فَلا نَحْنُ أنكَرْنا أهَميتَهُ ولا نَحْنُ أجَدْنا اسْتِغلالَهُ فَلا نَحْنُ أنكَرْنا أهَميتَهُ ولا نَحْنُ أجَدْنا اسْتِغلالَهُ كَثِيراً مَا نَسْمَعُ عنْ أهمّيّةِ الوَقتِ وعَن وُجوبِ اسْتغلالِهِ وعدمِ تفويتِهِ وتضْييعِهِ وهو مَوْضُوعٌ يَزيدُنا حِيرَةً, فَلا نَحْنُ أنكَرْنا أهَميتَهُ ولا نَحْنُ أجَدْنا اسْتِغلالَهُ هذهِ حقيقة يَعيشُها الكَثيرُونَ - فبينَِْ تائِهٍ لا يَجدُ ما يسْعَى لهُ ؛ لأنّهُ لا يملِكُ هدفاً ولا يبْتَغي الوُصولَ لِشيءٍ (شخصٌ بلا هدفٍ). - وبينَ تسويفٍ يَطولُ انتظارُ تحَقيقِهِ لإنجازِ أعمالٍ كثيرةٍ متراكمةٍ وإعطاءِ كلَّ ذِي حقٍّ حَقّهُ فتجدُ صاحبهُ لمْ يُنجِزْ شيئاً ولم يَرْتحَْ مِن ثِقَلِ مَا يحملُ (المُسَوِّفُ). - وآخرُ مُضِيعٌ لوقتِهِ يَبْحَثُ عن مّا يُرَفّهُ بهِ عَنْ نفسَهُ ويُسَلّي بهِ ذاتهُ طَوالَ عُمُرِهِ (المُلْهِياتُ). حَتّى نَسْتغِلّ أوقاتنا كَمَا يَجبُ .. مَاذا يَفعَلُ من لا يمَْلِكُ هَدفاً؟ لمْ يَخْلقِ اللهُ الإنسانَ عَبثاً وقدْ أكّدَ ذلكَ سُبْحانهُ في قوْلِهِ : { وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإنْسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ }, فكلُّ إنسَانٍ مَسْؤولٌ وَ لَديْهِ ما يَعْملُ لأجْلِهِ, وَلكِنْ مَنْ لا يَرَى أهدافَهُ , تَضيعُ بهِ نفسُهُ فضَلَّ عن السَبيلَ , وحَريٌّ بنا أنْ نُعينَ بَعضَنا بَعْضَا . حتّى نُحدِّدَ أهْدافَنا علَيْنا أن نُحدّدَ أدْوارَنا |