عرض مشاركة واحدة
  #100  
قديم 09-21-2010, 02:03 AM
 



- آهـا , إذاً أنت صديقة كـأي ؟
احمرت وجنتا جوان و تمتمت بخفوت :أجل – ابتسمت لتخفي توترها و أردفت – منذ متى تعرفين آني ؟
بادلتها كاين الابتسامة و هي تجيبها : منذ أن جاءت إلى الجامعة هنا .. تعرفت على راي أولاً ثم أنا و عرفتها على أكيراً لأنه ..
أكملت جوان بابتسامة كبيـرة : صديقك ..
رفعت حاجبيها دهشة و سألتها و قد توردت وجنتاها : كيف عرفتِ ؟
غمزت جوان بعينها اليمني قائلةً بضحكة :عيناه لم تتركانك طوال فترة اللعب..و تريدينني ألا ألاحظ ؟
ضحكت كاين و أردفت بود : لديك شخصية جميلة جوان .. أتمنى أن نكون أصدقاء .
مدت جوان يدها للسلام هاتفة بسعادة : يشرفني أن تكوني صديقتي , كاين ... ها هو رقم هاتفي ..
و تبادلا أرقام هواتفهم النقالة
حينها وجدوا آني قادمة نحوهم .. تجري !
مرت بجوارهم بسرعة و دخلت لغرفة تغيير الملابس
شعرت كلتا الفتاتين بالقلق عليها فلحقتا بها
طرقت جوان الباب و سألتها بنبرة قلقة : آني أنت بخير ؟!
وصل إليهم صوتها المختنق من العبرات : أ .. أجل .. لقد وقعت و اتسخت ملابسي بالطين .. سـ كح كح .. سأبدل و أأتي معكم .
كاين بتفهم : حسناً ننتظرك أنا و جوان في الخارج مع البقية .
ظلت جوان تنظر للباب فترة ثم هزت رأسها باستياء و هي متأكدة أن هناك شيء ما حدث بينها و بين راي .
خرجت جوان و كاين ليجدوا أكيـرا واقفاً أمام الباب
ابتسمت كاين بخجل عندما تذكرت كلام جوان و قالت بنبرة متسائلة : أين راي و رين ؟
قطب أكيرا حاجبيه و تمتم : أليسا هنا .. عندما خرجت لم أجد أحداً .. هل آني مختفية أيضاً ؟.. أخشى أن يكون مقلباً .
ردت جوان بهدوء : آني في الداخل .
شرد أكيـرا : يا إلهي .. ماذا حدث بين راي و رين و لماذا اختفيا ؟
خرجت آني بعد قليل و كان وجهها خالٍ من أي تعبير , وقفت بجوارهم و لم تنطق بأي حرف كأنها ليست في هذا العالم
توجست جوان من مظهرها
فقالت لتعود بآني لـ مبنى الدفاع حسب أوامر كاي : آني يبدو أنك متعبة – لم تتلق رداً فوجهت حديثها لـ كاين – سأأخذها للمنزل .. و سنعوض السهرة لاحقاً .
أومأ الاثنان بتفهم و ودعا جوان و آني
و على بوابة الجامعة كان سيارة سوداء مظللة بـسائقها تنتظر جوان و الذي ما إن دخلتا إلى السيارة حتى انطلق بها إلى المبني على الفور
وصلتا , نزلت آني على الفور و بدون أن تنطق بكلمة , تبعتها جوان هاتفة باسمها ,لكنها لم ترد
وصلت إلى المصعد فدخلته و أغلقت ورائها حتى لا تأتي جوان خلفها
أخرجت هاتفها النقال و ضغطت على زر الرسائل , كتبت : "جوان اتركيني وحدي .. سأخبرك بكل شيء فيما بعد .. أرجوكِ دعيني الآن "
ثم ضغطت زر الإرسال
دخلت إلى الغرفة
و مازال الوجوم عنوان ملامحها الرقيقة
أدارت عينيها في غرفتها و كأنها تراها لأول مرة
تراها كئيبة ..باهته ..
كانت تنام على هذا السرير كل ليلة , تحلم بـ راي
كانت ترى وجهه من خلال النافذة
تراه في كل لحظة
تذكره في كل يوم
تذكرت مكالماتهم الهاتفية ليلاً

المرة الأولي عندما عادت من الحفل

"
12 – 2 – 2009
الواحدة صباحاً غرفة آني
كانت ستنام بعد هذه الحفلة التي استنزفت كل طاقتها
نبهها صوت هاتفها النقال
فتحت عينها اليسرى بملل و هي تمسك بالهاتف و ترفعه لكي ترى من المتصل
لم يكن ليخطر ببالها أنه سيتصل بهذه السرعه
فتحت بسرعة قبل أن يغلق , اشتاقت لصوته على الرغم من أنها لم تتركه سوى من ساعة
قالت بارتباك : مرحباً
فأجابها بنبرته المميزة : مرحباً آني .. أتمنى أني لم أزعجك .
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!