09-21-2010, 02:17 AM
|
|
[ اليوم السابع و العشرون من فبـرايـر .. الساعة الآن الثامنة صباحاً ]
وقفت آني أمام البوابة بانتظار السيارة لتقلها للجامعة
بالفعل لم تكد الساعة تدق الدقات الثماني للصباح حتى وقفت أمامها سيارة سوداء
ركبتها و هي تشعر بتوتر كبيـر
و بمجرد أن ابتعدت السيارة عن المبنى حتى ارتجفت و هي تدعو ألا تقابل أحداً تعرفه لأنها لا تدري ما الذي سيحدث حينها
هذه أول مرة تخرج من المبنى بدون مرافقة أحد ما منه إما ليو أو تيم و أحياناً كثيرة جيسي
قال السائق : آنستي .. أنتِ بخيـر ؟
ابتسمت و قالت : أجل لا تقلق .. لـ لدي اختبار لـ لهذا أشعر بالتوتر قليلاً
اومأ السائق برأسه في هدوء و لم يعقب
بينما تنهدت الفتاة التي تضع على وجهها قناع متقن يحمل ملامح آني و ابتسمت عندما تذكرت صوت آني الذي خرج من حلقها منذ قليل ..
على الرغم من هذا فهي خائفة أن يفعل ليو أي شيء
خائفة من أقل شيء ممكن أن يفعله ليو
خائفة من اعترافه .. خائفة بـشـدة
وصلت إلى الجامعة و قبل أن تعبر البوابة رن هاتف آني في جيب سروالها
رأت الشاشة تضيء بـ [K يتصل بك ]
أدارت الأمر في رأسها و تمتمت بخفوت : لا بد أنها كاين
ردت : مرحباً كاين .. كيف حالك ؟
لم تسمع رد فقالت بنبرة مستفسرة : كـايـن
- مرحباً آنـي .
و حينها كانت صدمة روكسان المتنكرة بهيئة آني , و التي قالت مستدركة الأمر : أوه كاي .. آسفة ظننتك كاين فقد كنت في انتظار اتصالها ..
أجابها بهدوء : آهـا .. أ أنتِ الآن في الجامعة ؟
ردت بسرعة و ارتباك : أ أجل لقد وصلت للتو .
أمسك كاي بسكيـن رفيع حـاد و غرزه في أصبعه
عض على شفته السفلى ليمنع آهة ألم كادت أن تهرب من بين شفتيه
قلقت روكسان لأنه لم يتكلم فقالت : كاي .. أين ذهبت ؟
قال بنبرة عادية : أنا هنا معك .. عودي للمبنى عندما تنتهين .. لا تتأخري آني .. اتفقنا .
قالت روكسان بنبرة مرحة : أجل اتفقنا
ثم أغلقا
حينـهـا تنهد كـأي و هو ينظر لجرح يده و قال بشرود : الشريحة لم تعمل إلى الآن .. هذا جيـد .
آنـي :~
أما في معمـل تيم
في نفس الوقت الذي غرز فيه كاي السكين بأصبعه
كانت آني المتنكرة بوجه روكسان تحمل بعض الزجاجات الفارغة لتضعهم في القمامة
و لكنها شعرت بألم حاد يخترق أصبعها فجأة فتركت الزجاجات لتنكسر على الأرض محدثة دوياً عاليـاً و مزعجاًَ
انتفض تيم من الصوت الذي روعه بشدة و شتت تركيزه
نهض من على مكتبه حيث كان يدرس بعض المعلومات على حاسوبه الشخصي و اتجه لـ آني قائلاً : روكسي .. أنت بخيــر ؟؟ ماذا حدث ؟
لم ترد عليه آني
لاحظ تيم أن يدها تنزف و هذا يفسر ملامحها المتألمة
أمسك بيدها و فتحها ليفاجئ بالزجاج المغروز بيدها
قطب حاجبيه شفقة على حالها
أما آني فكانت تضم شفتيها بألم , مغمضة العينين و تركت لـ تيم مهمة تنظيف الجرح و تضميده
و جيد أنها لم تر تلك النظرة في عينيه
بعد نصف ساعة انتهي تيم من تضميد يدها و قال لها بود : عودي لـ غرفتكِ و استريحي .. سنكمل غداً .
أومأت آني برأسها و لم تنطق و بعدما خرجت شعرت بالدموع الحارة على وجنتيها الباردتين
وصلت لغرفتها عندما وجدت ليو ينادي عليها بقلق : روكسان .. أناديكِ منذ مدة .. ما بك ؟
- لاحظ يدها المضمدة فأمسك بها و رفعها مما أدي لصراخ آني –
ذهل ليو و قال بأسف شديد : آسف روكسي .. لم أكن أعلم أنه يؤلمكِ هكذا .. كيف
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |