عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 09-16-2010, 05:04 PM
 


- حسناً يا نايجل ..حسناً لن أتأخر-أكمل بقلة صبر -سأذهب فقط لتناول شيء ..أنــا جــائـع ...الرحمة ..هيي نايجل ..لماذا لا نأخذ أجازات مثل باقي البشر ...لااااا أنا لا أريد, أنا أسأل فقط ..حسنا...حسنا ...سآتى بعد قليل ..إلى اللقاء .
تنهد آرثر بتعب و هو ينظر حوله لإيجاد مطعم لتناول أي شيء
تمتم : يا له من عمل ..لا ينتهي أبداً .
لاحت له لافته مكتوب عليها [مرحباً بك فى مطعم s’The Thunder ]
تنهد بجذل : و أخيراً ..سأتناول شيئاً
ترجل آرثر من السيارة و دخل إلي المطعم
جلس علي أحدى الطاولات ,جاءت إليه رين وقالت مبتسمة :ماذا تطلب
أجابها آرثر وهو يعبث بهاتفه :أريد دجاجاً مشوياً وطبق من الأرز ولا تنسي المرق ..
نظرت إليه رين بحنق وأجابته من بين أسنانها : حسنا
أوصلت رين طلبه للمطبخ و ذهبت إلى غرفتها لتحضر هاتفها النقال ..كادت أن تدخل لولا خروج راي من غرفته
وقف الاثنان و تبادلا النظرات
كانت رين تنظر إليه بألم ,أما هو فلم ينظر غليها سوى بالبرود
تجاوزها و مضى في طريقه
- ر..راااي .
لم يتوقف و لم يلتفت حتى
بدأت رين تتنفس بسرعة ثم بدأت تشهق و انخرطت في بكاء مرير و هي تدخل إلى غرفتها و ترتمي على سريرها لتروي وسادتها
- لماذا ؟ لماذا يا راي ؟ أنا أحبك ..ألا يوجد معنى لمشاعري تلك,حتى تضرب بها عرض الحائط كلما رأيتني
و عادت لها ذكري
بعد أسبوع من اختفاء أني
ذهبت إلى الجامعة لتعيد قيدها حيث أنها انقطعت بسبب حادث سير تعرضت له
و قررت أن تمر على راي و أكيرا و أثناء صعودها الدرج ..اعترض طريقها أحدهم
- إلى من تصعدين أيتها الجميلة ؟
نظرت إليه رين بحده : لا شأن لك
و حاولت المرور ,لكنه ثبتها فى الجدار بذراعيه
و قال بلهجة بعثت الاشمئزاز في نفسها : ألا تمنحينني قبله ؟
أصبح قريباً منها للغاية,أصبحت تشعر بأنفاسه الكريهة على وجهها
أغمضت عينيها باستسلام ..سمعت صوت شيء يتدحرج على الدرج و شعرت بأنها تحررت
فتحت عينيها ,أمسك راي بيدها و أخرجها من مبني السكن الجامعي للفتيان صرخ بها : ما الذي كنت تُحاولين فعله ؟
ارتبكت رين و تمتمت : أردت فقط إلقاء التحية عليك
عاد راي و صرخ عليها مرة أخرى : ألم أحذر عليك الاقتراب من مبنى الفتيه أيتها الفتاة الحمقاء ..أ كنت راضيه بما سيفعله ذلك الشاب ؟.
هتفت مُدافعة : لاااا..راي أنا أحبك و لا يمكن أن..
قاطعها : كفى ألم أخبرك أن تنسي تفاهاتكِ تلك .
دمعت عيناها و تمتمت : حبي لكِ تعتبره تافها
أشاح راي بوجهه عنها و قد تذكر أني و تمتم و هو يزيح خصل شعره عن جبهته بيده : أنتِ من نمى تلك المشاعر ..لقد أخبرتك رأيي فيها..و عليك أن تجني ثمار لهوك .
عاد و أمسك يدها ليسحبها و راءه و هو يسرع الخطى لـ سيارته و دفعها داخل السيارة و قادها حتى وصل المطعم ..تركها هناك و غادر
لم يعلم كم بكت تلك الليلة و هي تحاول ألا تفكر فيما فعله لكن بكاءها يتزايد مع كل دقيقه ,ثُم برقت في عقلها فكرة ظنتها رائعة ..و أمسكت هاتفها لتتصل بـ راي
رد راي ببرود : ماذا هناك رين ؟
رين في نفسها : ألا يلقي التحية على الأقل –ابتسمت في خبث – لا بأس سنرى ههههه ..
ردت برقه : تعال إلى المطعم يا راي ..إلى اللقاء
و أغلقت ..زفر راي و تمتم : يا إلهي
وصل إلى المطعم و أخبره جو أنها في غرفتها
صعد إليها و طرق الباب ..فتحت ..نظر إليها
فابتسمت و قالت : كنت أستحم
رفع راي حاجبه الأيسر و قال : ماذا هناك,رين ؟
أمسكته من يده قائلةً : أردت الاعتذار إليك ..بطريقتي
هز راي كتفيه و استدار : لا أهتم لاعتذارك
هتفت راجيه : راااااي
عاد لينظر إليها و قد خلعت معطف الحمام ذاك و وجدها ترتدي فستاناً شبه شفاف يصل إلى فوق الركبة بقليل
نظر إلى الأرض و زفر ,اقترب منها و انحنى ليأخذ ذلك المعطف الأبيض و يعيده على جسدها ..تنهد بألم فقد شعر بما تشعر ..إنها نفس مشاعره تجاه أنى ..يحبها و هي تتجاهله
همس : رين ..لِم فعلت هذا ؟
رين بيأس : أنا أحبك
قاطعها : و لكن يا رين ..
عادت لتهتف : راي أنا أحبك ..أحبك .
احتضن وجهها بين كفيه و قال بحنان : و أنا لا أعتبرك سوى أختي المزعجة الصغيرة..بربك,اجعلي لنفسك قيمة يا رين ..أنتِ فتاة جميلة,وستجدين من يحبك بالتأكيد ..

أخرجها من عالم ذكرياتها الحزينة صوت جو " والد راي "
و هو يدعوها لمساعدته حيث أنه يوجد نقص في الـwaiters
نزلت إليه لتجد أن آرثر قد أنهى طعامه لكنه يشاهد المارة خارج المطعم
لم تكن رين في مِزاج جيد فضربت بيدها على الطاولة برفق و لكن بقلة صبر و قالت : هل انتهيت ؟
نظر إليها آرثر في برود و قال بلامبالاة : لا ..
رين بعصبيه : و لكن ..
هز كتفيه و نهض ,حينها صمتت..نظر إليها طويلاً..يتأملها , ثم مد إبهامه ناحية عينها ليمسح دمعه مازالت عالقة بمقلتيها و تمتم بهمس : لاشيء يستحق دموعك
و انصرف
لم تدرِ رين لماذا سرت رجفة في أوصالها بسبب نظرته
كانت باردة لكنها شعرت و كأنها سبرت أغوارها ,ازدادت رجفتها و نظرت إلى شبح وجوده بشرود وضع أحدهم يده على كتفها فالتفتت إليه بترقب لكنها هدأت عندما وجدته جو
جو ممازحاً : أين ذهبت أميرة المطعم ؟
ابتسمت رين بحزن لم تستطع إخفاءه و هي تمتم : هنا ..
تنهد جو و ربت على كتفها مواسياً و عاد إلى العمل هو الآخر .

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!