الموضوع: فلسفة ....... الحب
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-13-2005, 04:24 PM
 
Thumbs up فلسفة ....... الحب

.


السلام عليكم

الحب...........
هو العامل الأساسي الذي ساعد الجنس البشري على الاستمرار..

فهو يقوم بالدور الرئيسي في دفع كلا من الرجل والمرأة إلى إقامة

علاقة طويلة الأمد ينجبان فيها الأطفال فإذا تحقق الغرض الرئيسي

من الزواج وهو الإنجاب فقد تظل الشركة قائمة وقد تنفض..


قد اثبتت الأبحاث التي أجريت في 92 بلداً في مختلف أنحاء

العالم أن شبح الانفصال يحوم حول الزوجين حوالي السنة الرابعة

من الزواج وذلك لأسباب علمية فبعض الهرمونات التي يفرزها الجسم

هي المسئول الأول عن ( حالة الرومانسية ) التي يعيشها الزوجان ...

وللأسف فأن هذا الهرمون الكيميائي الحيوي يبدأ في التناقص بعد السنة الرابعة

من الزواج, ولهذا تنطلق في سماء الحياة الزوجية كلمات مثل الملل.. وتناقص

الحب والالتفات إلى الجانب العلمي من الحياة ... زهد الطرفين كل منهما في الأخر ..

وبعض الزيجات لا تتحمل هذه التغيرات خاصة في حالة عدم وجود أطفال

وسرعان ما يتم الانفصال... ولكن أكثر الزيجات تستمر لوجود الأطفال

من ناحية ... أو قدرة شركة الزواج على تجاوز أزمة نقص الرومانسية

والتمسك بالمقومات الأخرى التي تحمي الزواج



ولكم كيف يقع الإنسان في الحب؟!


إن أكثر المحبين يقولون أنهم وقعوا في الحب.. أو انجرفوا إليه ..

أو إن هناك قوة قاهرة جذبتهم إلى حبائله... وهم في ذلك ليسوا مخطئين ...

فهم بالفعل قد انجرفوا بواسطة الهرمونات التي اندفعت في النظرة واللمسة

والرائحة واحمرار الدم والأنفاس الثقيلة والكفوف الغارقة في العرق هي

التعبير الخارجي عن حركة البيولوجي ... أن الحب يشبه الإرهاق العصبي

في مظاهره الخارجية ذلك أن السبب في كليهما واحد.. وكما يحطم الإرهاق العصبي

الإنسان... كذلك يفعل الحب .


ومن معجزات الجسم البشري أنه للزواج حماية لانتصور تداخله فيها ..ففي

وجود الشريك يحس الزوج أو الزوجة بالراحة والاطمئنان لسبب بيولوجي

بجانب انه نفسي .. فالجسم يفرز ماده ((الاندروفين )) المهدئة بجانب مواد

أخرى فيشعر الزوجان بالراحة والاطمئنان ويقضي (( الاندروفين )) على الألم أيضا

... ولهذا فإننا نتألم عند الهجر والفراق لأن المخ يتوقف عن إفراز هذه المادة المهدئة

والمطمئنة. أكثر من هذا انه يتوقف عن إفراز ماده (( الاوكستين )) التي تجعل

الزوجان ينجذب احدهما للأخر .


ماذا يعني كل هذا ؟!؟

أن الحب عمليه معقده يشترك فيها والجسم بنصيب وافر أو النصيب الأوفر..

أن المشاعر والأحاسيس كل له أساس بيولوجي ..ولهذا فإن المحب المهجور

أو المحبة المبعدة كل منهما يشعر فعلاٍ بألم عضوي بالغ مع توقف المخ وهو

المدير كل ما يحدث في الجسم من تغيرات توقفه عن إنتاج المواد المهدئة

المطمئنة .. وهكذا قد يلجا الإنسان إلى المهدئات و المهدئات الصناعية ,

بحثاٍ عن الأمن والطمئنينة والراحة المفقودة .




كلمات نقلتها لكم من روائع ما كتبه لنا المبدع والكاتب عبدا لله باجبير في أسرار الحب والزواج .