:
؛
أتمنى لكم قراءة ممتعة
؛
:


((

لم يشعر إلا بلكمة قوية أطاحت به متريـن كاملين داخل الغرفة ,
نظر الجميع إلى النافذة,
ليجدوا رجلاً يقف على حافتها حاملاً أنى بسهوله بين ذراعيه و كان خلفه ضوء القمر, و شعره المتطاير بفعل مروحة الهليوكبتر ..فبدا لهم أنه المنقذ لموقفهم هذا .
قطب راي حاجبيه مفكراً و تمتم : كـاي
هتفت جيسي بـفرح و هى تضرب ذاك الرجل في أنفة : نــايجــل
هبط نايجل داخل الغرفة ووضع أنى على السرير
مسح هال الدم الذي خرج من فمه إثر ضربة نايجل و تمتم : ستدفع الثمن .
و هبَّ من مكانه واقفاً و كال لكمة لـ وجه نايجل ..تفاداها نايجل بأن رجع للوراء قليلاً و كال أخرى لبطن هال و لم يستطع تفاديها فانحنى إلى الأمام فأعادته لكمة أخرى إلى الخلف
هال في نفسه بمقت : تباً لهذا الفتى ..
أشار إلى من معه و ألقى على أنى نظرة خبيثة و قفز الجميع من النافذة إلى سلم الهليوكوبتر التي ابتعدت بسرعة تاركةً خلفها ذلك الأزيز المُزعج..
لنحصى الخسائر __^
كان هناك جرح في وجه جيسى,لكنه سطحي
و كان هناك جرح عميق في كتف راي الأيسر و أكيرا جُرِحَ في أنفة إثر لكمة لا بأس بها .
أما نايجل فلم يصب بشيء و كذلك كاين لأنها كانت فاقدة للوعي معظم الوقت و لم تُفق إلا بعد صرخة أنى
نظر نايجل لـ أنى بقلق و همس لـ جيسى : ما الذي حدث لها ؟
وضعت جيسى يدها خلف شعرها بارتباك : في الحقيقة ..كنت مندمجة فى القتال و لم ألحظها-أكملت بجدية- و لكنها صرخت بقوة و ألم و كأن روحها ستفارقها و ..و فقدت الوعي .
عندمـا تذكر راي ذلك شعر بخوف و قلق كبيرين على آني
رفع نايجل عينيه إلى راي و أكيرا و كاين,أشار إليهم و هو يتساءل : و من هؤلاء ؟؟
أجابه راي : نحن زملائها في الجامعة .
أردف نايجل و هو يمسك بهاتفة و يضغط أرقاماً معينة : لا نحتاجكم..لكن انتظروا فقد أبليتم بلاءً حسناً ..سيأتي الطبيب و يعالج جروحكم ثم تنصرفون إلى غرفكم بهدوء ..آه .. و عليكم أيضاً ألا تخبروا أحداً بما حدث هنا ..هل هذا مفهوم ؟
راي و هو يشدد على كلماته : لكننا أعز أصدقاءها
نظر إليه نايجل في برود و اقترب منه و هو يستطرد بحزم : حتى لو كنتم إخوتها و أحبابها و لا تفترقون عنها , فسيحدث ما قلته منذ قليل .
قاطعه راي و هو ينظر إليه بحدة : و لـكـن
أشار إليه نايجل بسبابته : لا تجبرني على القيام بتصرف آخر يا فتى .
تـــك تــك تـــــــك
فتحت جيسى الباب و دلف تيم على الفور و قال : أين هي ؟
أشار نايجل إلى راي و أكيرا و هو يقول باستخفاف :عالج هاذين الشابين أولاً.
بدأ تيم في تضميد جرح راي فسأله نايجل عن كاي
لم يستطع تيم سوى الابتسام : حالته غريبة ..هههههه
نايجل بغضب طفيف : علام تضحك ,هـا ؟
توقف تيم عن الضحك لكنه لم يستطع و أردف بكلمات متقطعة : هـ هناك امرأةً وضعت طفلها عندمــا صرخ...يا إلهي كان موقفاً لن أرى مثيلاً له قط ..كانت ولادة المرأة مستعصية و الطبيب قرر أن يقوم بعملية لإخراجه , و لكن صرخة كاي سهلت الأمر عليه ..
ضحكت جيسى و كاين و أكيرا وكذلك نايجل , لكن راي كان يشعر بالقهر لأنه لا يستطيع البقاء مع أنى
توقف نايجل عن الضحك و قال بجديه و هو يقطب ما بين حاجبيه : هـل قلـت صرخ ؟
اكتست ملامح تيم بالجدية و هو يستطرد : أجل ..بعيداً عن كسورة فقد شعر بأن كل خليه من خلاياه على وشك الانفجار و صرخ صرخة ..يا إلهي.. كانت مرعبه ,ثم فقد الوعي ..لكنه بخير , و سنرى ذلك عندمـا تُفيق أنى .
راي باستفهام : هل هما توأم؟!!..سمعت عن التوائم التي تشعر ببعضها ..لكن,ألا يجب أن يكونا من نفس الجنس ..أقصد فتاتين أو شابين
رمقه نايجل ببرود و أردف : من سمح لك بالتدخل؟!
راي بغضب : مـاذا تقصد ؟
وجه نايجل حديثة لـ تيم : ألن تنتهي بعد؟؟ فهناك طفيليون علينا التخلص منهم
و رمق راي بسخرية
اشتعل راي و أكيـرا غضبـاً
انتهى تيم و خرج الجميع من الغرفة و لم يبق سوى جيسى ,نايجل و تيم و طبعاً أنى .
اقترب تيم منها ووضع حقيبته بجوارها
فتحها من الجهة الأخرى لتظهر أجهزة طبية حديثة ..بدأ بقياس معدل ضربات القلب ,ضغط الدم,و الحرارة
و مع كل فحص يقوم به يزداد وجهه شحوباً
تمتم فجأة : لا أدرى ..لا أدرى
هتف نايجل بغضب مغلف بقلقه : ماذا ؟!! أعد ما قلت..كيف لا تدرى ؟.
تمتم تيم مرة أخرى و مازالت الدهشة عنواناً لملامحه و هو يرمق أنى:لا أدرى..معدل ضربات قلبها سريع للغاية كأنه يقاوم فيروساً مـا و لكن تحليل الدم لم يثبت شيء..كما و أن حرارتها منخفضة ..
جيسى بقلق : حسناً ..وماذا سنفعل الآن ؟
هز تيم كتفيه قائلاً بخفوت : سننتظر..لابد أن تستيقظ في وقت مـا-أردف بعصبية لأن هذه أول مرة يقف عاجزاً هكذا – و لكن هذا ليس طبيعياً بالمرة..لم يحدث لـ كاي شيء مماثل .
تررررررررررن تررررررررررررن
أجاب نايجل : مـرحبـا
مارتن بقلق : نايجل ,إممم هـ هل اصطحبت كاي من المشفى ؟
نايجل بصدمة : أتقصد..أنه ليس هناك !!
مارتن بخيبة أمـل : لا ,لقد اختفى , و الكاميرات لم ترصده .
تنهد نايجل و أردف : حسناً تعال أنت و سام إلى جامعة إينر بون ,السكن الجامعي رقم 21 , الغرفة رقم 5
مارتن بجدية : حسـناً
سام بقلق : ماذا هناك ؟
مارتن ببرود و بدون أن يلتفت إليها : أمرنا نايجل أن نأتي إليه
سام بلهفة : أين ؟
مارتن بنفس البرود : ستعلمين ,لأنك ستأتين معي