عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09-14-2010, 08:47 PM
 








فإن أعظم الأصول المهمة في دين الإسلام تحقيق الإخلاص لله تعالى في جميع العبادات، قال بعضهم:الإخلاص هو ألا تطلب على عملك شاهداَ غير الله تعالى ،ولا مجاز سواه، والإخلاص هو حقيقة الدين، ومفتاح دعوة الرسل عليهم السلام...


قال الفضيل:أحسن عملاّ أخلصه وأصوبه، وقال:إن العمل إذا كان خالصاَ ولم يكن صوابا لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصاَ لم يقبل حتى يكون خالصاَ صواباَ. والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة.



قال أبو العالية: "وصاهم بالإخلاص في عبادته"،والإخلاص أعظم أعمال القلوب .


قال ابن القيمرحمه الله تعالى –:"ومن تأمل الشريعة في مصادرها ومواردها،علم ارتباط أعمال الجوارح بأعمال القلوب، وأنها لا تنفع بدونها ، وأن أعمال القلوب أفرض على العبد من أعمال الجوارح، وهل يميز المؤمن عن المنافق إلا بما في قلب كل واحد من الأعمال التي ميزت بينهما؟ وعبودية القلب أعظم من عبودية الجوارح، وأكثر وأدوم، فهي واجبة في كل وقت"

والإخلاص شرط لقبول العمل ، فإن العمل لا يقبل إلا بشرطين:


أولا: أن يكون العمل موافقاَ لما شرعه الله في كتابه، أو بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"رواه البخاري ومسلم



ثانياَ: أن يكون العمل خالصاَ لوجه الله تعالى .

فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" متفق عليه.<هذا الحديث اصل عظيم في الدين وموضوعه الإخلاص في العمل وبيان اشتراط النية وأثر ذلك..


الإخلاص هو الأساس في قبول الدعاء ،قال تعالى(فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون)"غافر14"

وفقدان الإخلاص سبب لرد العمل.















رد مع اقتباس