لا أخفيكم انني قد استغربت طريقة تعاملها مع الفتاة ... لقد كانت فضة جدا ..!... ولكن بحسب معرفتي بخالتي لابد انها قد فعلت شيئا يسئ لها او لسمعة شركتها ...!
\
/
× جودي ×
خرجت من سيارة الأجرة ولكن ... مهلا ... يبدو انني في ورطه فلا احمل مالا للدفع له .. وقفت صامته لمده دقيقة حتى استعجلني السائق بالدفع ... تلعثمت فلم اجد بما أرد عليه ... فتحت فمي لأعتذر له فلا أملك سوى هذا الحل ... حتى ظهر أمامي ودفع له المبلغ مع الزيادة ... نظرت إليه بتعجب بعيني التي لم تجف بعد من أثر الدموع
جودي : فرانك ..
فرانك : لقد رأيت ما حصل للتو فتبعتك إلى هنا ... يبدو انك غبية جدا لتتجولي بلا حقيبة أو مال أو هاتف
نظرت إلى كلتا يدي ... يبدو محقا فقد نسيت حقيبتي ..
مدها إلي قائلا : خذي مانسيتيه ... بالمناسبة لقد دفعت له من حقيبتك ...
جودي : أيها الأحمق ... هل أعطيته كل المال ... وانا التي استغربت الزيادة ..!
رفع يديه بعلامة الامبالاة وقال : ليس خطأي ... أنت من ركب الأجرة ولست أنا
تجاهلته ربما لأنني علمت انه من نفس نوع ستيف لا تنتهي المناقشة معه ...
جلست على كرسي موحد خشبي وقد كسى المكان ظلمة سوى من ضوء البدر المكتمل ..
سمعته يقول بتهكم : ماهذا وأنا أين سأجلس ؟
جودي : أخترت هذا الكرسي خصيصا لكي لاتجلس بجانبي
.....................................استمر بإزعاجي حتى نسيت ماحدث ...
\
/
\
× ستيف ×
وصلت إلى المنزل فتحت الباب كالعاصفة وتركته مفتوحا اتجهت مباشرة إلى غرفتها لابد انها هناك ... ولكنني اصبت بالإحباط عندما لم أجدها .. رأيت إحدى الخادمات مرت بجانبي وهي تمسك ملابس قد كويت ... امسكت بمعصمها وقد تناثرت تلك الملابس التي كانت بين يديها وقلت بغضب
ستيف : ألم تري جودي ؟
أجابتني بنبرة خائفه : لا لم تأتي سيدي ...
تركت يدها وعدت ادراجي للبحث عنها في الخارج ... ولكن
استوقفني ذلك الصوت المرعب الذي لطالما تسبب في إخافتي ...
....: إلى أين ستذهب في هذا الوقت ايها الطفل المزعج ؟
\
/
\
× جودي ×
مسحت دموع الضحك التي تسبب بها فرانك ... حديثة ممتع ومضحك جدا
فرانك : هل أعجبتك ؟... إذن اسمعي هذه ... ذات مره كنت أحس بالملل فخرجت لأتمشى قليلا ... أثناء ذلك رأيت فتاة تمشي بكل كبرياء وقد اكتست ملامحها الغرور.. فأمسك بتنورتها أحد الأطفال ظنا منه انها والدته ... فقذفته بقدمها قائلة " وقال وهو يصغر صوته " ابتعد ايها القصير المزعج ... لست والدتك
غضبت لقولها هذا الكلام فلايزال طفلا بعد ذلك ... جاءتني فكرة وقررت تنفيذها وخصوصا اننا في مكان عام يتواجد به الكثير من الناس
فقلت وانا أأشر بأصبعي بناحيتها وأنا أصرخ قائلا :تلك الوقحة .. ملابسها الداخلية واضحة ... " ثم ضحكت بأعلى صوتي " أما هي ارتبكت ولم تدري ماذا تفعل وقد ضحك عليها الناس كثيرا .. بالطبع كنت اكذب ... اردت الانتقام للطفل المسكين
ضحكت كثيرا ثم قلت : كم أنت شرير ...
فرانك : بمناسبة انني شرير ... مارأيك لو تتركي ستيف وتأتي لتعملي عندي ... لاتقلقي لن اكون فضا مثله ...!
عبست وجهي واخبرته : اشكرك لست بحاجة إلى خدماتك ...
فرانك : حسنا إذن اسمعي هذا ...
واستمر بإضحاكي حتى مرت ساعتين تماما وانا لم احس بالوقت ...
نظرت إلى الساعة وقلت بخوف : إنها الساعة الثانية عشر ... علي العودة بسرعة
فرانك : ها قد حان موعد عوده سندريلا ..
ابتسمت له وقلت :أشكرك ... لقد نسيت ماحدث ولم أفكر كثيرا بسبب وجودك ... ولكني أحذرك لن اكون لطيفة معك مرة أخرى ... والآن إلى اللقاء سأذهب
فرانك : سأرافقك
جودي : لاداعي لذلك ...
ثم ذهبت وتركته خلفي ... لكنه استوقفني ..
فرانك وهو يمد يده بمال : هل تريدين ان تقعي بنفس الموقف مرة اخرى ... خذي هذا
جودي: لكن ... لا أستطيع
فرانك : لا تقلقي لن اعطيك من مالي ... هذه قيمة الزيادة التي اعطيتها لسائق الأجرة
جودي : إذا كانت كذلك سآخذها ... اشكرك ... إلى اللقاء
فرانك : وداعا
\
/
\
×جودي ×

لقد تأخرت كثيرا ... ولكن هذا جيد لابد ان كل من في المنزل نائم .. دخلت المنزل بهدوء ... ولكن ... ماذا أرى ؟... هل دخلت إلى المنزل الصحيح ؟... لقد كان المنزل مقلوبا رأسا على عقب ... عدت ادراجي إلى الباب وانا اقنع نفسي " لابد انني دخلت إلى المنزل الخطأ " ولكن احسست بشيئين يمسكان بيدي ..
نظرت يمينا .. كان طفلا ... نظرت يسارا ... كان طفلا ... ما الذي يحدث هنا ؟
سمعت احدهما يقول : من يدخل إلى منزلنا لايخرج حتى يلعب هذه اللعبة معنا ... ثم اجتمع مع الطفل الآخر ... إنهما توأم أولاد ... ثم قالا بصوت واحد : من هو جوني ومن هو براد ؟
قلت لهما بصراخ : كيف يمكنني معرفة ذلك وانا للتو رأيتكما ؟
ما إن أنهيت جملتي حتى اتى صوت من الصالة التي كانت مفتوحة على مدخل المنزل ..
..... : هل هناك فتاة تأتي في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟
نظرت إليها بتعجب وعلامات الاستفهام تدور حول رأسي ... ماذا أرى
امراءة عجوز ... عمي مايكل .. ايضا فرانك ... وستيف .. وسوزان وفتاة لم اعرفها .. وامراء تبدو اكبر من سوزان ...وهذانا الطفلان امامي ... امسكت رأسي وقلت بنبرة عجز
جودي: ما الذي يحدث هنا ؟
ضحك الجميع من سؤالي ثم اجابني عمي مايكل وهو يقول : اعرفك بوالدتي ... غابرييلا
جودي وانا اصرخ : ماذا ؟


انتهى الجزء السادس

نزلتكم بارتات طويله بس بلييييييييييييز ابغى ردود

ماراح انزل بارت الا بعد 4 ردود