عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 09-16-2010, 04:59 PM
 
فتحت عيناها الخضراوتان بهدوء , و كأنها تُبصر العالم من جديد..لمحت شخصاً ما يقف بظهره ثم توجه إلى مكان ما و أغلق الباب ,سمعت صوت مياه ,فأدركت أن تلك هي دورة المياه
جلست و هي تنظر إلى غطاءها بشرود
- كيف حـالكِ أنى ؟ أتشعرين بشيء ؟
نظرت إليها أنى فى شيء من البلاهة للحظة ثم أخذت ترمش بعينيها و تمتمت : آنــي ...أ هذا اسمي .
اتسعت عينا جيسي في ذهـول , و أردفت : أ فقدت ذاكرتك ؟
ابتسمت أنى بسخريـة : ربـمـا .
تثاءبت جيسى و قد أغمضت عينيها و قالت : سيأتي تيم بعد قليل
عادت لتفتح نصف عينها اليمين و هي تنظر لـ آني : هيي.. آني ,هـل تمزحيـن معي؟..يكفى مـا حدث البارحة
رددت آني في شرود و هي تضم نفسها : البــارحـة ..كــم هذا مؤلم .
اقتربت جيسى منها و قالت في تساؤل : هـل تذكرت شيئاً ؟؟
أنى بلامبالاة زائفة : لا –أكملت في نفسها – و لكنى أعتقد أن شيئاً سيئاً سيحدث .
نظرت إلى جيسى التي جلست على المقعد المُقابل لها بإرهاق و تلك الضمادة تزين جبينها
عادت للتفكيـر و هي تجول ببصرهـا في الغرفة : ما الذي حدث البارحة ؟
مشاهد كثيرة ..لا أفهم منها شيئاً ..يا إلهي , رأسي سينفجر .تررررن تررررررررررن
وضعت يدها فى جيبها لتُخرج هاتفها
ردت : مرحبـا .
......: مرحباً أنى ..كيف حالكِ ,عزيزتي ؟
أنى بهدوء : أسفه و لكنى لا أذكرك ..من أنت ؟
ابتسم هـال بخبث لأنه علم أن المصل أثر على الشريحة و أكمل بنبرة هادئة و مرح زائِف : أنـا هـال يا عزيزتي ,أنسيت صوتي بهذه السرعة ؟
أنى بارتباك : آه, أسفه ..مرحبـاً هـال كيف حالك ؟
أمسك هال نفسه لكيلاً يضحك بانتصار و أكمل باهتمام : أين أنتِ عزيزتي ؟ ذهبت إلى شقتكِ و لم أجدكِ هناك ؟
نظرت أنى بطرف عينيها جهة الهاتف بشك و عادت للنظر لـ جيسى و هي تقول : أين أنا ؟
جيسى بلامبالاة زائفة و هي تحاول ألا تبدو مهتمة بتلك المكالمة : فى السكن الجامعي .
أنى في نفسها : بالسكن الجامعيّ و لدىَّ شقة!!
- أين ذهبتِ عزيزتي ..أين أنتِ الآن ؟
أجابته أنى بهدوء :أنا بالسكن الجامعيّ
أجابها هال بلهجة حادة : لماذا عُدتِ إلى هناك مرة أخرى ؟
ضيّقت آني عينيها و هي تفكر و أجابت : لماذا ؟؟أ حدث شيء ؟
هال بلهجة حائرة و مترددة : ما بكِ أنى ؟ ألا تذكرين ؟ أنـا قادم إليك حالاً .
صرخت به آني : هــال , أخبرني بأي شيء
نصحها هال باهتمام : اسمعيني جيداً يا آني ..عليكِ ألا تثقي بأحد في الجامعة أبـداً ..إلى اللقاء
أخذت أنى تحدق في شاشة هاتفها بعد أن أغلق هال
جيسى بفضــول : من هو هال هذا ؟
رمقتها أنى ببرود و قالت : ليس من شأنِك .
جيسى بهدوء : أنى حبيبتي ..ما بكِ ؟
أردفت أنى بنفس النبرة الباردة : ألم تسمعي ما قلت ..اخرجي ,هيــا
فخرجت جيسى من الغرفة

