بعد خروج مارتن من عند كاى و سام
أشاح كاى بوجهه بضيق
أما سام فأخذت تلعب بخصله من شعرها البنى
كاى ببرود : أتركينى وحدى,سامنتا
سام : كاى أنا لم ..
كاى بصراخ : ســام أتركينى وحدى
خرجت سام و توجهت إلى غرفتها و هى لا تفهم لِم تضايق كاى
وقف كاى و قد نزع إبرة المغذى من يده ,وقرر الذهاب إليه و إخباره ,فهو يحبه كثيرا
مارتن هو من يرسم الإبتسامه فى أحيان كثيره على وجه كاى ..ذلك الوجه الذى لم يعرف الإبتسامه إلا لأجل أنى ..
طرق باب غرفته بهدوء يعكس شخصيته المميزه ..
مسح مارتن عينيه و لكنها كانت حمراء و فتح الباب و عندما رأى أنه كاى دخل إلى الغرفه و جلس على سريره ..
كاى بمزاح : ما هذا ألن تقل لى تفضل مثلاً ؟؟
مارتن بخفوت و هو ينظر للجهة الأخرى : إفعل ما شئت
دخل كاى الغرفه و جلس على أحد الكراسى القريبه و قال بإرتباك : مارتن أنـا ..
مارتن بحده : لا تحدثنى بهذا الموضوع
عبس كاى و أردف : ولكن ...
صرخ به مارتن : قلت لا تحدثنى بذاك الموضوع
سرى الغضب فى شرايين كاى و قام من كرسيه بعصبيه من ذاك الـ مارتن الذى لا يريد أن يفهم
أمسكه كاى من قميصه و رفعه و قال ببرود : إسمعنى أيها الأحمق, أنا لا أكن ذره من العاطفه لـ سامنتا, وما حدث كان صدفه,فلا تكن غبى..لا تبقى جامداً هكذا ,تحرك نحو الفتاة بخطوه ,إفعل أي شىء
إنتبه مارتن أن كاى يرفعه بالفعل بيد واحده..دُهش من قوته و تمتم : حسنا أنزلنى .
تركه كاى و خرج من الغرفه و ما أن أقفل بابها و إستدار
حتى وجد سام واقفه أمامه و الدموع تجرى على وجنتيها و هى تنظر إليه بدهشه و صدمه
مر بجوارها و همس : لا تفكرى بالأمر –أكمل بحزن طغى على نبرته – أنتِ لا تستحقين فتى مثلى
سام بصوت مختنق : كـاى, أنت الشاب الذى أحببت و لن أحب سواك ..
ضحك كاى بسخريه أمام كلماتها و قلّص المسافه بينهما حتى أصبحت سام تشعر بأنفاسه تحرق وجهها وقال : أنت تحبين كاى قائد الفريق ,لكنك لا تعرفين كاى فى الحياه العاديه..صدقينى يا سام أنت لا تحبينى-إبتسم – ستعلمين أن هذا ليس حباً بل مجرد إعجاب ..إلى اللقاء
تركها وراءه و أسرع بخطواته ليصل إلى المخرج ..
إتصل بنايجل
نايجل بتعجب لأن كاى يتصل به و هما فى طابق واحد : كاى..ماذا هناك ؟
كاى ببرود : أجازه ..
نايجل بهدوء : حسنا ..لا بأس تنتظرك سيارتك السوداء أمام المبنى
غمغم كاى : جيـد ..
