عرض مشاركة واحدة
  #57  
قديم 09-16-2010, 05:17 PM
 
نـــواصـــل ^^..




مرت ساعة
كانت الطائرة حينها تسير بهدوء على ممر الهبوط
[
أهنئكم على الوصول بالسلامة إلى يورك أيها الركاب الكرام
]
ابتسمت آني باستهزاء و هي تفك حزامها و تتبع جوان أثناء الخروج
وجدوا سيارتين
أشار كاي للسيارة السوداء و قال : هذه سيارتي .. هيا بنا .
بينما أشار ليو للسيارة الحمراء و هو يمسك بيد روكسان : هيا بنــا .
ركب الجميع بالسيارتين و انتظروا إلى أن وضع العمال حقائبهم في السيارة ثم انفتح الباب الخلفي لسيارة ليو
فقال و قد حملت لهجته كل الاستنكار : ماذا ؟ ..لماذا أتيتِ ؟
هزت آني كتفيها قائلةً بلا مبالاة واضحة : يريد كاي أن يبقى مع جوان وحدهما ..بالسيارة .
رن هاتف ليو فأجاب : كــــاي أيها النذل .. ماذا ؟ أوه .. –نظر إلى آني الشاردة – حسناً, لا بأس –همس – ما بها ؟ ..-أبعد الهاتف عن أذنه ثم صرخ – لست أخاك الصغير لتصرخ عليّ هكذا .. حسناً حسناً .
ثم أغلق الخط
وجد أن آني و روكسان قد اندمجتا في الحديث
فرفع حاجبيه دهشة مفكراً: كيف تبتسم مع روكسان و لا تطيق النظر في وجه كاي؟!! ..غريبــة .
قالت روكسان بهدوء : هيا بنا .
فصفقت آني بسعادة و أردفت : أجـــــل هيــــــا
ضحكت روكسان و قالت : من يسمعكِ يقول أنك أصغر مني .
زمت آني شفتيها قائلةً : روكسي..أنا أكبر منك ببضعة شهور فحسب , ألن تكملي الثامنة عشر بعد ثلاثة شهور
ضحكت روكسان و قالت : بلى..
ابتسم ليو على حديثهما و قال مشاركاً : أو تعرفان كم عمري أنـا ؟.
ظهرت نقطة بيضاء على جبهة كلاً من روكسان و آني و قالتا معاً: سخيف .
حرك ليو سبابته علي وجنته قائلاً بنبرة منزعجة : لمـاذا ؟
أجابته آني بطريقة فلسفيه : لأنه يا ابن عمتي العزيز لقد سمعنا هذا أكثر من مليوني مرة عندما تشاجرت أنت و كاي البارحة .
تذكر ليو المشاجرة و ابتسم
بينما احمرت وجنتا روكسان
همست آني في أذن روكسان بخبث: أتمنى أن أعلم لم تحمرين دائماَ .
صمتت روكسان و نكست برأسها و قد شاب الحزن ملامحها
ثم سمعت آني تقول : هيي ليو لا تحرج روكسان ..لا أريدها أن تبقى منكسة رأسها طوال الطريق .
تراقصت ابتسامة خبيثة على فم ليو
فقالت روكسان هامسة من بين أسنانها : آنـي ..أصمتي و إلا سأحرجك مع راي.
ابتسمت آني بارتباك و تمتمت : لا ..لا ..سأتركك و شأنك عزيزتي .
أراحت آني ظهرها على المقعد ثم أخرجت ملف من حقيبتها ,
و حينما فتحته ظهرت لها في أول صفحة صورة راي مع معلومات عنه
ابتسمت عندما تتذكر أنها قد حلمت به أكثر من مرة
ثم عبست لتذكرها هروبها منه في الجامعة , فماذا يعتقد الآن؟
عادت و ابتسمت عندما فكرت في حفلة اليوم
ثم عبست لفكرة أنه قد دعا فتاة أخري
- آنــي ..ألا يؤلمك وجهك ؟
قالت آني و قد قطبت حاجبيها و تلمست وجهها بيدها : لا ..لا يؤلمني , لماذا ؟
ضحك ليو فأجابتها روكسان : لقد لاحظنا أنك تبتسمين و تعبسين مراراً و تكراراً ..ألا تستقرين على تعبير لوجهك ؟
ابتسمت آني بشرود و لم ترد
ظل ليو ينظر إليها لفترة و عندما وجد أنها غارقة في أحلام اليقظة
أمسك مقود السيارة بيد واحدة ووضع يده الثانية على يد روكسان الموضوعة بجانبها بإهمال
سرت رعشة خفيفة في جسمها الصغير لمجرد لمسته تلك
تراقصت ابتسامة على شفتيه
فتجرأ ..رفع يدها ليقبلها و عندما طبع قبلة علي يدها
- يا للوقاحة..أنا مازلت هنا .
قالتها آني و هي تنظر إليهم بحدة مصطنعه
سحبت روكسان يدها بسرعة ووجهها قد تضرج بحرة الخجل ..
بينما نظر ليو لـ آني عبر المرآة و قال ببرود : آنــي ..
ردت عليه و كأنها لم تتفوه بشيء منذ قليل : نعم ليـــووو
أكمل بنفس النبرة : نامي ..
هزت رأسها باستفزاز : لا..
ابتسم بخبث و قال و هو يخرج الحروف من حلقه ببطء مستفز: حـسـنـاً
توجست آني من عواقب هذه الابتسامة , فسلمت بالأمـر و غطت وجهها بيدها لم تكن تنوي النوم بل أرادت أن تفكـر قليلاً
آني تفكــر :-
لا أدري لماذا ؟
لكني أصبح أكثر مرحاً مع روكسان و ليو
-قطبت حاجبيها عندما تذكرت ما تسميه هي بـ خيانة كاي هزت رأسها لتنفض عنها هذه الأفكــار التعيسة –
ياااه
أريد الذهاب لمبني الدفاع المدني هذا بسـرعة
فكل شيء يبـدأ من هناك
ثم استغرقت فـي نــوم عميــــــق , حقاً.
::
::
::

على العكس تماماً كانت سيارة كاي و جوان هادئــة
كاي يقود السيارة و حاجباه مقطبان و أصابع يده اليسرى تتخلل شعره البني في عصبية
تكلمت جوان : كاي ..
لم تتلقى إجابة
تنهدت ثم قالت : كاي اهدأ .. فأني ستعلم كل شيء في وقت مـا
رد عليها كاي بخفوت و قد حملت كلماته بعض الحزن : لكني لا أريدها أن تعلم أي شيء .. – أمسك رأسه بيده و أكمل في داخله – بما أني مازلت لا أشعر بها فلا أريدها أن تقوم بشيء يعرضها للخطر .. إنها من تبقى لي في هذا العالم ..و لن أخسرها أبداً
وضعت جوان يدها على كتفه و قالت : ستكون بخيـر
تمتم كاي : أتمنى ..

::
::
::


__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!