و بمجرد أن فعلت حتى سمعت طرقات على الباب
فتحت لتجد سام و مارتن
جيسى بابتسامة : أهلاً
ابتسمت سام بينما رد مارتن التحية
نظرت سام إلى نايجل النائم بهدوء على الأريكة ,حولت بصرها إلى جيسى , غمزت لها
أخذت تلعب بأصابعها في شعر نايجل
ابتسم نايجل و همس بسعادة : أووه,جيـسي
و
فتـح عيـنيـة و صُدم بسام ..جلس و أخذ ينظر إليهم بعدم استيعاب
فانفجر الثلاثة ضاحكين
نايجل بغضب : حمقى ..سترين يا سامنتا و أنتِ أيضاً جيسى –ابتسم بخبث ووجه كلامه لـ مارتن – و أنت ابعد حبيبتك عنى .
احمر وجه مارتن و أشاح عنهم ,لم يدرِ أنه مكشوف هكذا .
بينما تساءلت سامنتا : كيف لم تنتبه لتصرفات مارتن معها ؟
ترددت جيسى قبل أن تتكلم لكنها تمتمت : هيي نايجل
نظر إليها بغرور و قال : ماذا تريدين ؟
ابتسمت لغروره ذاك و تذكرت ماضيها معه , كادت أن تشرد مرة أخرى لكنها قرصت وجنتها و قالت : هناك شخص يدعى هال تحدث مع أنى بالهاتف منذ قليل
ظهرت نقطة ماء على جبهته و ردد : هـ هـل استيقـظــت ؟ -هز رأسه بقوة و قال بذهول – هـ هـل قلتِ هــــااال ؟
- و مــن هــو هـــال هذا ؟
تضاعفت دهشة نايجل و ردد : كـــــــاااااي
كاي بملل : لا تكن كالأبله هكذا .
كان كاي يقف أمامهم و يتحرك و كأنه لم يقم بحادث البارحة فحسب
نايجل بذهـول : لـ لكـن كيـف ؟ أمسك كاي بمقبض باب غرفة أنى و هو يقول : بفضل علاج تيم .
نظرت له أنى ببرود و قد كانت واقفة بجوار النافذة و قالت : أخرج .
صُدم كاي و تمتم : ماذا ؟
أنى بنفس النبرة : قلت لك أخرج .
كاي ببرود أكبر : و مـاذا ستفعلين إن لم أخرج ؟ -أكمل بحنان طغى على نبرته – أنى عزيزتي ..ما بكِ يا أختي ؟
تراجعت أنى خطوة للوراء و تمتمت بدهشة : أخـتــك .
اتسعت عينا كاي دهشة لما توصل إليه و هتف بغضـب : نـــــــــــــايــجل
دخل نايجل إلى الغرفة بسرعة فحدثه كاي قائلاً : ما الذي حدث البارحة ؟ و لماذا تألمت أنى هذا الألم ؟ أجبني
في ذلك الوقت كانت أنى تريد استيعاب كل ما عرفته ..تلك الفتاة ..هال ..و ذلك الشاب الذي يدعي أنه أخوها ..
ضمت قدميها إلى صدرها بيديها , نزلت خصلات من شعرها الأشقر على عينيها حتى غطتهما تماماَ .
و تمتمت : البـــارحــة..الألـم كان رهيبــا..إن مِتُّ فهو سيموت..أنــا خائفة ..من أنتم ؟ ,من أنــا ؟ و مـن يكون هال ؟ و كيف لا أذكر شيئاً عن حياتي الماضية ؟!!..أريــــد جواباً
همس نايجل في أذن كاي : هال من أتباع جرازيانى .
توعده كاي في نفسه ..جلس بجوار أنى و ضمها و أشار لنايجل بالخروج
تمتم : أنـى , أنتِ هنــا بأمــان .
شعرت أنى بالأمان يغمرها و شعوراً بالراحة مع كلماته الهادئة تلك , و غفت في أحضانه و استسلم كاي هو الآخر للنوم .
دخل نايجل بعد فترة و هو يتحدث : كاي لماذا تـ ..أوه..
خرج و هو مُبتسم لمنظرهما الطفولي بالنسبة إليه

مـا توقعاتكم لما سيحدث لـ أنى ؟
و هل سيستطيع أحد انتزاعها من بين أحضان كاي ؟
ما تعليقكم على مارتن و سام ؟
ما الذي سيفعله هال ؟
ما أكثر موقف أعجبكم ؟
توقعاتكم لأحداث البارت القادم ^_^ ؟
إنتقاداتكم ؟




__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!