جـاءه صوت نايجل محذرا : لا تغلق الهاتف فقد أحتاج إليك
تراقصت إبتسامه هازئه على شفتا كاى و همس : لا تقلق ..إلى اللقاء
نايجل بإبتسامه و كأنه يراه : إلى اللقاء ][-×.×-][ Time Sonata ][ -×.×-][ فتحت عينيها الخضراوتين ببطء و كسل
نظرت إلى أنحاء الغرفة الغارقة فى الظلام
جلست على السرير و مازال طرف الغطاء بين يديها
تنظر إليه بشرود
تحركت يدها بتلقائيه لتغرزها بين خصلات شعرها البنى القصير
غمغمت كمن أفاق من غيبوبه : مـاذا حدث ؟
كان ذهنها مشوشاً تماما
إتسعت عيناها و هى تعيد النظر فى الغرفه لتتأكد أنها فى منزلها
تنهدت براحه و همست : هل كنت أحلم ؟؟
أبعدت الغطاء عنها و ضربت بيديها على وجنتيها بخفه لتفيق قليلا و تترك هذا الكسل المسيطر على جسدها
نظرت إلى الساعه و إبتسمت بخبث و هى تفكر : رالف لا يكون فى المنزل فى ذاك الوقت
نزلت الدرج ببطء و حذر ..ووجدت أن المنزل كـ غرفتها يسبح فى الظلام
ترددت ..هل تذهب ؟؟إستجمعت شجاعتها و قطعت المسافه من الدرج لـ مكتب رالف فى خطوات سريعه
تمتمت : سأعلم الآن ما هو الـ [إس .نو.كا ]
وجدت كلمات كثيره بدأت تنهال عليها من مكان ما فى عقلها
شعرت أنها تعلم كل شىء عن هذا المشروع
مشاهد كثيره تمثلت أمامها
تذكرت رالف و هو أصغر سنا من الآن يتحدث مع رجل لم تره من قبل و هى تقف معهم
رددت شفتاها : متى حدث هذا ؟
وضعت يدها على رأسها للألم الذى شعرت به بعد تَمَثُل ذاك المشهد فى ذاكرتها
بدأ تنفسها يعلو ,شعرت بالمكان يضيق بها
أجبرت قدماها على السير حتى وصلت إلى الحمام
بدأت الرؤيه تنعدم ,أغمضت عينيها بشده و فتحتهما مره أخرى
مدت يدها إلى صنبور المياه فتحته على المياه البارده
ووضعت رأسها تحته
دقائق مضت,قبل أن تغلِق المياه و ترفع رأسها لتلتصق خصلات شعرها بوجهها
شعرت بضيق من المكان و قررت المغادره و ليذهب رالف إلى الجحيم , لم يعد جسدها يتحمل تلك المواد..
تمتمت بحنق : ذلك السادى الحقير , لم أعد أطيقه ..
صعدت إلى غرفتها بعد أن خف الألم و إرتدت بنطال من الجلد الأسود الضيق مع جاكيت بنفس اللون و الخامه و تحته قميصاً أخضر طويل بلا أكمام
خرجت من ذلك المنزل و ركبت دراجتها الناريه و إنطلقت فى شوارع نيويورك ..المدينه التى لا تنام
أخذت تجول فى مناطق كثيره حتى تجاوز الوقت منتصف الليل , توقفت أمام منزل موحش كئيب يتبين من مظهره أن أصحابه هجروه منذ مده طويله
تعجبت لماذا توقفت هنا ؟!!
لكنها لم تتردد فى الترجل من الدراجه و معرفة إسم صاحب هذا المنزل
تقدمت من اللوحه المثبته بجانب البوابه و قرأت : جـاك إدجـار ][-×.×-][ Time Sonata ][ -×.×-][ فى نفس الوقت تقريبا
يجلس راى فى إحدى زوايا المطعم تراقبه عينا والده بقلق
أما هو فكانت كلمات أنى تتكرر على مسامعه و إبتسامتها
تمتم بخاطره : هل اشبه ذلك المدعو كاى ؟ لم أرها تبتسم هكذا من قبل ..لربما هو حبيبها ..- هتف فى نفسه بحنق – و لماذا أتعب نفسى بالتفكير بهوية كاى هذا ؟..علىّ أن أترك أنى و شأنها
إنتفض جسده لمجرد التفكير فى ترك هذه الفتاه
التى أسرت مشاعره و إخترقت أبواب قلبه و خلبت لُبه على الرغم من أنه لم يعرفها إلا من أيام
إلا أنه لا يتخيل ألا يراها يوما , يشتاق إلى عينيها و إبتسامتها الحزينه ,إلى أبسـط حركاتها
نهض و الشرود عنوان ملامحه , توجه إلى السكن الجامعى لينام
و لكن هيهات أن تتركه عينا أنى الحزينتين و ترديدها بإسم كاى.. You still live in my eyes,
even after seeing all the goodbyes,
You can go to any place you desire,
the dream of being together will-
always burn like a fire.... إنتهى البـ10ـارت ما توقعاتكم ؟
أجمـل موقف ؟
حتى الآن ما هى شخصيتك المفضله ؟ " أنا أعرف ما هى أسوأ شخصيه لذا لن أسأل ^_^ "
تعليقاتكم على .. راى \ مارتن \ سام \ كاى \ روكسان ؟
إنتقاداتكم ؟ فى أمـان الله أحبتى تحياتى
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |